الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو عطاء: ذاك مسجد بنى «سيطان» «1» ، بالسين غير معجمة، قال حمّاد:
فما اسم حديدة فى رأس رمح
…
دوين الصدر ليست بالسّنان
فقال أبو عطاء: هى «ززّ» «2» ، قال: فلم يستحق البغلة ولا السرج ولا اللجام.
222 - حمدون بن أبى سهل المقرئ أبو محمد النحوىّ النيسابورىّ [1]
ذكره ابن البيّع «3» فى كتابه فقال: «ومسكنه ميدان زياد، ومسجده معروف به. حديثه عن النضر بن أبى عاصم، وعمرو بن عاصم الكلابىّ وعفّان بن مسلم.
روى عنه أبو عمرو المستملى ومحمد بن إسحاق بن خزيمة. وكان محمد بن يحيى يقول لحمدون المقرئ: أنا لحّان، فإذا لحنت فقوّمنى.
223 - حمدون النحوىّ، واسمه محمد بن إسماعيل أبو عبد الله القيروانىّ المغربىّ الإفريقىّ [2]
كان مقدّما فى الأدب بالقيروان بعد المهرىّ؛ لأنه كان يحفظ كتاب سيبويه، وله كتب فى النحو وأوضاع فى اللغة، وكان أحد المتشدّقين فى كلامه، والمتقعّرين
[1]. ترجمته فى بغية الوعاة 239، وتلخيص ابن مكتوم 63، وطبقات القراء لابن الجزرىّ 1:261.
[2]
ترجمته فى بغية الوعاة 22، وتلخيص ابن مكتوم 63 - 64، وطبقات الزبيدىّ 158 - 159؛ وما ذكره المؤلف هنا يوافق ما فى الطبقات.
فى خطابه، وكان معلّمه المهرىّ على خلاف ذلك، وكان حمدون فى العربية والغريب والنحو الغاية، ولم يكن مرضىّ العقل. وله شعر ضعيف متكلّف.
وحكى أبو إسحاق بن قيّار عن حمدون قال: كنت جالسا عند أبى الوليد المهرىّ، فأردت شربة ماء، وكانت له جارية تسمى سلّامة، وربما سماها «سل لئيمة» إذا غضب عليها، فقلت: يا سلّامة، اسقينى ماء. فأبطأت، فقلت:
أرى «سل لئيمة» قد أبطأت
فقال المهرىّ:
وعلة إبطائها للكسل «1»
…
فلا تعملن نظرا فى الكتاب
وما شئت من نحو «2» علم فسل
فقلت أنا:
فإنك بحر لنا زاخر
…
يظلّ وأمواجه ترتكل «3»
فقال المهرىّ:
كريم النّجار إذا جئته
…
تلقّاك بالبشر لا بالزّلل
فإن يك حمدون ذا فطنة
…
فقد كان فيما مضى قد غفل
فقلت أنا:
فأنت بفضلك أحييته
…
وكان قديما به قد جهل
وتوفى بعد المائتين «4» .