الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
237 - خلف الأحمر بن حيان بن محرز أبو محرز [1]
مولى بلال «1» بن أبى بردة بن أبى موسى الأشعرىّ. من أبناء الصّغد «2» الذين سباهم قتيبة «3» بن مسلم، فوهبه سلم بن قتيبة بن مسلم لبلال.
وهو أحد رواة الغريب واللغة والشعر ونقّاده والعلماء به وبقائليه وصناعته.
وله صنعة فيه. وهو أحد الشعراء المحسنين؛ ليس فى رواة الشعر أحد أشعر منه.
وكان يبلغ من حذقه واقتداره على الشعر أن يشبّه شعره بشعر القدماء؛ حتى يشبّه بذلك على جلّة الرواة، ولا يفرقون بينه وبين الشعر القديم؛ من ذلك قصيدته التى نحلها ابن أخت تأبّط شرا، التى أولها»
:
[1]. ترجمته فى إشارة التعيين 18، والأمالى لأبى على القالى 1: 156 - 157، وبغية الوعاة 242، وتلخيص ابن مكتوم 66، وتهذيب اللغة للأزهرى 1: 4، وروضات الجنات 270، والشعر والشعراء 763 - 765، وطبقات الزبيدى 113 - 116، وطبقات ابن قاضى شهبة 1 - 334، والفهرست 50، واللآلى لأبى عبيد البكرى 412 - 413، والمزهر 2: 403، والمعارف 237، ومعجم الأدباء 11: 66 - 72، ونزهة الألباء 69 - 71. وانظر الأغانى 3: 43، و 9: 39، و 14: 31، و 17: 11، 12، و 18: 77، 80، 81. ويطلق «الأحمر» على أربعة، أشهرهم اثنان: خلف بن حيان وعلى بن حسن الكوفىّ. والثالث أبان ابن عثمان الطولوى والرابع أبو عمرو إسحاق بن مرار.
إن بالشّعب الذى دون سلع
…
لقتيلا دمه ما يطلّ «1»
جازت على جميع الرواة، فما فطن بها إلّا بعد دهر طويل بقوله:
خبر ما نابنا مصمئلّ
…
جلّ حتى دقّ فيه الأجلّ «2»
فقال بعضهم:
جلّ حتى دقّ فيه الأجلّ
من كلام المولّدين. فحينئذ أقرّ بها خلف «3» .
وخرج خلف الأحمر يوما على أصحابه، فأنشدهم قول النّمر بن تولب «4»:
ألمّ بصحبتى وهم هجود
…
خيال طارق من أم حصن
وقال: لو كان مكان «أم حصن» «أم حفص» كيف يكون قوله:
لها ما تشتهى عسل مصفّى
…
وإن شاءت فحوّارى بسمن «5»
فقالوا: لا ندرى، [فقال]:
وإن شاءت فحوّارى بلمص
واللّمص: الفالوذج.
ووصفه العلماء بعلم «1» الشعر. وقد أغنانا المبرّد فى الروضة عن التطويل فى ذكره، وكان قد تعبّد فى آخر عمره.
وكان أبو نواس تلميذا له، ويفتخر به، ورثاه فى ديوانه «2» . وصنف كتاب جبال العرب وما قيل فيها من الشعر.