الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من اسمه شريح
2724 -
س: شريح بن أرطاة بن الحارث النخعي الكوفي (1) .
رَوَى عَن: عائشة (س) فِي "القبلة للصائم.
رَوَى عَنه: إبراهيم النخعي (س) ، والحكم بْن عتيبة، وعلقمة بْن قيس (س) .
قال أَبُو حاتم (2) : ليس له كبير رواية.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(3) .
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 250، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2613، والمعرفة ليعقوب: 3 / 79، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1461، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 187، وثقات ابن شاهين، الترجمة 532، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 278، والكاشف: 2 / الترجمة 2283، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 73، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 160، ونهاية السول، الورقة 139، وتهذيب التهذيب: 4 / 326، والتقريب: 1 / 349، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2936.
(2)
الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1461، وَقَاله البخاري. (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2613) .
(3)
1 / الورقة 187، وَقَال يعقوب بن سفيان: شريح بن أرطاة كان ثقة (المعرفة 2 / 79) ، وذَكَره ابن شاهين في (الثقات، الترجمة، 532)، وَقَال: قال يحيى: وشريح بن أرطاة، كوفي، ثقة وهو أقدم من شريح بن شرحبيل القاضي. وذكره ابن خلفون في الثقات. (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 160) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول.
روى له النَّسَائي. وقد وقع لنا حديثه عاليا جدا.
أخبرنا به أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن حرب، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ عَلْقَمَةَ وشُرَيْحَ بْنَ أَرْطَاةَ - رَجُلا مِنَ النَّخع - كَانَا عِنْدَ عَائِشَةَ، فَقال أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: سَلْهَا عَنِ الْقُبْلَةِ لِلصَّائِمِ، فَقال: مَا كُنْتُ لأَرْفُثَ عِنْدَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ وهُوَ صَائِمٌ، ويُبَاشِرُ وهُوَ صَائِمٌ وكَانَ أَمْلَكَكُمْ لإِرْبِهِ.
رواه عَنِ الحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني (1) عَنِ ابن أَبي عدي، وعن إسحاق بْن منصور (2) عَنْ عَبْد الرحمن بْن مهدي جميعا عَنْ شعبة، نحوه، ومن طرق آخر. فوقع لنا عاليا بدرجتين.
2725 -
بخ س: شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم (3) بْن
(1) النَّسَائي في الصوم من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 11 / 419 حديث 16141) .
(2)
نفسه.
(3)
طبقات ابن سعد: 6 / 131، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15781، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 250، 251، وعلل ابن المديني: 43، وتاريخ خليفة: 155، 179، 200، وطبقاته: 145، وعلل أحمد: 1 / 98، 105، 177، 183، 212، 217، 241، 254، 316، 318، 336، 337، 395، 405، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2611، وتاريخه الصغير: 1 / 149، 154، 167، 168، والكنى لمسلم، الورقة 6، وثقات العجلي، الورقة 23، سؤالات الآجري لابي داود: =
معاوية بن عامر بن الرائش بْن الحارث بْن مُعَاوِيَة بْن ثور بْن مرتع بْن كندة الكندي، أَبُو أمية الكوفي القاضي. ويُقال: شريح بْن شرحبيل، ويُقال: ابن شراحيل. ويُقال: أَنَّهُ من أولاد الفرس الذين كانوا باليمن.
أدرك النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ولم يلقه على الصحيح.
قال يَحْيَى بْن مَعِين: كَانَ فِي زمن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه. استقضاه عُمَر بْن الخطاب على الكوفة. وأقره علي بْن أَبي طالب، واقام على القضاء بها ستين سنة، وقضى بالبصرة سنة، ويُقال: قضى بالكوفة ثلاثا وخمسين سنة، وبالبصرة سبع سنين.
رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرْسلاً، وعن زيد بْن ثابت، وعبد اللَّه بْن مسعود (س) ، وعبد الرحمن بْن أَبي بكر الصديق،
= 3 / الورقة 132، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 87 حديث 1498، والمعارف لابن قتيبة: 433، 434، والمعرفة ليعقوب: 1 / 217، 218، 715 و2 / 18، 557، 586: 589، 603، 604، 652، 670، 776، 832 و3 / 79، 183، 190، 217، 365، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 205، 548، 653، 655، 658، 666، 668، والقضاة لوكيع: 2 / 189، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1458، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 187، وثقات ابن شاهين، الترجمة 533، وحلية الاولياء: 4 / 132، وجمهرة ابن حزم: 425، والاستيعاب: 2 / 701، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 277، 279، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 305) ، ومعجم البلدان: 2 / 493، والكامل في التاريخ: 2 / 562 و3 / 21، 77، 401، 420، 483،، وتهذيب النووي: 1 / 243، وابن خلكان: 2 / 460 - 463، وسير أعلام النبلاء: 4 / 100 - 106، والكاشف: 2 / الترجمة 2284، وتذكرة الحفاظ 1 / 59، والعبر: 1 / 89، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2696، ومعرفة التابعين، الورقة 20، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 73، وتاريخ الاسلام: 3 / 160، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 160، ومراسيل العلائي: 282، ونهاية السول، الورقة 139، وتهذيب التهذيب: 4 / 326، والاصابة: 2 / الترجمة 3880، والتقريب: 1 / 349، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2937، 2945، وشذرات الذهب: 1 / 85.
وعروة البارقي، وعلي بْن أَبي طالب (س) ، وعُمَر بْن الخطاب (س) .
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ (س) ، وأنس بْن سيرين، وتميم بْن سلمة، وسَعِيد بْن حيان التَّيْمِيّ، وشريح بْن الحارث الكوفي آخر غيره، وأَبُو وائل شقيق بْن سلمة، وعامر الشعبي (بخ س) ، والعباس بْن ذريح، وعَبْد الأعلى بْن عامر، وأَبُو قيس عَبْد الرحمن بْن ثروان، وعَبْد العزيز بْن رفيع، وعُبَيد بْن نسطاس والد أبي يعفور الكوفي، وأبو حصين عثمان بْن عاصم الأسدي، وعطاء بْن السائب، وعُمَر بْن قيس الماصر، وقيس بْن أَبي حازم، وقيس بْن زيد، ومجاهد بْن جبر المكي، ومحمد بْن سيرين، ومرة الطيب، ومغراء الضبي (1) ، ومغيرة الثقفي والد هشام بْن المغيرة، وابن أَبي صفية الكوفي (س) ، وأم داود الوابشية.
قال عَلِيّ بْن عَبد اللَّهِ بْن معاوية بْن ميسرة بْن شريح الشريحي: حَدَّثني أبي عَن أَبِيهِ معاوية، عَن أَبِيهِ ميسرة، عَن أَبِيهِ شريح قال: وليت القضاء لعُمَر وعُثْمَان وعلي ومعاوية، ويزيد بْن معاوية ولعَبْد الملك إلى أيام الحجاج فاستعفيت الحجاج. قال: وكان له مئة وعشرون سنة وعاش بعد استعفائه الحجاج سنة ثم مات.
وَقَال ضمرة بْن ربيعة، عَن حفص بْن عُمَر: قضى شريح ستين سنة.
وَقَال علي ابن المدنيي: ولي شريح البصرة سبع سنين في زمن
(1) علق المؤلف في حاشية النسخة مشيرا إلى ورود هذا الاسم في رواية أخرى: مغيرة الضبي.
زياد، وولي الكوفة ثلاثا وخمسين سنة. قال علي: ويُقال: تعلم شريح العلم من معاذ بْن جبل.
وَقَال معاوية بْن صالح، عَنْ يحيى بْن مَعِين: قضى شريح لعُمَر وللحجاج بْن يوسف.
وَقَال حنبل بْن إِسْحَاقَ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: شريح بْن هانئ كوفي، وشريح بْن أرطاة كوفي وشريح القاضي أقدم منهما وهو ثقة (1) .
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) : شريح بْن الحارث الكندي القاضي كوفي تابعي ثقة.
وَقَال أيوب بْن جابر، عَن أبي حصين: كَانَ شريح إذا قيل له: ممن أنت؟ قال: ممن أنعم اللَّه عليه بالإسلام، ثم عديد لكندة. ويُقال: إنما خرج إلى المدينة لأن أمه تزوجت بعد أَبِيهِ فاستحيى من ذلك فخرج وكَانَ شاعرا قائفا.
وَقَال أيوب السختياني (3)، عَنْ مُحَمَّد بْن سيرين: كَانَ شريح شاعرا وكَانَ زاجرا، وكَانَ قائفا، وكَانَ كوسجا، وكَانَ قاضيا.
وَقَال حفص بْن غياث (1) ، عن أشعث، عَنْ مُحَمَّد بْن سيرين: أدركت الكوفة وبها أربعة ممن يعد بالفقه، فمن بدأ بالحارث ثنى بعُبَيدة
(1) قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة، عن ابن مَعِين: شريح القاضي، ثقة (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1458) وكذلك قال عباس الدُّورِيُّ عَن ابن مَعِين (تاريخه: 2 / 251) .
(2)
ثقاته، الورقة 23.
(3)
طبقات ابن سعد: 6 / 132.
(4)
المعرفة ليعقوب: 2 / 557 و3 / 365.
ومن بدأ بعُبَيدة ثنى بالحارث ثم علقمة الثالث ثم شريح الرابع. قال: ثُمَّ يَقُول ابْن سيرين: وإن أربعة أخسهم شريح لخيار.
وَقَال علي بْن عابس، عن أشعث، عن ابْن سيرين: قدمت الكوفة وبها أربعة آلاف يطلبون الحديث، وسرج أهل الكوفة أربعة: عُبَيدة السلماني، والحارث الأَعور، وعلقمة بْن قيس، وشريح وكَانَ اخسهم.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن إدريس، عَنْ عمه، عَنِ الشعبي: أحدثك عَنِ القوم كأنك شاهدهم، كَانَ شريح أعلم القوم بالقضاء، وكَانَ عُبَيدة يوازي شريحا فِي علم القضاء، وأما علقمة فانتهى إلى قول عَبد اللَّهِ لم يجاوزه، وأما مسروق فأخذ من كل، واما الربيع بن خثيم فأقل القوم علما واورعهم ورعا. قال: وكَانَ من كلام شريح: الخصم داؤك والشهود شفاؤك.
وَقَال الأعمش (1)، عَن أبي وائل: كَانَ شريح يقل غشيان عَبد اللَّهِ، فقيل له: ولم؟ قال: للاستغناء.
وَقَال سَيَّار أَبُو الحكم، عَنِ الشعبي (2) : أخذ عُمَر بْن الخطاب فرسا من رجل فحمل عليه رجلا فطب عنده فحاكمه الرجل، فقال: اجعل بيني وبينك رجلا. قال الرجل: فإني أرضى بشريح العراقي. فأتوا شريحا، فقال شريح لعُمَر: أخذته صحيحا سليما فأنت له ضامن حتى ترده صحيحا.
فأعجب عُمَر بْن الخطاب فبعثه قاضيا.
(1) تاريخ عباس الدوري: 2 / 250، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1458.
(2)
طبقات ابن سعد: 6 / 132، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1458.
وَقَال أَبُو إسحاق السبيعي (1)، عَنْ هبيرة بْن يريم: أن عليا جمع الناس فِي الرحبة، وَقَال: إني مفارقكم، فاجتمعوا فِي الرحبة رجال أيما رجال، فجعلوا يسألونه حتى نفذ ما عندهم ولم يبق إلا شريح، فجثا على ركبتيه وجعل يسأله، فقال له علي: اذهب فأنت أقضي العرب.
وَقَال شعيب بْن الحبحاب (2)، عَنِ إبراهيم: إن شريحا كَانَ إذا خرج للقضاء، قال: سيعلم الظالمون حظ من نقصوا إن الظالم ينتظر العقاب، وإن المظلوم ينتظر النصر.
وَقَال سُفْيَان الثوري (3)، عَن أبي حصين: اختصم إلى شريح رجلان فقضى على أحدهما، فقال: قد علمت من حيث أتيت. فقال له شريح: لعن اللَّه الراشي والمرتشي والكاذب.
وَقَال الهيثم بْن عدي، عن مجالد، عَنِ الشعبي: شهدت شريحا وجاءته امرأة تخاصم رجلا، فأرسلت عينها. فقلت: يا أبا أمية ما أظنها إلا مظلومة. فقال: يا شعبي إن أخوة يوسف جاؤا أباهم عشاء يبكون.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن عون (4)، عن إبراهيم: أن رجلا أقر عند شريح بشيءٍ ثم ذهب ينكر، فقال شريح: قد شهد عليك ابْن أخت خالتك!
وَقَال سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، عَنِ ابن أَبي نجيح، عَنْ مجاهد: اختصم إلى شريح فِي ولد هرة، فقالت امرأة: هو ولد هرتي، وَقَالت الأخرى:
(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1458.
(2)
طبقات ابن سعد: 6 / 135.
(3)
نفسه.
(4)
نفسه. وَقَال محمد بن سيرين نحوه.
هو ولد هرتي. فقال شريح: القيها مع هذه فإن هي قرت ودرت واسبطرت فهي لها، وإن هي هرت وفرت وأزبأرت فليس لها.
قال أبو مُحَمَّد بْن قتيبة فِي هذا الحديث: قوله: اسبطرت: يريد امتدت للإرضاع، يقال: اسبطر الشئ: إذا امتد. وأزبأرت اقشعرت وتنفشت.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن إدريس، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَبي السفر، عَنِ الشعبي: ما نعلم أحدا انتصف من شريح إلا أعرابي أتاه فِي خصومة فجعل يكلمه ويمسه بيده، فقال له شريح: إن لسانك أطول من يدك. فقال له الأعرابي: أسامري فلا يمس (1) . قال: فلما أراد أن يقوم، قال له شريح: إني لم أرد بهذا سوءا فقال له الأعرابي: ولا أجرمت إليك (2) .
قال عَبد اللَّهِ بْن إدريس: وكانت القضاة تكره أن يقوم الخصم وهو غضبان.
وَقَال عَمْرو بْن دينار (3)، عَن أبي الشعثاء جابر بْن زيد البَصْرِيّ: أتانا زياد بشريح فقضى فينا سنة لم يقض فينا مثله قبله ولا بعده.
وَقَال سُفْيَان الثوري (4) ، عَنْ رجل، عَنْ شريح، قال: قيل له: بأي شيء أصبت هذا العلم؟ قال: بمفاوضة للعلماء أخذ منهم وأعطيهم.
(1) إشارة إلى قوله تعالى: (قال فما خطبك يا سامري) إلى قوله تعالى: (قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس)
…
الآية طه 95 - 97.
(2)
ثقات العجلي، الورقة 23.
(3)
المعرفة ليعقوب: 2 / 587.
(4)
حلية الاولياء 4 / 134. والذي فيه: بمقاومة العلماء.
وليس بشيءٍ.
وَقَال أيوب (1)، عَنْ مُحَمَّد بْن سيرين: قال شريح: إنما اقتفي الأثر فما وجدت فِي الأثر، حدثتكم.
وَقَال أبو بَكْر الهذلي، عَنِ الشعبي: سمعت شريحا جاءه رجل من مراد، فقال: يا أبا أميد كم دية الأصابع؟ قال: عشر عشر. قال: يا سبحان اللَّه أسواء هاتان - وجمع بين الخنصر والابهام -؟ فقال شريح: يا سبحان اللَّه أسواء اذنك ويدك؟ فإن الإذن تواريها العمامة، والشعر والكمة فيها نصف الدية، وفي اليد نصف الدية، ويحك إن السنة سبقت قياسكم فاتبع ولا تبتدع، فإنك لن تضل ما أخذت بالأثر.
قال أبو بَكْر: قال لي الشعبي: يا هذلي لو أن أحنفكم (2) قتل وهذا الصبي فِي مهده أكان ديتهما سواء؟ قلت: نعم. قال: فأين القياس.
وَقَال أشعث بْن سوار، عَنِ الشعبي: خرجت في العبد مع مسروق وشريح، وكان من أكثر أهل الكوفة صلاة فما صليا قبلها ولا بعدها.
وَقَال جرير، عَنْ مغيرة: كَانَ شريح يدخل يوم الجمعة بيتا يخلو فيه لا يدري الناس ما يصنع فيه.
وَقَال الأعمش (3)، عَن أبي وائل: قال لي شريح فِي الفتنة، يعني: فتنة ابن الزبير: ما أخبرت ولا استخبرت ولا ظلمت مسلما ولا معاهدا دينارا ولا درهما. قال: قلت له: لو كنت على حالك لاحببت
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 136، 137.
(2)
يريد الأَحنف بن قيس التميمي، شيخ بني تميم في البصرة.
(3)
حلية الاولياء: 4 / 133.
أن أكون قد مت. فأومأ إلى قلبه، فقال: كيف بهذا.
وفي رواية قال: فكيف بما فِي صدري تلتقي الفئتان إحداهما أحب إلي من الأخرى.
وَقَال أَبُو حيان التَّيْمِيّ (1)، عَن أَبِيهِ: كَانَ شريح ليس له مثعب شارع (2) إلا فِي داره، وكَانَ يموت السنور لأهله فيأمر به فيدفن فِي داره اتقاء أذى المسلمين.
وَقَال الرياشي (3)، عَنِ الأَصْمَعِيّ: قال رجل لشريح: لقد بلغ اللَّه بك يا أبا أمية. قال: إنك لتذكر النعمة فِي غيرك وتنساها فيك. قال: إني والله لا حسدك على ما أرى. قال: ما يفعل اللَّه بهذا ولا ضرني.
وَقَال هشام ابن الكلبي، عَن أَبِيهِ: أتى شريح سوق الإبل بناقة يبيعها فسامه بها أعرابي، فقال: كيف سيرها؟ قال: خذ الزمام بشمالك والسوط بيمينك، وعليك الطريق. قال: كيف حملها. قال: الحافظ احمل عليه ما شئت. قال: كيف حلبها؟ قال: قرب المحلب وشأنك. قال: كم الثمن؟ قال: ثلاث مئة درهم. فوزن له الثمن، فلما مضى بها إذا هي بطيئة السير قليلة الحلب، وقد قال له: إن رأيت ما تحب وإلا فسل عَنْ جبانة كندة، عَنْ شريح بْن الحارث. فأقبل يسأل عنه فرآه فِي المسجد، والخصوم بين يديه، فقال: ديان أيضا، لا حاجة لنا فِي ناقتك. قال: يا غلام خذ الناقة واردد عليه دراهمه.
وَقَال أَبُو بكر مُحَمَّد بْن الحسن بْن زياد النقاش، عن أحمد بْن عَبد الرحيم، عَنْ وكيع، عَنِ الأعمش، عَنِ الشعبي: سئل شريح القاضي عَنِ الجراد، فقال: قبح اللَّه الجرادة فيها خلقة سبعة جبابرة،
(1) المعرفة ليعقوب: 2 / 588، 589.
(2)
أي مجرى الماء.
(3)
حلية الاولياء: 4 / 136، 137.