الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً} (1) ، الآية.
ثم قال أبو موسى: وهذا إسناد لايثبت به حجة، وليس في الاية دليل. قال: وقد روى عن أبي أمامة، عن قيس بن [قارب] بلفظ آخر كما سيأتي (2) .
(1) سورة الأحقاف، آية 15.
(2)
وقال الذهبي في التجريد، 2/6: الحديث موضوع متنه. وقال الحافظ: هو من رواية جعفر بن الزبير أحد المتروكين.
1498- (فروة بن مسيك، ويقال: مسيكة)
(1)
ابن الحارث بن دويد بن مالك بن منبه بن غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مرار المرادي الغطيفي. وقيل: فروة بن مسيك بن الحارث بن كريب، أو ذويد بن مالك ابن منبه بن غطيف. أسلم سنة عشر، وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على مراد، وزبيد، ومذحج ليدعوهم إلى الإسلام، وقد كانت همدان أصابت من مراد يوم الروم مقتلة عظيمة وهزموهم، فقال في ذلك فروة بن مسيك:
فإن نغلب فعلاً يؤت قدماً
…
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن
…
منايانا ودولة آخرينا
كذاك الدهر دولته سجال
…
تكر صروفه حيناً فحينا
قال ابن إسحاق: وقدم فروة بن مسيك معادياً ملوك كندة مهاجراً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال في ذلك:
لما رأيت ملوك كندة أعرضت
…
الرجل خان الرجل عرق نسائها:
يممت راحلتي أؤم محمداً
…
أرجو فواضلها وحسن ثوابها
حديثه في ثانى المكيين. وسادس عشر الأنصار.
(1) ترجم له ابن عبد البر في الاستيعاب، 3/194؛ وابن حجر في الإصابة، 3/200.
8645 -
حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو أسامة، حدثنا مجالد، أخبرني عامر ابن فروة بن مسيك المرادي. قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتذكر يومك ويوم همدان؟)) قال: قلت: نعم يارسول الله: أتوا على الأهل والعشيرة. قال: ((أما إنه خير لمن اتقى منكم)) (1) . تفرد به.
8646 -
حدثنا حسين، حدثنا شيبان، حدثنا الحسن بن الحكم، عن عبد الله ابن عايش، عن فروة بن مسيك. قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعت رجلاً يقول: يارسول الله [سبأ ما هو] أرض أم إمرأة؟ قال: ((ليس بأرض، ولا إمرأة، ولكنه رجل ولد عشرة من العرب، تشاءم منهم أربعة، وتيمن ستة، فأما الذين تشاءم: جذام ولخم، وغسان، وعاملة، وأما الذين تيمنوا فالأزد، وكندة، ومذحج، وحمير الأشعريون وأنمار)) .
قال رجل: يارسول الله وما أنمار؟ قال: ((الذين منهم خثعم وبجيلة)) (2) .
8647 -
حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا أبو جناب: يحيى بن أبي حية الكلبي، عن يحيى بن هانئ. عن عروة بن فروة بن مسيك. قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يارسول الله أقُاِتلُ [بمَنْ] أَقْبلَ من قومي من أدبر منهم؟ قال: ((نعم فقاتل بمقبل قومك مدبرهم)) .
فلما وليت دعانى. فقال: ((لاتقاتلهم حتى تدعوهم إلى الإسلام [فإن أبوا فقاتلهم] )) . قال: قلت: يارسول الله أرأيت سبأ أرجل هو أو إمرأة؟ قال: ((لا بل هو رجل من العرب ولد له عشرة. فتيامن ستة
(1) الحديث لم أجده في المسند.
(2)
لم أجده في المسند ولعله سقط منه.
وتشاءم أربعة: تيامن الأزد، وحمير، وكندة، ومذحج، وأنمار الذين منهم بجيلة وخثعم، وتشاءم لخم، وجذام، وعاملة وغسان)) . تفرد به من هذا الوجه.
8648 -
حدثنا عبد الله، حدثنا خلف بن هشام، حدثنا أبو أسامة، حدثني الحسن بن الحكم النخعى. قال: أنبأنا أبو سيرة النخعي، عن فروة بن مسيك الغطيفي. قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم[فقلت: يارسول الله ألا أقاتل من أدبر من قومى بمن أقبل منهم؟ قال: ((بلى)) . ثم بدا لى فقلت: يارسول الله] لا بل أهل سبأ هم أعز وأشد قوة. قال: فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأذن لي في قتالهم، فلما خرجت من عنده أنزل الله في سبأ ماأنزل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((مافعل الغطيفي؟)) فأرسل إلى منزلي، فوجدني قد سرت فرددت، فلما أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدته قاعداً ومعه أصحابه.
قال: فقال: ((بل ادع القوم، فمن أجاب فأقبل منه، ومن لم يجب فلاتعجل عليه حتى تحدث إلىَّ)) .
قال فقال رجل من القوم: يارسول الله أخبرنا عن سبأٍ أرض هي أو إمرأة؟ قال: ((ليست بأرض ولا إمرأة، ولكنه رجل ولد عشرة من العرب، فتيامن منهم ستة وتشاءم منهم أربعة، فأما الذين تشاءموا فلخم، وجذام، وغسان، وعاملة؛ وأما الذين تيامنوا، فالآزد، وكندة، وحمير، والأشعريون، وأنمار، ومذحج)) ، فقال رجل: يارسول الله وما أنمار؟ قال: ((الذين منهم خثعم وبجيلة)) (1) .
(1) لم أجده.
8649 -
حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو أسامة، حدثنا الحسن بن الحكم، حدثنا أبو سبرة النخعي، عن فروة بن مسيك الغطيفي، ثم المرادي. قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره معناه (1) .
وقد رواه أبو داود، والترمذي من حديث أبي أسامة به، وقال الترمذي: حسن غريب (2) .
8650 -
حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن يحيى بن عبد الله بن بجير، قال: أخبرني من سمع فروة بن مسيك المرادي. قال: قلت: يارسول الله إن أرضاً عندنا يقال لها أرض أبين (3) . هي أرض ريفنا وميرتنا، وإنها وبئة، أو قال: إن بها وباءً شديداً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((دعها عنك، فإن من القرف (4) التلف)) (5) .
رواه أبو داود عن مخلد بن خالد الشعيري وعباس العنبري كلاهما: عن عبد الرزاق به (6) . قال ابن عساكر: ورواه عبد الله بن معاذ الصنعاني، عن معمر، عن يحيى بن عبد الله، عن فروة.
قلت: كذا رواه الحسن بن سفيان عن عبد الرحمن بن سلام، عن عبد الله بن معاذ.
(1) لم أقف عليه.
(2)
الحديث فس سنن أبي داود، كتاب الحروف والقرآن، 4/34، وعند الترمذي في جامعه كتاب التفسير (باب سورة سبأ) ، 5/361.
(3)
في الأصل ((الستين)) والتصويب من المسند.
(4)
قال في النهاية، 4/46: القرف: ملابسة الداء، ومداناة المرض، المتلف: الهلاك.
(5)
الحديث من المسند، 3/451.
(6)
سنن أبي داود، 4/19، كتاب الطب (باب في الطيرة) .