الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمد بن حمير، حدثنا أبو الحكم الصيقل، حدثني مرزوق الصيقل: أنه صقل سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا الغقار وكانت له حلق من فضة وحلق في قيده وبكرة في وسطه من فضة (1) .
(1) المعجم الكبير لطبراني، 20/360.
1701- (مروان بن الحكم)
يأتي إن شاء الله مع المسور بن مخرمة.
هو: مروان بن الحكم بن أبي العباس بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي، وهو ابن عمر عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية. ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ابن الزبير بأربعة أشهر، وعن مالك: أنه ولد يوم أحد، وقال غيره: يوم الخندق بمكة، وقيل بالطائف لما لقي أباه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها، ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره، ثم كانا بالطائف في زمن أبي بكر وعمر، رضي الله عنهما، فلما ولى عثمان بن عفان أذن له في المجيء إلى المدينة فصار إليه واستكتب عثمان لمروان، ولما حضر عثمان يوم الدار أصاب مروان ضربة على حبل عاتقه فقطع إحدى علباويه (1) فقصرت عنقه فكان أوقص، وكان يلقب مع ذلك خيط باطل، ولما صار الأمر إلى معاوية استنابه على المدينة ومكة والطائف وعلى الموسم في كثير من السنين ثم عزله في آخر الأمر بابن أخيه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان، ومات معاوية وكانت أيام يزيد ومروان مقيم على المدينة، ثم لما مات معاوية بن يزيد بن معاوية عن غير عهد إلى أحد فوثب مروان على الشام ولم يك قدمها، إلا ليبايع لعبد الله بن الزبير وقد كان الضحاك بن قيس
(1) علباوين، مثنى علباء -بكسر العين- وهي العصبان المحدودان في طول العنق إلى الكاهل.
يدعو إلى بيعة ابن الزبير، ثم دعا إلى نفسه فجاء مروان بمرج راهط فقتل الضحاك واستوثق أمر الشام لمروان، وكذلك مصر فتزوج بأم خالد ابن يزيد بن معاوية ليضع من قدر خالد فدخل عليه يوماً فقال له: يا ابن الرطبة الاست، فقال له خالد: إنك مؤتمن خائن ودخل على أمه فقال لها ماقال له، فلما دخل عليها مروان قامت إليه بجواريها فغمته بشء فقتلته، فقام بالأمر بعده ولده عبد الملك كما بسطنا ذلك في التاريخ، وكانت مدة ولاية مروان تسعة اشهر وكان هلاكه في سنة خمس وستين وله من العمر نحو السبعين وقيل إنه جاوز الثمانين.
له عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صلح الحديبية، كما سيأتي في مسند المسور بن مخرمة، والصحيح أنهما روياه عن الصحابة إذ لم يباشراه وله غير مرسلات أيضاً.
وذكر ابن الأثير أن أخاه عبد الرحمن بن الحكم قال فيه، وكان شاعراً ماجناً حسن الشعر:
…
فوالله ما أدري وإني لسائل
…
... حليلة مضروب القفا كيف يصنع
…
لحا الله قوماً أمروا خيط باطل
…
... على الناس يعطي مايشاء ويمنع (1)
قال ذلك حين بويع بالخلافة وقيل حين ولاه معاوية المدينة.
حديثه في خامس الكوفيين.
(1) أسد الغابة، 5/145.
9348 -
حدثنا يونس بن محمد، حدثنا ليث -يعني ابن سعد-، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عثمان: أنه سمع مروان