الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جماعة، فكأنما قام ليلة)) ، وسألته عن المسح على الخفين؟ فقال:((ثلاثة ايام ولياليهن للمسافر، ويوم وليلة للمقيم)) .
رواه ابن منده، وأبو نعيم، من حديث: عبد الرحمن بن جبلة عن مليكة بنت الحارث عن أمها عن جدها مالك بن سعد به (1) .
(1) وكذا قال ابن الأثير، 5/26.
1619- (مالك بن صعصعة)
الأنصاري الخزرجي ثم المازني من بني النجار (1) .
حديثه في رابع الشاميين.
9165 -
حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا هشام الدستوائي، حدثنا قتادة، عن أنس ابن مالك، عن مالك بن صعصعة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((بينما أنا عند البيت، بين النائم واليقظان، إذ أقبل أحد الثلاثة، بين الرجلين، فأتيت بطشت من ذهب ملآن حكمة وإيماناً، فشق من النحر إلى مراق البطن، فغسل القلب بماء زمزم،، ثم ملئ حكمة وإيماناًن ثم أتيت بدابة دون البغل، وفوق الحمار، ثم انطلقت مع جبريل عليه السلام، فأتينا السماء، قيل: من هذا؟ قيل: جبريل، قيل: من معه؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: [نعم، قيل:] مرحباً به، ونعم المجئ جاء، فأتيت على آدم فسلمت عليه، فقال: مرحباً بك من إبن ونبي، ثم أتيت السماء الثانية، فقيل: من هذا؟ قيل: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، بمثل ذلك، فأتيت على يحيى وعيسى فسلمت عليهما، فقالا: مرحباً بك من أخٍ ونبي، ثم أتينا السماء الثالثة، فمثل ذلك، فأتيت على يوسف عليه السلام،
(1) ترجم له ابن الأثير، 5/27؛ وابن حجر في الإصابة، 3/326.
فسلمت عليه، فقال: مرحباً بك من أخٍ ونبي ثم أتينا السماء الرابعة، فمثل ذلك، فأتيت إدريس عليه السلام، فسلمت عليه: فقال: مرحباً بك من أخٍ ونبي، ثم أتينا السماء الخامسة، فمثل ذلك، فأتيت على هارون عليه السلام، فسلمت عليه، فقال: مرحباً بك من أخٍ ونبي، ثم أتينا السماء السادسة، فمثل ذلك، ثم أتيت على موسى فسلمت عليه، فقال: مرحباً بك من أخٍ ونبي، فلما جاورته بكى، قيل: ما أبكاك؟ قال: يارب هذا الغلام الذي بعثته بعدي يدخل من أمته الجنة أكثر وأفضل مما يدخل من أمتي؟ ثم أتينا السماء السابعةن فمثل ذلك، فأتيت على إبراهيم فسلمت عليه، فقال: مرحباً بك من ابن ونبي، قال: ثم رفع لي البيت المعمور فسألت جبريل؟ فقال: هذا البيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك، إذا أخرجوا منه لم يعودوا فيه آخر ماعليهم، قال: ثم رفعت لي سدرة المنتهى، فإذا نبقها مثل قلال هجر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة، وإذا في أصلها أربعة انهار نهران باطنان،
ونهران ظاهران، فسألت جبريل فقال: أما الباطنان ففي الجنة، وأما الظاهران فالفرات والنيل، قال: ثم فرضت عليَّ خمسون صلاة، فأتيت على موسى عليه السلام، فقال: ماصنعت. قلت: فرضت عليَّ خمسون صلاة، فقال: إني أعلم بالناس منك، إني عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، وأن أمتك لن يطيقوا ذلك، فأرجع إلى ربك، فاسأله أن يخفف عليك، فرجعت إلى ربي، فسألته أن يخفف عني، فجعلها أربعين صلاة، ثم رجعت إلى موسى فأتيت عليه، فقال: ماصنعت؟ قلت: جعلها أربعين، فقال لي مثل مقالته الأولى، فرجعت إلى ربي عز وجل، فجعلها ثلاثين، فأتيت موسى عليه السلام فأخبرته، فقال لي مثل مقالته الأولى، فرجعت إلى ربي فجعلها
عشرين ثم عشرة، ثم خمسة، فأتيت على موسى فأخبرته، فقال لي مثل مقالته الأولى، فقلت: إني أستحي من ربي عز وجل من كم أرجع إليه، فنودي قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي وأجزي بالحسنة عشرة أمثالها)) (1) .
رواه النسائي عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، عن يحيى بن سعيد به، وأخرجه الشيخان مع النسائي من حديث هشام الدستوائي، وسعيد بن أبي عروبة زاد الخباري: وهمام ثلاثتهم عن قتادة به، ورواه الترمذي من حديث سعيد بن أبي عروبة به، وقال: صحيح.
وفي بعض نسخ البخاري: وقال عباد بن أبي علي، عن أنس نفسه (2) .
قلت: قد صح، عن أنس، عن جماعة من الصحابة، ومما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم قتادة حدث به عن واسطة كأبي ذر، ومالك بن صعصعة، وغيرهما وتارة حديث به بلا واسطة.
(1) المسند، 4/207.
(2)
أخرجه البخاري: حديث (3207) و (3393) و (3430) و (3887) ؛ ومسلم في صحيحه: حديث (164) ؛ والترمذي في جامعه: حديث (3404) ؛ والنسائي، 1/217.
9166 -
حدثنا يونس بن محمد، حدثنا شيبان، عن قتادة، حدثنا أنس، عن مالك بن صعصعة حدثهم: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: ((بينا أنا عند الكعبة، بين النائم واليقظان، فذكر الحديث)) ، قال: ((ثم انطلقنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل، فقيل من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قال: أو قد بعثت إليه؟ قال: نعم، ففتح له، قالوا: مرحباً به، ونعم المجئ جاء، فاتينا على إبراهيم عليه السلام، فقلت: من هذا؟ قال جبريل: هذا أبوك إبراهيم،
فسلمت عليه، فقال: مرحباً بالإبن الصالح والنبي الصالح، ثم رفعت إلى سدرة المنتهي، فإذا ورقها مثل آذان الفيول، وإذا نبقها مثل قلال هجر، وإذا أربعة أنهار يخرجن من أصلها، نهران ظاهران ونهران باطنان، فقلت: ماهذا ياجبريل؟ قال: أما النهران الظاهران فالنيل والفرات، وأما الباطنان فنهران في الجنة، قال: فأتيت بإنائين: أحدهما خمر، والثاني لبن، قال: فأخذت اللبن، قال جبريل: أصبت الفطرة)) (1) .
(1) المسند، 4/208.
9167 -
حدثنا عفان، حدثنا همام بن يحيى، سمعت قتادة يحدث، عن أنس بن مالك، أن مالك بن صعصعة حدثه، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثهم، عن ليلة أسري به. قال:((بينا أنا في الحطيم -وربما قال قتادة: في الحجر- مضطجع، إذ أتاني آتٍ، فجعل يقول لصاحبه: الأوسط بين الثلاثة؟ قال: فأتاني فقدَّ - وسمعت قتادة يقول: فشق- مابين هذا إلى هذه)) ، قال قتادة: فقلت للجارود وهو إلى جنبي مايعني؟ قال: من ثغرة نحره إلى شعرته، وقد سمعته يقول: من قصته إلى شعرته، ((قال: فاستخرج قلبي، قال: فأتيت بطشت من ذهب مملوءة إيماناً وحكمة فغسل قلبي، ثم خُشي ثم أعيد ثم أُتيت بدابة دون البغل، وفوق الحمار، أبيض)) ، قال: فقال له الجارود: أهو البارق، يا أبا حمزة؟ قال: نعم، ((يضع خطوة عند أقصى طرفه، قال: فحملت عليه فأنطلق بي جبريل عليه السلام، حتى أتى بي السماء الدنيا، فاستفتح فقيل من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو قد أرسل إليه، قال: نعم.
فقيل: مرحباً به، ونعم
المجئ جاء، قال: ففتح فلما خلصت فإذا فيها آدم عليه السلام، فقال: هذا أبوك آدم، فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد السلام وقال: مرحباً بالإبن الصالح والنبي الصالح، ثم صعد حتى أتى السماء الثانية، فاستفتح، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو قد أرسل إليه، قال: نعم، قيل: مرحباً به، ونعم المجئ جاء، قال: ففتح، فلما خلصت فإذا بيحيى وعيسى، وهما ابنا الخالة، قال: هذا يحيى وعيسى، فسلم عليهما، فسلمت فرد السلام، ثم قالا: مرحباً بالأخ الصالح، والنبي الصالح، ثم صعد حتى أتى السماء الثالثة، فاستفتح فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل أو قد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: نعم المجئ جاء، قال: ففتح فلما خلصت فإذا يوسف عليه السلام، قال: هذا يوسف فسلم عليه، قال: فسلمت عليه، فرد السلام، وقال: مرحباً بالأخ الصالح، والنبي الصالح، ثم صعد حتى أتى السماء الرابعة، فاستفتح، فقيل من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو قد أرسل ےإليه؟ قال: نعمن فقيل: مرحباً به، ونعم المجئ جاء، قال: ففتح فلما خلصت، فإذا إدريس عليه السلام، قال: هذا إدريس فسلم عليه، قال فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال: مرحباً بالأخ الصالح، والنبي الصالح، قال: ثم صعد حتى أتى السماء الخامسة، فاستفتح، قيل من هذا؟ قال: جبريل، قيل: مرحباً به، ونعم المجئ جاء، قال: ففتح فلما خلصت، فإذا هارون، قال: هذا هارون فسلم، قال: فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعد حتى
أتى السماء السادسة، فاستفتح، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد قيل: أو قد أرسل إليه؟ قال: نعم.
قيل: مرحباً به، ونعم المجئ جاء، ففتح، فلما خلصت، فإذا أنا بموسى عليه السلام، قال: هذا موسى فسلم عليه، فسلمت عليه فرد السلام، قال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح، قال: فلما تجاوزت بكى قيل له: مايبكيك؟ قال: أبكي لأن غلاماً بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي. قال: ثم صعد حتى أتى السماء السابعة، فاستفتح قبل من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو قد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحباً به، ونعم المجئ جاءے، قال: ففتح، فلما خلصت: فإذا إبراهيم عليه السلام، فقال: هذا إبراهيم فسلم عليه فسلمت عليه، قال: فرد السلام ثم قال: مرحباً بالإبن الصالح، والنبي الصالح، قال: ثم رفعت إلى سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قلال هجر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة، فقال: هذه سدرة المنتهى، قال: وإذا أربعة انهار، نهران باطنان، ونهران ظاهران، فقلت: ماهذا ياجبريل؟ قال: أما الباطنان فنهران في الجنة، وأما الظاهران فالنيل والفرات، قال: ثم رفع إلى البيت المعمور)) .
قال قتادة: وحدثنا الحسن عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:((أنه رأى البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لايعودون إليه)) ثم رجع إلى حديث أنس. قال: ((ثم أُتيت بإناء من خمر، وإناء من لبن وإنا من غسل، قال: فأخذت اللبن، قال: هذه الفطرة، أنت عليها وأمتك، قال: ثم فرضت الصلاة خمسين صلاة كل يوم، قال: فرجعت فمررت على موسى عليه السلام، فقال: بماذا أمرت؟ قال: أمرت بخمسين صلاة كل يوم، قال: إن أمتك لاتستطيع لخمسين صلاة،
وإني قد خبرت الناس قبلك، وعالجت بني إسرائيل، أشد المعالجة، فأرجع إلى ربك فأسأله التخفيف لأمتك، فرجعت فوضع عني عشراً، قال: فرجعت إلى موسى، فقال: بماذا أمرت؟ قلت: بأربعين صلاة كل يوم، قال: إن أمتك لاتستطيع أربعين صلاة، كل يوم، وإني قد خبرت الناس قبلك، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فأرجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك، قال: فرجعت فوضع عني عشراً أخر، فرجعت إلى موسى، فقال: بم أمرت؟ قلت: أمرت بثلاثين صلاة كل يوم، قال: إن أمتك لاتستطيع ثلاثين صلاة كل يوم، وإني خبرت الناس قبلك، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك، قال: فرجعت، فوضع عني عشراً أخرى، فرجعت إلى موسى فقال لي: بم أمرت قلت: بعشرين صلاة كل يوم، فقال: إن أمتك لاتستطيع لعشرين صلاة كل يوم، فأرجع، فأمرت بعشر صلوات كل يوم، فرجعت إلى موسى، فقال: بما أمرت، قلت: أمرت بعشر صلوات كل يوم، فقال: إن أمتك لاتستطيع لعشر صلوات كل يوم، وإني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فأرجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك، قال: فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم، قال: إن أمتك لاتستطيع لخمس صلوات كل يوم، وإني قد خبرت الناس قبلك، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك، قال: قد سألت ربي حتى استحيت منه ولكني أرضى وأسلم، فلما نفذت ناداني مناد قد أمضيت فريضتي، وخففت عن
عبادي)) (1) .
(1) المسند، 4/208.