الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9514 -
حدثنا عفان بن همام، حدثنا قتادة، عن أنس، عن معاذ بن جبل، قال: بينما أنا رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه إلا آخره الرحل فقال: ((يامعاذ!)) قلت: لبيك يارسول الله وسعديك، قال: ثم سار ساعة، ثم قال:((يامعاذ بن جبل!)) قلت: لبيك يارسول الله وسعديك، قال:((هل تدري ماحق الله على العباد؟)) قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: ((فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولايشركوا به شيئاً)) . قال: ثم سار ساعة ثم قال: ((يامعاذ بن جبل!)) قلت: لبيك يارسول الله وسعديك. قال: ((هل تدري ماحق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟)) قلت: الله ورسوله أعلم. قال: ((فإن حق العباد على الله أن لايعذبهم)) (1) .
9515 -
حدثنا بهز، حدثنا همام، عن قتادة، عن أنس، عن معاذ. قال: كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه إلا آخرة الرحل فذكر نحوه (2) .
9516 -
حدثنا عبد الله، حدثني هدبة بن خالد، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن أنس، عن معاذ، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه أو مثله (3) .
كذلك رواه البخاري ومسلم عن هدبة، زاد البخاري وموسى ابن إسماعيل كلاهما: عن همام، وأخرجه النسائي من حديثه (4) .
(بريدة بن الحصين عن معاذ بن جبل)
9517 -
روى الطبراني، عن يحيى بن عثمان بن صالح، عن
(1) المسند، 5/242.
(2)
المصدر السابق.
(3)
المصدر السابق.
(4)
تقدم قريباً.
نعيم بن حماد، عن عبد المؤمن بن خالد الحنفي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال: بلغني أن معاذ بن جبل أخذ الشيطان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيه فسأله عن ذلك. فقال: نعم. وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ الصدقة فجعلته في غرفة فكنت أجده في كل يوم ينقص فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((هو عمل الشيطان، فأرصده)) فرصدته ليلاً فلما ذهب أول الليل أقبل على صورة الفيل. فلما انتهى إلى الباب دخل على غير صورته فلما انتهى إلى التمر جعل يلقمه فشددت على ثيابي فتوسطته فقلت: أشهد أن لاإله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ياعدو الله، وثبت إلى تمر الصدقة فأخذته وكانوا أحق به منك، لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيفضحك فعاهدني أن لايعود، فغدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:((مافعل أسيرك؟)) فقلت: عاهدني أن لايعود، فقال:((إنه عائد فأرصده)) فرصدته فجاء في الليلة الثانية، فذكر مثل الأول. ثم الثالثة، فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيفضحك فقال: إني شيطان وذو عيال وماأتيتك إلا من نصيبين ولو وجدت شيئاً دونه ما أتيتك، ولقد كنا في مدينتكم هذه حين بعث صاحبكم فلما نزلت عليه آيتان أنفرتنا منها ووقعنا في نصيبين لاتقرآن في بيت إلا لم يلج فيه الشيطان أبداً إن أنت أطلقتني علمتكهما. قلت: نعم. قال: آية الكرسي والآيتين من آخر البقرة، قال: فغدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: ((مافعل أسيرك؟)) فأخبرته بما قال. فقال: ((صدق الخبيث وهو كذوب)) (1) .
(1) المعجم الكبير، 20/51.