الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال شيخنا (1) : كذلك رواه عبيد الله بن عمرو المزني عن زيد بن أبي أنيسة عن يحيى بن عبيد الله التيمي عن عبد الله بن مسلم عن معاذ، وقال إسرائيل وجابر بن عبد الله الواسطى وغير واحد: عن يحيى بن عبيد الله الجابر عن عبيد الله بن مسلم وهو المحفوظ.
(عروة بن النزال الكوفي عنه)
(1) يعني الحافظ المزي في التحفة.
9662 -
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم: سمعه عروة بن النزال يحدث، عن معاذ بن جنبل، قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك، فلما رأيته خلياً، قلت له يارسول اله: أخبرني بعمل يدخلني الجنة، قال:((بخ، لقد سألت، عن عظيم وهو يسير على من يسره الله عليه: تقيم الصلاة المكتوبة، وتؤتي الزكاة المفروضة، وتلقي الله لاتشرك به شيئاً، ألا أدلك على رأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ أما رأس الأمر فالإسلام، فمن أسلم سلم وأما عموده: فالصلاة، وأما ذروة سنامه: فالجهاد في سبيل الله أو لا أدلك على أبواب الخير: الصلاة، والصدقة، وقيام العبد في جوف الليل يكفر الخطيئة وتلى هذه الآية: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} (1) . أو لا أدلك على أملك ذلك كله)) . قال: فأقبل نفر فحسبت أن يشغلوا عني رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال شعبة: أو كلمة نحوها. قال: فقلت يارسول الله: قولك ألا أدلك على أملك من ذلك كله؟ قال: فأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى لسانه، قال: قلت يارسول الله: وإنا لنؤاخذ بما نتكلم به؟ قال: ((ثكلتك أمك يامعاذ، وهل يكب الناس على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم)) . قال
(1) سورة السجدة، آية) 16) .