الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1541- (قيس بن سلعٍ الأنصاري)
(1)
من أهل المدينة.
8892 -
أن إخوته شكوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يبذر ماله وتبسط فيه، قلت: يارسول الله إني آخذ نصيبي من الثمرة، فأنفقه في سبيل الله وعلى من صحبني، فضرب في صدري، وقال:((انفق قيس ينفق الله عليك)) قالها ثلاثاً.
فلما كان بعد ذلك خرجت في سبيل الله، ومعي راحلة فوافانا القوم أكثر أهلي مالاً وأيسره.
رواه أبو نعيم من حديث يزيد بن أبي الأسود، عن سعد بن زياد أبي عاصم عن نافع مولى حمنة عنه به (2) .
*
(قيس بن طخفة)
ويقال: طخفة، أو طهفة بن قيس: تقدم في حرف الطاء (3) .
1542- (قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر)
(4)
ابن عبيد بن مقاعس: الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي المنقري.
أحد رؤساء العرب، وساداتهم وأشرافهم وحكمائهم وكرمائهم، الأحنف بن قيس أحد تلاميذه، وشاهد منه أمراً عظيماً في الحكم.
(1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/427؛ والإصابة، 3/240.
(2)
أشار إلى ذلك الحافظ في الإصابة، 3/240، ونقل عن الطبراني أنه قال: لم يروي عن قيس إلا بهذا الإسناد. تفرد به سعد.
(3)
تقدم في حرف الطاء.
(4)
ترجم له ابن الأثير، 4/432؛ وابن حجر في الإصابة، 3/242.
قتل ابن أخيه ولداً لقيس، فلما بلغه الخبر لم يحل حبوته ولاقطع كلامه، فلما أتمه قال له: ياابن أخي أثمت [بربك] وقطعت رحمك، وقللت عددك، [وقتلت ابن عمك] ، ورميت نفسك بسهمك،
ثم قال لابنه له: قم يابني فحل وثاق ابن عمك، ووار أخاك، وسق إلى أمك مائةً من الإبل دية ابنها، فإنها غريبة.
وكان ممن حرم الخمر على نفسه في الجاهلية، وقال في ذلك:
رأيت الخمر صالحةً وفيها
…
خصال تفسد الرجل الحليما
فلا والله أشربها صحيحاً
…
ولا أشفي بها أبداً سقيما
ولا أعطي بها ثمناً حياتي
…
ولا أدعو لها ابداً نديما
فإن الخمر تفضح شاربيها
…
وتجنيهم بها الأمر العظيما
ولما وفد مع بني تميم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((هذا سيد اهل الوبر)) . فقال قيس: يارسول الله إني وأدت ثلاث عشرة ابنةً، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:((أعتق عن كل واحدةٍ نسمةً)) .
ولما حضره الموت أوصى أن لايناح عليه، وخلف اثنين وثلاثين ذكراً.
قال النضر بن شميل: وقد رثاء عبدة بن الطبيب:
عليك سلام الله قيس بن عاصم
…
ورحمته ماشاء أن يترحما
تحية من أوليته منك نعمةً
…
إذا زار عن شحط بلادك سلماً
فما كان قيس هلكه هلك واحدٍ
…
ولكنه بنيان قوم تهدما
حديثه في ثاني البصريين.
8893 -
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة: سمعت قتادة يحدث عن مطرف ابن الشخير.
وحجاج قال: حدثني شعبة. قال حجاج في حديثه: سمعت
مطرف بن الشخير يحدث عن حكيم بن قيس بن عاصم، عن أبيه: أنه أوصى ولده عند موته قال: اتقوا الله وسودوا أكبركم، فإن القوم إذا سودوا أكبرهم خلفوا أباهم. فذكر الحديث.
وإذا مت، فلا تنوحوا عليَّ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه (1) .
ورواه النسائي من حديث شعبة به (2) .
وكذلك رواه البزار من حديث شعبة، وبسطه كما سيأتي في رواية الحسن بن [أبي الحسن] عن قيس بن عاصم (3) .
(1) المسند، 5/61 حديث قيس بن عاصم رضي الله عنه.
(2)
سنن النسائي، 4/16.
(3)
كشف الأستار، 1/378.
8894 -
حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن الأغر، عن خليفة بن حصين، عن جده: قيس بن عاصم: أنه أسلم فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يغتسل بماء وسدر (1) .
8895 -
حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن الأغر [المنقري] ، عن خليفة بن حصين بن قيس بن عاصم، عن أبيه: أن جده أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمره أن يغتسل بماءٍ وسدرٍ (2) .
رواه [أبو داود، والترمذي، والنسائي] من حديث سفيان (3) .
8896 -
حدثنا هشيم قال: مغيرة: أخبر عن أبيه، عن شعبة بن التَوْءَمِ، عن قيس بن عاصم سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الحلف، فقال: ((ما
(1) المسند، 5/61.
(2)
المسند، 5/61.
(3)
أخرجه أبو داود في السنن في (351) ؛ والترمذي في جامعه (602) وقال: حسن؛ والنسائي في السنن، 1/109.
كان من حلفٍ في الجاهلية فتمسكوا به ولا حلف في الإسلام)) (1) . تفرد به.
(1) المسند، 5/61.
8897 -
حدثنا إبراهيم بن زياد سبلان، حدثنا عباد بن عباد، عن شعبة، عن مغيرة، عن أبيه، عن شعبة بن التوءم، عن قيس بن عاصم، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله (1) . تفرد به.
(حديث آخر)
8898 -
عن قيس بن عاصم، قال أبو يعلى: حدثنا عبد الله بن مطيع، حدثنا هشيم، عن زياد بن أبي زياد، عن الحسن بن أبي الحسن، عن قيس بن عاصم. قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما دنوت منه سمعته يقول:((هذا سيد أهل الوبر)) .
فسلمت، ثم جلست، فقلت: يارسول الله المال الذي لايكون عليَّ فيه تبعة من ضيف ضافني أو عيال إن كثروا؟ فقال: ((نعم المال الأربعون من الإبل، والأكثر ستون، وويل لأصحاب المائتين إلا من أعطى في رسلها ونجدتها فأفقر ظهرها، وأطرق فحلها، ونحر سمينها، فأطعم القانع والمعتر)) .
فقلت: يارسول الله ماأكرم هذه الأخلاق وأحسنها. إنه لايحل بالوادي الذي أنا فيه من كثرة إبلي. قال: ((فكيف تصنع بالمنيحة؟)) قلت: إني لأمنح في كل عام مائة. قال: ((فكيف تصنع بالعادية؟)) قلت: تغدوا الإبل ويغدوا الناس، فمن [شاء] أخذ برأس بعير فذهب [به] . قال:((فكيف تصنع بالأفقار؟)) قلت: إني لأفقر البكر الضرع
(1) المصدر السابق.