الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الذي في الروم {وَمَاءَاتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ} (1) الآية، من عمل رياً لم يكتب لا له ولا عليه)) . (2) .
(حديث آخر)
(1) سورة الروم، آية) 39) .
(2)
كشف الأستار، 3/57، وفيه محمد بن السائب الكلبي وهو كذاب.
9645 -
قال البزار: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن المنذر، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا الحسن بن يحيى الحسني، عن خليفة بن عبد الله، عن عبادة بن نسئ، عن عبد الرحمن بن غنم، قلت لمعاذ: هل كنتم تتوضؤن بما غيرت النار، قال: نعم، إذا أكل أحدنا طعاماً مما غيرت النار غسل يديه وفاه وكنا معد هذا وضوءاً (1) .
(عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري عنه)
9646 -
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل. قال: كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((أتدري ماحق الله على العباد؟)) قلت: الله ورسوله أعلم، قال:((أن يعبدوه ولايشركوا به شيئاً)) . قال: ((وهل تدري ماحقهم عليه إذا فعلوا ذلك؟)) قلت: الله ورسوله أعلم. قال: ((أن لايعذبهم)) (2) .
رواه ابن ماجة في الزهد، عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب عن أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير به (3) .
(1) كشف الأستار، 1/151، وفي إسناده ضعف.
(2)
المسند، 5/230.
(3)
سنن ابن ماجة، حديث (4296) .
9647 -
وقد روى أبو يعلى من طريق سماك بن حرب، عن رجل من بني نهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ: أنه ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له عفير. فقال له: ((أتدري ماحق الله على العباد؟)) فذكر الحديث، وفيه: أنه أخبر بذلك عمر بن الخطاب فأخذ تلابيبه حتى أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فصدق معاذاً فيما أخبره به، فقال عمر: دع الناس يارسول الله فليعملوا ولايتكلموا.
9648 -
حدثنا أسود بن عامر، حدثنا أبو بكر -يعني ابن عياش-، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل. قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني رأيت في النوم كأني مستيقظ أرى رجلاً نزل من السماء عليه بردان أخضران نزل على جذم حائط من المدينة، فأذن مثنى مثنى ثم جلس ثم أقام فقال: مثنى مثنى. قال: ((نعم مارايت علمها بلالاً)) . قال: قال عمر: قد رأيت مثل ذلك ولكنه سبقني (1) . تفرد به.
9649 -
حدثنا عبد الصمد بن عبد العزيز بن مسلم، حدثنا الحصين، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ. قال: كان الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُبق الرجل ببعض صلاته سألهم فأومأوا إليه بالذي سبق به من الصلاة، فيبدأ فيقضي ماسبق، ثم يدخل مع القوم في صلاتهم، فجاء معاذ بن جبل والقوم قعود في صلاتهم فجلس فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فقضى ماكان سبق به. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((اصنعوا كما صنع معاذاً)) (2) .
(1) المسند، 5/232.
(2)
المسند، 5/233.
وسيأتي هذا مطولاً في هذه الترجمة وهو عند أبي داود بطوله من رواية عمرو ابن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ كما ستراه، وفي الترمذي من طريق ابن أبي ليلى عن معاذ حديث:((إذا أتى أحدكم إلى الصلاة والإمام على حال فليصنع كما يصنع الإمام)) ، وقد تقدم في رواية هبيرة من مريم عن علي.
9650 -
حدثنا أبو سعيد، حدثنا زائدة، حدثنا عبد الملك، عن ابن أبي ليلى، عن معاذ. قال: إستبَّ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فغضب أحدهما حتى أنه ليخيل إليَّ أن أنفه ليتمزع من الغضب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إني لأعلم كلمة لو قالها هذا الغضبان لذهب عنه الغضب، اللهم: إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم)) (1) .
رواه أبو داود والترمذي والنسائي من غير وجه من طريق جرير به، وزائدة وسفيان كلهم: عن عبد الملك بن عمير به، وقد رواه يزيد بن زياد عن أبي الجعد عن عبد الملك بن عميرن عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيّ بن كعب كما تقدم (2) .
9651 -
حدثنا أحمد بن عبد الملك الحراني، حدثنا عبد الله -يعني ابن عمرو-، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل: انتسب رجلان من بني إسرائيل على عهد موسى أحدهما مسلم والآخر مشرك فانتسب المشرك فقال: أنا فلان بن فلان حتى تسعة أباً ثم قال لصاحبه: إنتسب لا أم لك. قال: أنا فلان بن فلان وأنا بريء مما وراء ذلك فنادى موسى الناس فجمعهم ثم
(1) المسند، 5/240.
(2)
أخرجه أبو داود في السنن، كتاب الأدب:(1004) ؛ والترمذي في الجامع، كتاب الدعوات: حديث (1053) ؛ والنسائي في عمل اليوم والليلة: حديث (389) و (390) .
قال: قد قضى بينكما أما أنت الذي أنتسب إلى تسعة أباً فأنت فوقهم العاشر في النار وأما الذي انتسب إلى أبويه فأنت امرؤ من أهل الإسلام (1) . تفرد به.
(1) المسند، 5/241.
9652 -
حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شريك، عن ابن عمير: عبد الملك، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ. قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة فأحسن فيها الركوع والسجود والقيام فذكر ذلك له؟ فقال: ((هذه صلاة رغبة ورهبة سألت ربي فيها ثلاثاً فأعطاني اثنتين ولم يعطني واحدة سألته أن لايقتل أمتي بسنة جوع فيهلكوا، فأعطاني، وسألته أن لايسلط عليهم عدواً من غيرهم فأعطاني)) (1) . تفرد به.
9653 -
حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ. قال: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فغضب أحدهما. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب غضبه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)) (2) .
9654 -
حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وأبو سعيد. قالا: حدثنا زائدة، عن عبد الملك بن عمير. قال أبو سعيد: حدثنا عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ. قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: يارسول الله: ماتقول في رجل أتى إمرأة لايعرفها فليس يأتي الرجل من إمرأته شيئاً إلا قد أتاه منها غير أنه لم يجامعها؟ قال: فأنزل الله هذه الاية: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ
(1) المسند، 5/243.
(2)
المسند، 5/244.
إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} (1) الآية. قال: فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((توضأ ثم صل)) . قال معاذ: فقلت يارسول الله أله خاصة أم للمؤمنين عامة. قال: ((بل للمؤمنين عامة)) (2) .
رواه الترمذي من طريق زائدة به وقال: ليس إسناده بمتصل، ابن أبي ليلى لم يسمع من معاذ. قال: وقد رواه شعبة عن عبد الملك بن عمير عن ابن أبي ليلى مرسلاً، وكذلك رواه النسائي من طريق شعبة.
(1) سورة هود، آية (114) .
(2)
المسند، 5/244.
9655 -
حدثنا يونس، حدثنا فليح، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ:((أن الصلاة أحيلت ثلاثة أحوال فذكر أحوالها قط)) (1) .
9656 -
حدثنا أبو النضر، حدثنا المسعودي ويزيد بن هارون، قال: أخبرنا المسعودي، قال أبو النضر في حديثه: حدثني عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ. قال: أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال، فأما أحوال الصلاة: فإن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وهو يصلى سبعة عشر شهراً إلى بيت المقدس، ثم إن الله أنزل عليه {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} (2) . قال فوجهه إلى مكة، قال: فهذا حول، قال: وكانوا يجمعون للصلاة ويؤذنون بها بعضهم بعضاً حتى انقسموا وكادوا أن ينقسموا ثم إن رجلاً من الأنصار يقال له: عبد الله بن زيد أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا
(1) المسند، 5/246.
(2)
سورة البقرة، آية (144) .
رسول الله إني رأيت فيما يرى النائم، ولو قلت أني لم أكن نائماً لصدقت، أتى بينا أنا بين النائم واليقظان إذ رأيت شخصاً عليه ثوبان أخضران فاستقبل القبلة فقال: الله أكر الله أكبر أشهد أن لاإله إلاالله حتى فرغ من الآذان ثم أمهل ساعة قال: ثم قال: مثل الذي قال غير أنه يزيد في ذلك: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((علِّمها بدلالاً ليؤذن بها)) وكان أول من أذن بهما. قال: وجاء عمر بن الخطاب. فقال: يارسول الله إنه قد طاف بي مثل الذي طاف به غير أنه سبقني فهذان حولان. قال: وكانوا يأتون الصلاة وقد سبقهم ببعضها النبي صلى الله عليه وسلم. قال: وكان الرجل يشير إلى الرجل إذا جاءكم صلى؟ فيقول: واحدة أو اثنتين فيصليها ثم يدخل مع القوم في صلاتهم. قال: فجاء معاذ. فقال: لا أجده على حال أبداً إلا كنت عليها ثم قضيت ماسبقني. قال: فجاء وقد سبقه النبي صلى الله عليه وسلم ببعضها قال: فثبت معه فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فقضى.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنه قد سن لكم معاذ فهكذا فاصنعوا)) فهذه ثلاثة أحوال، وأما أحوال الصيام فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فجعل يصوم من كل شهر ثلاثة أيام وقال يزيد: فصام تسعة عشر شهراً من ربيع الأول إلى رمضان من كل شهر ثلاثة أيام وصام يوم عاشوراء ثم إن الله فرض عليه الصيام فأنزل الله عز وجل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} (1) إلى هذه الآية {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} . قال: وكان من شاء صام ومن شاء أطعم مسكيناً فأجزأ ذلك عنه، قال: ثم إن الله أنزل الآية الأخرى: {شَهْرُ
(1) سورة البقرة، آية (183) ،
رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} (1) . قال: فاثبت الله صيامه على المقيم الصحيح ورخص فيه للمريض والمسافر وثبت الإطعام للكبير الذي لايستطيع الصيام فهذان حولان. قال: وكانوا يأكلون ويشربون ويأتون النساء مالم يناموا فإذا ناموا امتنعوا. قال: ثم إن رجلاً من الأنصار يقال له صرمة كان ظل يعمل صائماً حتى إذا أمسى فجاء إلى أهله فصلى العشاء ثم نام فلم يأكل ولم يشرب حتى أصبح فاصبح صائماً فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جهد جهداً شديداً. قال: ((مالي أراك قد جهدت جهداً شديداً)) . قال: يارسول الله إن عملت أمس فجئت حين جئت فألقيت نفسي فنمت وأصبحت حين أصبحت صائماً. قال: وكان عمر قد أصاب من النساء من جارية أو من حرة بعدما نام وأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فأنزل الله: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} (2)
إلى قوله: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} ، وقال يزيد: فصام تسعة عشر شهراً من ربيع الأول إلى رمضان (3) .
رواه أبو داود بطوله عن محمد بن المثنى عن أبي داود الطيالسي، وعن نضر بن مهاجر عن يزيد بن هارون كلاهما: عن المسعودي به (4) .
(1) سورة البقرة، آية (185) .
(2)
سورة البقرة، آية (187) ..
(3)
المسند، 5/246-247.
(4)
سنن أبي داود: حديث (502) و (503) .
9657 -
حدثنا سريج، حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن عمار بن ياسر، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ. قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره إذ سمع منادياً يقول: الله أكبر الله أكبر،