المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الكيفيات التي صلى صلى الله عليه وسلم بها صلاة الليل والوتر - جامع تراث العلامة الألباني في الفقه - جـ ٧

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌قيام رمضان وأحكامه

- ‌فضل قيام ليالي رمضان

- ‌ليلة القدر وتحديدها

- ‌مشروعية الجماعة في قيام رمضان

- ‌السبب في عدم استمرار النبي صلى الله عليه وسلم بالجماعة في قيام رمضان

- ‌مشروعية الجماعة للنساء

- ‌عدد ركعات القيام

- ‌القراءة في قيام رمضان

- ‌وقت القيام

- ‌الكيفيات التي تصلى بها صلاة الليل

- ‌القراءة في ثلاث الوتر

- ‌دعاء القنوت وموضعه

- ‌ما يقول في آخر الوتر

- ‌الركعتان بعد الوتر

- ‌الاعتكاف

- ‌شروط الاعتكاف

- ‌ما يجوز للمعتكف

- ‌إباحة اعتكاف المرأة وزيارتها زوجها في المسجد

- ‌الاعتكاف يبطل بالجماع

- ‌صلاة التراويح وأحكامها

- ‌استحباب الجماعة في التراويح

- ‌لم يصل الرسول صلى الله عليه وسلم التراويح أكثر من (11) ركعة

- ‌حديث العشرين ضعيف جدا لا يجوز العمل به

- ‌اقتصاره صلى الله عليه وسلم على الإحدى عشرة ركعة دليل على عدم جواز الزيادة عليها

- ‌شبهات حول عدم جواز الزيادة على (11) ركعة في التراويح وجوابها

- ‌السبب الحقيقي في اختلاف العلماء في عدد ركعات التراويح

- ‌موقفنا من المخالفين لنا في هذه المسألة وغيرها

- ‌الأحوط اتباع السنة

- ‌إحياء عمر لسنة الجماعة في التراويح وأمره بال (11) ركعة

- ‌أمْر عمر بالإحدى عشرة ركعة

- ‌لم يثبت أن عمر صلاها عشرينوتحقيق الأخبار الواردة في ذلك وبيان ضعفها

- ‌تضعيف الإمام الشافعي والترمذي لعدد العشرين عن عمر

- ‌هذه الروايات لا يقوي بعضها بعضا

- ‌الجمع الصحيح بين الروايتين عن عمر

- ‌العشرون -لو صح- إنما كان لعلة وقد زالت

- ‌لم يثبت أن أحدا من الصحابة صلى التراويح عشرين

- ‌لا إجماع على عشرين ركعة في التراويح

- ‌وجوب التزام الإحدى عشرة ركعة والدليل على ذلك

- ‌ذكر من أنكر الزيادة من العلماء

- ‌دفع شبهات ومطاعن

- ‌جواز القيام بأقل من (11) ركعة

- ‌الكيفيات التي صلى صلى الله عليه وسلم بها صلاة الليل والوتر

- ‌الترغيب في إحسان صلاة الليل والترهيب من إساءتها

- ‌الأحاديث في الترغيب في إحسان أداء الصلاة والترهيب من إساءتها

- ‌ملخص الرسالة

- ‌عدد ركعات صلاة التراويح

- ‌أكثر ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من عدد ركعاته من صلاة الليل: ثلاث عشرة ركعة

- ‌السنة في التراويح أن تكون إحدى عشر ركعة والرد على من رد ذلك

- ‌ضعف أثر قيام الناس بثلاث وعشرين ركعة في عهد عمر

- ‌هل صح عن أحد من الخلفاء أنه قام رمضان بعشرين ركعة، وفيه الكلام على وجوب التزام إحدى عشرة ركعة في قيام رمضان

- ‌تفضيل صلاة الليل ركعتين ركعتين وتفصيل القول فيما ورد من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل بثلاث عشرة ركعة

- ‌عدد ركعات القيام

- ‌عدد ركعات صلاة التراويح

- ‌هل صح أن الناس صلوا 23 ركعة على عهد عمر، وهل يقال: إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل بالناس التراويح إلا ثلاثة أيام فلماذا نجمع نحن الناس للتراويح في كل أيام الشهر

- ‌لماذا لم يجمع أبو بكر الناس في التراويح

- ‌حول القول بجواز الزيادة في القيام على 11 ركعة

- ‌من أراد إطالة التراويح مع الاقتصار على إحدى عشر ركعة وهو يصلي في الحرم

- ‌مناقشة قول الشيخ الصابوني: بأن صلاة التراويح عشرين ركعة

- ‌هل الوتر من النوافل المطلقة فيقال فيها: زيادة الخير خير

- ‌إيراد على القول بأن الزيادة على 11 ركعة في التراويح بدعة وجوابه

- ‌حكم الانصراف بعد الركعة العاشرة خلف من يصلي 23 ركعة

- ‌من أحكام صلاة التراويح

- ‌حكم صلاة التراويح

- ‌الرد على من يقول أن التجميع في التراويح بدعة

- ‌مقصود عمر بقوله (نعمت البدعة هذه) على التراويح

- ‌حكم إلقاء موعظة وتذكير بين ركعات التراويح

- ‌هل يلزم الإمام إطالة القراءة في صلاة التراويح

- ‌حكم دعاء ختم القرآن في التراويح

- ‌المأموم الذي فارق إمامه في صلاة التراويح ليقتصر على السنة هل يكتب له أجر قيام الليلة

- ‌حكم إلقاء موعظة بعد الجمعة وبعد أربع ركعات في التراويح

- ‌تقسيم صلاة القيام في رمضان بين أول الليل وآخرة

- ‌هل تشرع الجماعة في قيام الليل في غير رمضان

- ‌القراءة من مصحف في التراويح

- ‌حكم قراءة الإمام في صلاة التراويح من المصحف

- ‌قراءة الإمام من المصحف في صلاة التراويح

- ‌حكم القراءة من المصحف في صلاة التراويح وحكم حمل المصحف من أحد المقتدين بالإمام لتذكيره

- ‌حمل المأموم في التراويح مصحفاً لمتابعة الإمام

- ‌قراءة القرآن في صلاة القيام بالمصحف

- ‌قراءة الإمام في التراويح من مصحف خوف الوقوع في الخطأ

- ‌من أحكام الوتر

- ‌هل يستدل بحديث: لا وتران في ليلة، على جواز صلاة ما شاء من النفل المطلق بعد الوتر الأول على ألا يوتر ثانية

- ‌الركعتين بعد صلاة الوتر

- ‌حكم الركعتين بعد الوتر

- ‌تشبيه صلاة الوتر بالمغرب

- ‌قنوت الوتر هل يكون قبل الركوع أم بعده

- ‌هل صلى النبي صلى الله عليه وسلم الوتر حينما جمع بين المغرب والعشاء في المزدلفة

- ‌هل قراءة سورة (الأعلى) في الوتر واجبة

- ‌التسليمة الواحدة للوتر، وقنوت الوتر هل يجوز أن يكون بعد الركوع

- ‌إذا صلى الوتر ثلاثًا دون تشهد أوسط فهل يفترش بعد الثالثة أم يتورك

- ‌قضاء الوتر

- ‌قضاء الوتر بعد الفجر إنما هو للنائم والناسي

- ‌قضاء الوتر هل يكون وترًا أم شفعًا

- ‌‌‌قضاء الوتريكون وتراً أم شفعاً

- ‌قضاء الوتر

- ‌‌‌قضاء الوترفي النهار هل يكون شفعًا أم وترًا

- ‌قضاء الوتر

- ‌قضاء الوتر عند النسيان، وكيف يقضي

- ‌ماذا يترتب على من أقيمت عليه صلاة الفجر وهو لم يصل الوتر

- ‌من نام عن وتر حتى أصبح

- ‌قنوت الوتر

- ‌القنوت في الوتر

- ‌القنوت في الوتر قبل الركوع

- ‌موضع القنوت في الوتر

- ‌عدم تقييد قنوت الوتر بالنوازل

- ‌عدم تخصيص قنوت الوتر بالنصف الأخير من رمضان

- ‌دعاء قنوت الوتر

- ‌هل يلتزم القنوت في كل صلاة وتر

- ‌مداخلة: قلت لي مرة إن القنوت في الوتر طول السنة

- ‌هل يشرع القنوت في الوتر بعد الركوع؟ وهل تشرع الزيادة على دعاء قنوت الوتر المأثور

- ‌ما حكم الزيادة في دعاء القنوت في الوتر؟ وهل دعاء القنوت في الوتر في رمضان يكون قبل الركوع أم بعده

- ‌هل ثبتت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في قنوت الوتر

- ‌حكم الصلاة على النبي في آخر قنوت الوتر

- ‌هل تشرع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في قنوت الوتر وحكم الإكثار من الدعاء في القنوت في رمضان

- ‌حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء قنوت الوتر

- ‌ماحكم الزيادة في دعاء القنوت في الوتر وهل الدعاء في الوتر في رمضان قبل الوتر أم بعده

- ‌هل دعاء الإمام في الصلاة يكون بصيغة الإفراد أم الجمع؟ وحكم قول المأمومين (أشهد) في التأمين على دعاء الإمام في قنوت الوتر

- ‌متفرقات في أحكام القيام والوتر

- ‌الركعتين بعد الوتر

- ‌توقيت صلاة الوتر وجواز صلاته بعد الفجر للنائم والناسي

- ‌الاضطجاع بعد الوتر ليس واجبا بل مستحب

- ‌حكم صلاة القيام ثمان ركعات ثم ثلاث على هيئة المغرب

- ‌في الحديث أن صحابياً سأل الرسول صلى الله عليه وسلم إني أصلي ثلث الليل، فكم أجعل لك من صلاتي؟ ما المقصود بقوله: (من صلاتي)

- ‌باب منه

- ‌في المساجد التي اعتاد مرتادوها أن يصلوا الفجر قبل دخول وقته وقُدِّر لشخص يعرف أن الوقت لم يدخل بعد أن يصلي بهم فهل يصح له أن يصلي بهم بنية التنفل درءاً للفتنة

- ‌صلاة الليل والنهار مثنى مثنى

- ‌حكم صلاة القيام للمسافر

- ‌حكم البكاء في صلاة القيام

- ‌حكم تكرار الإمام بعض الآيات في صلاة القيام

- ‌النافلة في رمضان

- ‌كتاب القنوت

- ‌قنوت النوازل

- ‌القنوت في الصلوات الخمس للنازلة ويكون بعد الركوع

- ‌موضع قنوت النازلة في الصلاة

- ‌اختصاص القنوت بالنوازل

- ‌عدم مشروعية القنوت في الفجر إلا لنازلة

- ‌من له تقرير أن هذه أو تلك نازلة يُقنَت لها

- ‌ضابط النازلة

- ‌عدم القنوت إلا للدعاء لقوم أو على قوم

- ‌ليس لقنوت النوازل دعاء راتب بل يدعو بما يناسب النازلة

- ‌هل يُبْدأ قنوت النوازل بالدعاء المأثور: اللهم اهدنا فيمن هديت

- ‌القنوت بـ (اللهم اهدني فيمن هديت) في النوازل

- ‌تفريط الناس في قنوت النوازل

- ‌القنوت المشروع والقنوت غير المشروع

- ‌قنوت الوتر

- ‌القنوت في الوتر

- ‌القنوت في الوتر قبل الركوع

- ‌موضع القنوت في الوتر

- ‌عدم تقييد قنوت الوتر بالنوازل

- ‌عدم تخصيص قنوت الوتر بالنصف الأخير من رمضان

- ‌دعاء قنوت الوتر

- ‌ما هو الفرق في صيغة قنوت النازلة وقنوت الوتر

- ‌هل يلتزم القنوت في كل صلاة وتر

- ‌هل يشرع القنوت في الوتر بعد الركوع؟وهل تشرع الزيادة على دعاء قنوت الوتر المأثور

- ‌ما حكم الزيادة في دعاء القنوت في الوتر؟ وهل دعاء القنوت في الوتر في رمضان يكون قبل الركوع أم بعده

- ‌هل ثبتت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في قنوت الوتر

- ‌حكم الصلاة على النبي في آخر قنوت الوتر

- ‌هل تشرع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في قنوت الوتر وحكم الإكثار من الدعاء في القنوت في رمضان

- ‌حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء قنوت الوتر

- ‌ماحكم الزيادة في دعاء القنوت في الوتر وهل الدعاء في الوتر في رمضان قبل الوتر أم بعده

- ‌هل دعاء الإمام في الصلاة يكون بصيغة الإفراد أم الجمع؟ وحكم قول المأمومين (أشهد) في التأمين على دعاء الإمام في قنوت الوتر

- ‌القنوت في الفجر

- ‌حكم القنوت في الفجر وصيغة القنوت في الوتر

- ‌حكم القنوت في صلاة الفجر

- ‌من لم يقنت في الفجر

- ‌تخصيص قنوت النوازل في صلاة الفجر

- ‌إمامٌ ابتُلي بأناس لا يريدون ترك القنوت في صلاة الفجر

- ‌حكم القنوت في الفجر

- ‌حكم متابعة الإمام الذي يقنت في الفجر في قنوته

- ‌هل قصة الإمام الشافعي عندما ذهب إلى مسجد الإمام أبي حنيفة فلم يقنت للفجر صحيحة

- ‌الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في قنوت الفجر، وهل لقنوت الفجر دعاء خاص

- ‌من أحكام القنوت

- ‌حكم مسح الوجه بعد الدعاء

- ‌التكبير بعد القنوت للسجود

- ‌الجهر بالقنوت

- ‌رفع اليدين في القنوت

- ‌ رفع اليدين في دعاء القنوت

- ‌رفع اليدين عند دعاء القنوت

- ‌حكم رفع اليدين في القنوت

- ‌مسح اليدين بالوجه عند الفراغ من الدعاء في الصلاة؛ فلم يثبت

- ‌تأمين المأمومين في القنوت

- ‌القنوت في الصلوات الخمس كلها

- ‌حكم تلحين الدعاء في القنوت وتطويله

- ‌كتاب صلاة الكسوف

- ‌صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة الكسوف

- ‌أولاً: كسوف الشمس وفزعه صلى الله عليه وسلم

- ‌ثانياً: ابتداء الصلاة:

- ‌ثالثاً: الخطبة على المنبر:

- ‌التنبيه على أوهام وقعت لبعض الاعلام في صلاة الكسوف

- ‌وجوب صلاة الكسوف والرد على من قال بالاستحباب وادعى الإجماع عليه

- ‌وجوب صلاة الكسوف وضعف القول بانها سنة مؤكدة

- ‌رد دعوى الإجماع على عدم وجوب صلاة الكسوف

- ‌حكم صلاة الكسوف

- ‌ضعف المذهب القائل بأن صفة صلاة الكسوف كالعيد والجمعة

- ‌عدد ركوعات صلاة الكسوف

- ‌وجوب الجهر في صلاة الكسوف

- ‌رفع اليدين في صلاة الكسوف

- ‌إذا تعارضت صلاة الكسوف مع واحدة من الصلوات الخمس المفروضة

- ‌هل أَمْرُ النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة والصدقة والدعاء عند الكسوف والخسوف يفيد وجوب هذه الأمور الثلاثة

- ‌كتاب صلاة التسابيح

- ‌الحديث الوارد في صلاة التسابيح

- ‌الكلام على حديث صلاة التسابيح والرد على من ضعفه

- ‌حكم صلاة التسابيح

- ‌ما مدى صحة صلاة التسابيح

- ‌هل يصح حديث صلاة التسابيح

- ‌هل صلى الألباني صلاة التسابيح

- ‌هل تصلى التسابيح جماعة

- ‌كتاب صلاة الاستسقاء

- ‌جعل ظهور الكفين مما يلي الوجه في دعاء الاستسقاء

- ‌تواتر رفع اليدين في الدعاء في صلاة الاستسقاء

- ‌رفع اليدين في صلاة الاستسقاء

- ‌ضعف الحديث الوارد في تقديم الصلاة على الخطبة في الاستسقاء

- ‌جعل ظهور الكفين إلى السماء في دعاء الاستسقاء

- ‌الجهر في صلاة الاستسقاء، وهل صح تعيين القراءة فيها

- ‌تحويل الأردية في صلاة الاستسقاء ورفع اليدين فيها

- ‌ما حكم تحويل المصلين أرديتهم في صلاة الاستسقاء

- ‌عدد التكبيرات في صلاة الاستسقاء

- ‌سبب عدم الاستجابة وتأخر الغيث

- ‌هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجهر بدعاء الاستسقاء أم لا وماذا يفعل بعده وما هو موضوع خطبة الاستسقاء

- ‌كتاب صلاة الاستخارة

- ‌موضع الدعاء في صلاة الاستخارة

- ‌متى يكون الدعاء في صلاة الاستخارة

- ‌هل يكون دعاء الاستخارة قبل السلام أم بعده

- ‌كيفية الدعاء في صلاة الاستخارة

- ‌تكرار الاستخارة

- ‌هل تعاد صلاة الاستخارة أكثر من مرة حتى ينشرح القلب

- ‌هل تشرع الاستخارة ولو لم يكن الإنسان قد عزم على شيء معين

- ‌صلاة الخوف

- ‌مشروعية صلاة الخوف بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌من صور صلاة الخوف

- ‌يسقط استقبال القبلة عن المحارب في صلاة الخوف والقتال الشديد

- ‌ترك القيام في الصلاة في الخوف الشديد

- ‌كتاب صلاة الحاجة

- ‌هل ورد حديث صحيح في صلاة الحاجة

- ‌لا يستقيم إثبات مشروعية صلاة الحاجة بناء على التجربة

- ‌كتاب سجود السهو

- ‌من قام بعد الركعتين قائما معتدلًا لا يرجع للتشهد ويسجد للسهو

- ‌مشروعية السجود للسهو عن شيء من السنن

- ‌خطأ حصر مشروعية سجود السهو في ترك الواجبات دون السنن، والكلام على موضع سجود السهو

- ‌التفريق بين ترك الواجب وترك السنة في سجود السهو

- ‌مشروعية سجود السهو لترك السنن

- ‌ليس على المأموم سجود سهو إذا سها خلف الإمام

- ‌متفرقات في السهو

- ‌إذا سهى المأموم بعد انفراده عن الإمام فهل يسجد للسهو

- ‌هل سجود السهو خاص بالسهو في الأفعال دون الأقوال

- ‌وجوب البناء على الأقل في السهو وغيره

- ‌وجوب سجدتي السهو للشك

- ‌إذا نسي المصلي كم ركعة قد صلى فإن ترجح له شئ بنى عليه وإلا بنى على الأقل

- ‌ماذا يفعل من يشك دائمًا في عدد السجدات في الصلاة

- ‌السجود للسهو لتفويت الدعاء في الركوع أو السجود

- ‌هل تبطل الصلاة بتعمد ترك سجود السهو

- ‌هل تبطل صلاة من زاد إلى الصلاة مثلها أو نصفها ساهياً

- ‌من نسي فبدل أن يقرأ التشهد قرأ الفاتحة هل يلزمه سجود السهو

- ‌إذا أتى الساهي بحركات بعد التسليم من الصلاة هل يؤثر ذلك في صحة صلاته

- ‌من تذكر التشهد الأوسط قبل أن يستتم قائما

- ‌متى يسجد للسهو قبل السلام أم بعده

- ‌متى يسجد المصلي للسهو

- ‌كل سجود سهو المصلي مخير فيه بين أن يكون قبل السلام أو بعده

- ‌الذكر بين سجدتي السهو

- ‌سجود التلاوة

- ‌هل يشرع لسجدة التلاوة الطهارة

- ‌هل تشترط الطهارة واستقبال القبلة لسجود التلاوة

- ‌هل يشترط الوضوء لسجود التلاوة

- ‌مشروعية سجود التلاوة خارج الصلاة

- ‌مواضع سجود التلاوة في القرآن

- ‌سجود التلاوة في الخطبة

- ‌سجود التلاوة في الصلاة الجهرية

- ‌السجود في التلاوة السرية

- ‌كراهة السجود للتلاوة في السرية

- ‌عدم مشروعية التكبير لسجود التلاوة في الصلاة

- ‌صَحَّ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُكَبِّر في كل خفض ورفع، فهل يُسْتَدل بهذا الحديث على التكبير عند سجود التلاوة في الصلاة

- ‌التكبير لسجود التلاوة

- ‌هل يكبَّر لسجدة التلاوة

- ‌حديث التكبير في كل خفض ورفع هل يستدل به على التكبير لسجود التلاوة في الصلاة

- ‌هل صح حديث في التكبير لسجود التلاوة

- ‌إذا كبر الإمام في سجدة التلاوة هل يكبر المأموم أو يسجد بدون تكبير

- ‌هل لسجود التلاوة تسليم

- ‌قرأ الإمام آية سجدة ثم ركع أما المأمومون فسجدوا

- ‌كتاب سجود الشكر

- ‌مشروعية سجود الشكر

- ‌كيفية سجود الشكر

- ‌هل هناك صلاة ركعتين شكراً لله عند تجدُّد نعمة تَسُرّ أو اندفاع نقمة

- ‌من أحكام النساء في الصلاة

- ‌صلاة المرأة في البيت

- ‌هل الأفضل للمرأة أن تصلي في بيتها أم في المسجد

- ‌صلاة المرأة في بيتها في مكة هل هو خير من الصلاة في الحرم

- ‌لباس المرأة في الصلاة

- ‌لباس المرأة في الصلاة

- ‌هل يجوز للمرأة الصلاة بدون جوارب، أو بثوب قصير

- ‌هل هناك فرق بين ظهور باطن قدم المرأة وظهره في الصلاة

- ‌حكم صلاة المرأة مكشوفة القدمين

- ‌ظهور قدم المرأة في الصلاة

- ‌تغطية رجل المرأة في الصلاة

- ‌صلاة المرأة مكشوفة القدمين

- ‌كشف القدمين للمرأة في الصلاة

- ‌هل يجوز للمرأة الصلاة بدون جوارب أو بثوب قصير

- ‌صلاة المرأة مكشوفة القدمين

- ‌ظهور أقدام المرأة في الصلاة

- ‌هل يجوز للمرأة الصلاة بدون جوارب أو بثوب قصير

- ‌هل تعتبر قدمي المرأة عورة في الصلاة يجب سترهما

- ‌صلاة المرأة في الملابس الضيِّقة

- ‌صلاة من لا تلبس اللباس الشرعي

- ‌حكم صلاة المرأة بدون خمار

- ‌إذا صلت المرأة بادية الذراع

- ‌مسائل متفرقة

- ‌هل يصح للمرأة أن تصلي فرضها داخل السيارة جالسة دون عذر

- ‌كيفية صلاة النساء

- ‌حكم رفع المرأة صوتها بالتأمين؟ وهل تؤذن المرأة وتقيم، وحكم تغطية قدميها في الصلاة

- ‌هل يجوز للمرأة الحامل في الشهور الأولى إن خافت الإجهاض أن تصلي وهي جالسة

- ‌اتخاذ المرأة سُتْرة ومرور المرأة بين يدي المرأة في الصلاة

- ‌مرور المرأة بين يدي المرأة هل يقطع صلاتها

- ‌هل المرأة تقطع صلاة المرأة

- ‌باب منه

الفصل: ‌الكيفيات التي صلى صلى الله عليه وسلم بها صلاة الليل والوتر

الزيادة والنقص في أن كلا منهما يغير النص. والجواب: لا شك أن الأمر كذلك لولا أنه جاء عنه صلى الله عليه وسلم جواز أقل من هذا العدد من فعله صلى الله عليه وسلم وقوله، أما الفعل فقال عبد الله بن أبي قيس: قلت لعائشة رضي الله عنها: بكم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر؟ قالت: كان يوتر بأربع وثلاث وست وثلاث وعشر وثلاث ولم يكن يوتر بأنقص من سبع ولا بأكثر من ثلاث عشرة، رواه أبو داود والطحاوي وأحمد بسند جيد. وأما قوله صلى الله عليه وسلم فهو:«الوتر حق فمن شاء فليوتر بخمس ومن شاء فليوتر بثلاث ومن شاء فليوتر بواحدة» رواه الطحاوي والدارقطني والحاكم والبيهقي وقال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي والنووي في المجموع. فهذا نص صريح في جواز الاقتصار على ركعة واحدة في صلاة الوتر وعليه جرى عمل السلف رضي الله عنهم فقال الحافظ في «شرح البخاري» : «وصح عن جماعة من الصحابة أنهم أوتروا بواحدة من غير تقدم نفل قبلها ففي كتاب محمد بن نصر وغيره بإسناده صحيح عن السائب بن يزيد أن عثمان قرأ القرآن ليلة في ركعة لم يصل غير هذا، وسيأتي في «المغازي» حديث عبد الله بن ثعلبة أن سعدا أوتر بركعة وسيأتي في «المناقب» عن معاوية أنه أوتر بركعة، وأن ابن عباس استصوبه».

[صلاة التراويح ص 96]

‌الكيفيات التي صلى صلى الله عليه وسلم بها صلاة الليل والوتر

واعلم أيها المسلم أن قيام النبي صلى الله عليه وسلم في الليل ووتره كان على أنواع وكيفيات كثيرة ولما كان ذلك غير مدون في أكثر كتب الفقه سواء منها المختصرة أو المطولة، وكان الواجب بيان سنته صلى الله عليه وسلم للناس لكي نمهد السبيل لمن كان منهم محبا لاتباعها أن يعمل بها فيكتب لنا أجره إن شاء الله تعالى، وحتى يتورع عن إنكار شيء منها من كان بها جاهلا وفقنا الله تبارك وتعالى لاتباعه صلى الله عليه وسلم حق الاتباع واجتناب ما حذرنا من الابتداع فقد وجب بيان ذلك فأقول:

1 -

يصلي 13 ركعة يفتتحها بركعتين خفيفتين وفيه أحاديث:

ص: 58

الأول: حديث زيد بن خالد الجهني أنه قال: لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الليلة فصلى ركعتين خفيفتين، ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم أوتر فذلك ثلاث عشرة ركعة رواه مسلم وأبو عوانة في صحيحيهما وغيرهما.

الثاني: حديث ابن عباس قال: بتُّ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة وهو عند ميمونة فقام حتى ذهب ثلث الليل أو نصفه استيقظ فقام إلى شن «أي قربة» فيه ماء فتوضأ وتوضأت معه ثم قام فقمت إلى جنبه على يساره فجعلني على يمينه، ثم وضع يده على رأسي كأنه يمس أذني كأنه يوقظني، فصلى ركعتين خفيفتين قد قرأ فيهما بأم القرآن في كل ركعة، ثم سلم ثم صلى حتى صلى إحدى عشرة ركعة بالوتر، ثم نام فأتاه بلال فقال: الصلاة يا رسول الله فقام فركع ركعتين ثم صلى بالناس. رواه أبو داود وعنه أبو عوانة في صحيحه وأصله في «الصحيحين»

الثالث: حديث عائشة قالت: «كان رسول الله إذا قام من الليل افتتح صلاته بركعتين خفيفتين ثم صلى ثمان ركعات ثم أوتر» . وفي لفظ: كان يُصَلّي العشاء ثم يتجوز بركعتين وقد أعد سواكه وطهوره فيبعثه الله لما شاء أن يبعثه فيتسوك ويتوضأ، ثم يصلي ركعتين، ثم يقوم فيصلي ثمان ركعات يسوي بينهن في القراءة، ثم يوتر بالتاسعة، فلما أسن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذه اللحم جعل تلك الثماني ستا ثم يوتر بالسابعة ثم يصلي ركعتين وهو جالس يقرأ فيهما بـ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُون} و {إِذَا زُلْزِلَتِ} . أخرجه الطحاوي باللفظين وإسنادهم صحيح. والشطر الأول من اللفظ الأول أخرجه مسلم وأبو عوانة .... الخ. ويلاحظ في اللفظ الثاني أن عائشة رضي الله عنه ذكرت الركعتين الخفيفتين بعد صلاته صلى الله عليه وسلم للعشاء فهذا يؤيد ما كنت رجحته في أول الرسالة أن هاتين الركعتين الخفيفتين هما سنة العشاء والله أعلم.

2 -

يصلي 13 ركعة منها ثمانية يسلم بين كل ركعتين، ثم يوتر بخمس، لا يجلس ولا يسلم إلا في الخامسة، وفيه حديث عائشة رضي الله عنها قالت:

ص: 59

«كان صلى الله عليه وسلم يرقد فاذا استيقظ تسوك، ثم توضأ، ثم صلى ثمان ركعات يجلس في كل ركعتين فيسلم، ثم يوتر بخمس ركعات لا يجلس إلا في الخامسة ولا يسلم الا في الخامسة [فاذا أذن المؤذن قام فصلى ركعتين خفيفتين]» رواه أحمد وسنده صحيح على شرط الشيخين، وقد أخرجه مسلم وأبو عوانة وأبو داود والترمذي وصححه والدارمي وابن نصر والبيهقي وابن حزم، رووه كلهم مختصرا ليس فيه التسليم من كل ركعتين، وروى منه الشافعي والطيالسي والحاكم الإيتار بالخمس فقط.

وللحديث شاهد من حديث ابن عباس أخرجه أبو داود «1/ 214» والبيهقي «3/ 29» وسنده صحيح. ورواية أحمد هذه صريحة بأن مجموع الركعات ثلاث عشرة ركعة ما عدا ركعتي الفجر فهو بظاهره مخالف لحديث عائشة المتقدم «ص 16 - 17» بلفظ: «ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة» وقد تقدم الجمع بينهما هناك بما خلاصته أنها أرادت بهذا اللفظ ما عدا الركعتين الخفيفتين اللتين كان صلى الله عليه وسلم يفتتح بها صلاة الليل وقد وجدت ما هو كالنص في هذا الجمع وهو حديثها الآخر الذي ذكرت فيه هاتين الركعتين ثم ثمان ركعات ثم الوتر وقد مضى في النوع الذي قبله.

3 -

يصلي 11 ركعة ثم يسلم بين كل ركعتين ثم يوتر بواحدة لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلم يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء - وهي التي يدعو الناس العتمة - إلى الفجر إحدى عشرة ركعة يسلم بين كل ركعتين ويوتر بواحدة، [ويمكث في سجوده قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه]، فإذا سكت المؤذن في صلاة الفجر وتبين له الفجر وجاء المؤذن قام فركع ركعتين خفيفتين ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للإقامة. رواه مسلم وأبو عوانة وأبو داود والطحاوي وأحمد وأخرجه الأولان من حديث ابن عمر أيضا وأبو عوانة من حديث ابن عباس. ويشهد لهذا النوع حديث ابن عمر أيضا أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل؟ فقال:«صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح ركعة واحدة توتر له ما قد صلى» . رواه مالك والبخاري ومسلم وابو عوانة وزادا: فقيل لابن عمر: «ما مثنى مثنى؟ » قال: «أن

ص: 60

يسلم في كل ركعتين». وفي رواية مالك والبخاري: «أن عبد الله بن عمر كان يسلم بين الركعة والركعتين في الوتر حتى يأمر ببعض حاجته» . وتفسير ابن عمر المذكور رواه أحمد مرفوعا مدرجا في صلب الحديث لكن في سنده عبد العزيز بن أبي رواد وهو صدوق ربما وهم كما في «التقريب» فأخشى أن يكون قد وهم في رفعه والله أعلم.

4 -

يصلي 11 ركعة أربعا بتسليمة واحدا ثم أربعا مثلها ثم ثلاثا رواه الشيخان وغيرهما من حديث عائشة وقد مضى لفظه وظاهر الحديث أنه كان يقعد بين كل ركعتين من الأربع والثلاث ولكنه لا يسلم وبه فسره النووي كما تقدم هناك، وقد روي ذلك صريحا في بعض الأحاديث عن عائشة أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يسلم بين الركعتين والوتر، ولكنها معلولة كلها كما ذكر الحافظ ابن نصر ثم البيهقي والنووي وبينته في «التعليقات الجياد على زاد المعاد» فالعمدة في مشروعية الفصل بالقعود بدون تسليم ظاهر هذا الحديث ولكن سيأتي ما ينافي هذا الظاهر في آخر الفصل والله أعلم.

5 -

يصلي 11 ركعة منها ثمان ركعات لا يقعد فيها إلا في الثامنة يتشهد ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقوم ولا يسلم، ثم يوتر بركعة ثم يسلم، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، لحديث عائشة رضي الله عنها، رواه سعد بن هشام بن عامر أنه أتى ابن عباس فسأله عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن عباس: ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: من؟ قال: عائشة، فأتها فاسألها. فانطلقت إليها قال: قلت: يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: «كنا نعد له سواكه وطهوره فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل، فيتسوك ويتوضأ ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة فيذكر الله ويحمد [ويصلي على نبيه صلى الله عليه وسلم] ويدعو ثم ينهض ولا يسلم، ثم يقوم فيصلي التاسعة، ثم يقعد فيذكر الله ويحمده [ويصلي على نبيه صلى الله عليه وسلم] ويدعو، ثم يسلم تسليما يسمعنا ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد فتلك إحدى عشرة يا بني، فلما أسن نبي الله صلى الله عليه وسلم وأخذ اللحم أوتر بسبع وصنع في الركعتين مثل صنيعه الأول فتلك تسع يا بني» . رواه مسلم وأبو عوانة

ص: 61

وأبو داود والنسائي وابن نصر والبيهقي وأحمد.

6 -

يصلي 9 ركعات منها ست ركعات لا يقعد إلا في السادسة منها يتشهد ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقوم ولا يسلم ثم يوتر بركعة ثم يسلم ثم يصلي ركعتين وهو جالس. لحديث عائشة الذي ذكرته آنفا. هذه هي الكيفيات التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بها صلاة الليل والوتر ويمكن أن يزاد عليها أنواع أخرى وذلك بأن ينقص من كل نوع من الكيفيات المذكورة ما شاء من الركعات وحتى يجوز له أن يقتصر على ركعة واحدة فقط لقوله صلى الله عليه وسلم: «فمن شاء فليوتر بخمس، ومن شاء فليوتر بثلاث، ومن شاء فليوتر بواحدة» . وقد تقدم. فهذا الحديث نص في جواز الإيتار بهذه الأنواع الثلاثة المذكورة فيه، وإن كان لم يصح النقل بها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بل صح من حديث عائشة أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يوتر بأقل من سبع كما سبق هناك.

فهذه الخمس والثلاث إن شاء صلاها بقعود واحد وتسليمة واحدة كما في النوع الثاني، وإن شاء صلاها بقعود بين كل ركعتين بدون سلام كما في النوع الرابع، وإن شاء سلم بين كل ركعتين وهو الأفضل كما في النوع الثالث وغيره قال الحافظ محمد ابن نصر المروزي رحمه لله في «قيام الليل»: فالذي نختاره لمن صلى بالليل في رمضان وغيره أن يسلم بين كل ركعتين، حتى إذا أراد أن يصلي ثلاث ركعات يقرأ في الركعة الأولى بسبح اسم ربك الأعلى، وفي الثانية بقل يا أيها الكافرون، ويتشهد في الثانية ويسلم، ثم يقوم فيصلي ركعة يقرأ فيها بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد والمعوذتين، «ثم ذكر بعض الأنواع المتقدمة» ثم قال: وكل ذلك جائز أن يعمل به اقتداء به صلى الله عليه وسلم غير أن الاختيار ما ذكرنا لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن صلاة الليل أجاب: أن صلاة الليل مثنى مثنى «فاخترنا ما اخار هو لأمته وأجزنا فِعل من اقتدى به فَفَعَل مثل فعله إذ لم يرو عنه نهى عن ذلك» . ثم قال: فالعمل عندنا بهذه الأخبار كلها جائزة وإنما اختلفت لأن الصلاة بالليل تطوع: الوتر وغير الوتر، فكان النبي صلى الله عليه وسلم تختلف صلاته بالليل ووتره على ما ذكرنا: يصلي أحيانا هكذا وأحيانا هكذا، كل ذلك جائز حسن، فأما الوتر بثلاث ركعات فإنا لم نجد عن النبي صلى الله عليه وسلم خبرا ثابتا مفسرا أنه أوتر بثلاث لم يسلم إلا في آخرهن كما وجدنا في الخمس والسبع والتسع

ص: 62

غير أننا وجدنا عنه أخبارا أنه أوتر بثلاث لا ذكر للتسليم فيها.

ثم ساق بسنده الصحيح عن ابن عباس «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بثلاث يقرأ بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد» ثم قال: وفي الباب عن عمران بن حصين وعائشة وعبد الرحمن بن أبزى وأنس بن مالك قال: فهذه أخبار مبهمة يحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد سلم في الركعتين من هذه الثلاث التي روي أنه أوترها لأنه جائز أن يقال لمن صلى عشر ركعات يسلم بين كل ركعتين: فلان صلى عشر ركعات، والأخبار المفسرة التي لا تحتمل إلا معنى واحدا أولى أن تتبع ويُحتج بها، غير أنا روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خَيَّر الموتر بين أن يوتر بخمس أو بثلاث أو بواحدة وروينا عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه أوتر بثلاث لم يسلم إلا في آخرهن فالعمل بذلك جائز والاختيار ما بينا. ثم قال: فالأمر عندنا أن الوتر بواحدة وبثلاث وخمس وسبع وتسع كل ذلك جائز حسن على ما روينا من الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده، والذي نختار من وصفنا من قبل، فإن صلى رجل العشاء الآخرة ثم أراد أن يوتر بعدها بركعة واحدة لا يصلي قبلها شيئا فالذي نختاره له ونستحبه أن يقدم قبلها ركعتين أو أكثر ثم يوتر بواحدة فإن هو لم يفعل وأوتر بواحدة جاز ذلك، وقد روينا عن غير واحد من علية أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنهم فعلوا ذلك وقد كره ذلك مالك وغيره وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أولى بالاتباع. ثم قال:«وقد روي في كراهة الوتر بثلاث أخبار بعضها عن النبي صلى الله عليه وسلم وبعضها عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين منها» ثم ذكر قوله صلى الله عليه وسلم: «لا توتروا بثلاث تشبهوا بالمغرب ولكن أوتروا بخمس.» وسنده ضعيف، لكن رواه الطحاوي وغيره من طريق آخر بسند صحيح وهو بظاهره يعارض حديث أبي أيوب المخرج هناك بلفظ «

ومن شاء فليوتر بثلاث» والجمع بينهما بأن يحمل النهي عن صلاة الثلاث بتشهدين لأنه في هذه الصورة يشبه صلاة المغرب، وأما إذا لم يقعد إلا في آخرها فلا مشابهة، ذكر هذا المعنى الحافظ ابن حجر في «الفتح» واستحسنه الصنعاني في «سبل السلام» وأبعد عن التشبه في الوتر بصلاة المغرب الفصل بالسلام بين الشفع والوتر كما لا يخفى ولهذا قال ابن القيم في «الزاد» بعد أن ذكر حديث: «كان لا يسلم في

ص: 63