الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وشهد اثنان، هو شرط رابع، ويكتفى بهما على المشهور، عبد الملك: لا بد من أربعة.
[محل شهادة السماع: ]
ثم ذكر مواضع من محل شهادة السماع، فقال: كعزل لقاضي أو أمير أو وكيل، وجرح -أي: تجريح- وكفر وسفه ونكاح وضدها من ولاية وتعديل وإسلام ورشد وطلاق.
تنبيه:
قال بعض المتأخرين: لم أقف على الطلاق في كلام أئمتنا ولا في النظم الآتي.
وبالغ على ضد النكاح بقوله: وإن بخلع، البساطي: ويحتمل أن يبقى كلامه على ظاهره، أعني: نفس الجرح أو العدالة، بأن يشهدوا أنه لم يزالوا يسمعون أن فلانًا يشرب الخمر مثلًا، أو أنه عدل.
وجازت بسماع فشا في ضرر زوج بزوجته، أو هي بزوجها، من غير ذنب يستوجب ذلك.
وجازت بسماع فشا في هبة، ووصية على أيتام، وفي ولادة، وحرابة وإباق، وقال بعضهم: لم أر الإباق إلا في النظم الآتي.
وفي عُدم وأسر وعتق، وجازت في لوث بقسامة في النفس، وينسب لابن رشد في عدد ذلك نظم، وهو قوله:
أيًّا ما يلي عما ينفذ حكمه
…
ويثبت سمعًا دون علم بأصله
ففي العدل والتجريح والكفر بعد
…
وفي سفه أو ضد ذلك كله
وفي البيع والصدقات والأحباس
…
والسر ضاع وخلع والنكاح ضده (1)
وفي قسمة أو نسبة وولاية
…
وموت وحمل والمضر بأهله
(1) كذا من التتائي، وذلك يعد عيبًا في القصيد؛ لأن هاء الضمير لا تكون رَوِيًّا.
وزاد حفيده (1):
ومنها هبات والوصية فأعلمن
…
وملك قديم قد يظن بمثله
ومنها ولادات ومنها حرابة
…
ومنها أباق فليضم لشكله
فدونكما عشرين من بعد سبعه
…
تدل على حفظ الفقيه ونبله
أبي نظم العشرين من بعد واحد
…
فاتبعتها ستا تماما لفعله
البرزلي عن شيخه ابن عرفة:
شهادة ظن بالسماع مقالتي
…
ولما عد مطيتهم في النهاية
فوق قديم مثله البيع والولاء
…
وموت وارث والقضاء كالعدالة
وجرح وإنكار وكفر وضده
…
وفي قسمة أو نسبة وولادة
وموت وحمل والمضر بأهله
…
ورشد وتسفيه وعزل ولاية
وأضرار زوج في الرضاع وفي النسب
…
نفاس حكي اللخمي لوث قسامة
(1) هو: محمد بن أحمد بن محمد بن رشد ض الأندلسي، أبو الوليد، (520 - 595 هـ = 1126 - 1198 م): الفيلسوف، من أهل قرطبة، يسميه الإفرنج (Averroes)، عني بكلام أرسطو وترجمه إلى العربية، وزاد عليه زيادات كثيرة.
وصنف نحو خمسين كتابًا، منها "فلسفة ابن رشد - ط" وتسميته حديثة وهو مشتمل بعض مصنفاته، و"التحصيل" في اختلاف مذاهب العلماء، و"الحيوان" و"فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال - ط" و"الضروري" في المنطق، و"منهاج الأدلة" في الأصول، و"المسائل - خ" في الحكمة، "وتهافت التهافت - ط" في الرد على الغزالي، و"بداية المجتهد ونهاية المقتصد - ط" في الفقه، وكان دمث الأخلاق، حسن الرأي. عرف المنصور (المؤمني) قدره فأجله وقدمه. واتهمه خصومه بالزندقة والإلحاد، فأوغروا عليه صدر المنصور، فنفاه إلى مراكش، وأحرق بعض كتبه، ثم رضي عنه وأذن له بالعودة إلى وطنه، فعاجلته الوفاة بمراكش، ونقلت جثته إلى قرطبة، قال ابن الأبار: كان يفزع إلى فتواه في الطب كما يفزع إلى فتواه في الفقه. ويلقب بابن رشد "الحفيد" تمييزًا له عن جده أبي الوليد محمد بن أحمد (المتوفى سنة 520) ومما كتب فيه. "ابن رشد وفلسفته - ط" لفرح أنطون، و"ابن رشد - ط" ليوحنا قمير، و"ابن رشد الفيلسوف - ط" لمحمد بن يوسف موسي، و"ابن رشد - ط" لعباس محمود العقاد. ينظر: الأعلام (5/ 318).