الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويعزّيهم عنه ويذكر السلطان داعيا له وعند ذكر السلطان يقوم الناس ويحطون رؤوسهم إلى سمت الجهة التي بها السلطان، ثم يقعد القاضي ويأتون بماء الورد فيصب على الناس صبا يبتدأ بالقاضي ثم من يليه كذلك إلى أن يعم الناس أجمعين ثم يوتى بأواني السّكّر وهو الجلّاب محلولا بالماء فيسقون الناس منه ويبدأون بالقاضي ومن يليه ثم يوتى بالتنبول «296» وهم يعظمونه ويكرمون من يأتي لهم به فإذا اعطى السلطان أحدا منه فهو أعظم من إعطاء الذهب والخلع، وإذا مات الميت لم يأكل أهله التنبول إلا في ذلك اليوم، فيأخذ القاضي أو من يقوم مقامه أوراقا منه فيعطيها لولي الميت فيأكلها وينصرفون حينئذ وسيأتي ذكر التنبول إن شاء الله تعالى.
ذكر سماعي بدمشق، ومن أجازني من أهلها
سمعت بجامع بني أمية عمّره الله بذكره، جميع صحيح الإمام أبي عبد الله محمد ابن اسماعيل الجعفي البخاري رضي الله عنه على الشيخ المعمر، رحلة الآفاق ملحق الأصاغر بالأكابر، شهاب الدين أحمد بن أبي طالب بن أبي النّعيم بن حسن بن علي بن بيان الدين مقرئ الصالحي، المعروف بابن الشّحنة الحجّار «297» في أربعة عشر مجلسا، أولها يوم الثلاثاء منتصف شهر رمضان المعظم سنة ست وعشرين وسبعمائة وآخرها يوم الاثنين الثامن والعشرين منه «298» بقراءة الامام الحافظ مؤرخ الشام علم الدين أبي محمد القاسم بن محمد بن يوسف البرزالي الإشبيلي «299» الأصل الدمشقي، في جماعة كبيرة كتب اسماءهم محمد بن طغريل بن عبد الله بن الغزّال الصيرفي، بسماع الشيخ أبي العباس
الحجازي لجميع الكتاب، من الشيخ الامام سراج الدين أبي عبد الله الحسين بن أبي بكر المبارك بن محمد بن يحيى بن علي بن المسلم بن عمران الربيعي البغدادي الزبيدي الحنبلي «300» ، في أواخر شوال وأوائل ذي القعدة من سنة ثلاثين وستمائة بالجامع المظفّري بسفح جبل قاسيون ظاهر دمشق وبإجازته في جميع الكتاب من الشيخين: أبي الحسن محمد بن أحمد بن عمر بن الحسين بن الخلف القطيعي المؤرخ، وعلي بن أبي بكر بن عبد الله بن رؤبة القلانسي العطار البغداديين ومن باب غيرة النساء ووجدهن إلى آخر الكتاب من أبي المنجّا عبد الله بن عمر بن علي بن زيد بن اللّتي الخزاعي البغدادي بسماع أربعتهم من الشيخ سديد الدين أبي الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب بن ابراهيم السنجزى الهروى الصوفي في سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة ببغداد، قال: أخبرنا الإمام جمال الإسلام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد ابن داوود بن أحمد بن معاذ بن سهل بن الحكم الداودي قراءة عليه وأنا أسمع ببوشنج سنة خمس وستين وأربعماية قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حويّة بن يوسف بن أيمن السرخسى قراءة عليه وأنا أسمع في صفر سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، قال: أخبرنا عبد الله محمد بن يوسف بن مطر بن صالح بن بشر بن إبراهيم الفربري قراءة عليه، وأنا أسمع سنة ست عشرة وثلاثمائة بفربر، قال: أخبرنا الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رضي الله عنه سنة ثمان وأربعين ومائتين بفربر، ومرة ثانية بعدها سنة ثلاث وخمسين.
وممن أجازني من أهل دمشق إجازة عامة الشيخ أبو العباس الحجار «301» . المذكور بسؤالي ذلك وتلفظ لي به، ومنهم الشيخ الإمام شهاب الدين أحمد بن عبد الله بن أحمد بن
محمد المقدسي ومولده في ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين وستماية «302» . ومنهم الشيخ الإمام الصالح عبد الرحمن ابن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن البجدي «303» .
ومنهم إمام الأيمة جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف المزّي الكلبي حافظ الحفاظ «304» . ومنهم الشيخ الامام علاء الدين علي بن يوسف بن محمد بن عبد الله الشافعي «305» ، والشيخ الإمام الشريف محيي الدين يحيى ابن محمد بن علي العلوي «306» . ومنهم الشيخ الامام المحدث مجد الدين القاسم بن عبد الله بن أبي عبد الله بن المعلى الدمشقي ومولده سنة أربع وخمسين وستمائة.
ومنهم الشيخ الامام العالم شهاب الدين أحمد بن ابراهيم بن فلاح بن محمد الاسكندري «307» .
ومنهم الشيخ الإمام ولي الله تعالى شمس الدين بن عبد الله بن تمام «308» ، والشيخان الأخوان شمس الدين محمد، وكمال الدين عبد الله ابنا ابراهيم بن عبد الله بن
أبي عمر المقدسي «309» ، والشيخ العابد شمس الدين محمد بن أبي الزهراء بن سالم الهكّاري «310» والشيخة الصالحة أم محمد عائشة بنت محمد ابن مسلمه بن سلامة الحراني «311» والشيخة الصالحة رحلة الدنيا زينب بنت كمال الدين أحمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي «312» ، كلّ هؤلاء أجازني إجازة عامة في سنة ست وعشرين بدمشق «313» .