الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصحابة صحبهم أويس القرني من المدينة إلى الشام فتوفى في أثناء الطريق في برية لا عمارة فيها ولا ماء فتحيّروا في أمره فنزلوا فوجدوا حنوطا وكفنا وماء فعجبوا من ذلك وغسلوه وكفنوه وصلوا عليه ودفنوه، ثم ركبوا فقال بعضهم كيف نترك قبره بغير علامة؟
فعادوا للموضع فلم يجدوا للقبر من أثر! قال ابن جزي ويقال: إن أويسا قتل بصفّين «244» مع علي عليه السلام، وهو الأصح إن شاء الله.
ويلي باب الجابية باب شرقي «245» عنده جبّانة فيها قبر أبيّ بن كعب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم «246» ، وفيها قبر العابد الصالح «247» رسلان المعروف بالباز الأشهب.
حكاية في سبب تسميته بذلك
يحكى أن الشيخ الولي أحمد الرفاعي رضي الله عنه كان مسكنه بأم عبيدة بمقربة من
مدينة «248» واسط وكانت بين ولي الله تعالى أبي مدين شعيب ابن الحسين «249» وبينه مؤاخاة ومراسلة، ويقال إن كل واحد منهما كان يسلم على صاحبه صباحا ومساء فيرد عليه الآخر، وكانت للشيخ أحمد نخيلات عند زاويته، فلما كان في إحدى السنين جذّها على عادته، وترك عذقا منها، وقال هذا برسم أخي شعيب فحج الشيخ أبو مدين تلك السنة واجتمعا بالموقف الكريم بعرفة ومع الشيخ أحمد خديمه رسلان فتفاوضا الكلام، وحكى الشيخ حكاية العذق فقال له رسلان: عن أمرك يا سيدي آتيه به، فأذن له فذهب من حينه وأتاه به ووضعه بين أيديهما فأخبر أهل الزاوية أنهم رأوا عشية يوم عرفة بازا أشهب قد انقضّ على النخلة فقطع ذلك العذق وذهب به في الهواء.
وبغربي دمشق جبّانة تعرف بقبور الشهداء فيها قبر أبي الدرداء وزوجه أم الدرداء «250» ، وقبر فضالة بن عبيد «251» ، وقبر واثلة ابن الأسقع «252» ، وقبر سهل بن
حنظلية «253» من الذين بايعوا تحت الشجرة «254» ، رضي الله عنهم أجمعين. وبقرية تعرف بالمنيحة «255» شرقي دمشق وعلى أربعة أميال منها قبر سعد بن عبادة «256» ، رضي الله عنه، وعليه مسجد صغير حسن البناء وعلى رأسه حجر فيه مكتوب: هذا قبر سعد بن عبادة رأس الخزرج صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما. وبقرية قبلى البلد وعلى فرسخ منها مشهد أم كلثوم «257» بنت علي بن أبي طالب من فاطمة عليهم السلام، ويقال إن اسمها زينب وكنّاها النبي صلى الله عليه وسلم أم كلثوم لشبهها بخالتها أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه مسجد كريم وحوله مساكن، وله أوقاف، ويسمّيه أهل دمشق قبر الست أم كلثوم، وقبر آخر يقال إنه قبر سكينة بنت الحسين ابن علي عليه السلام «258» .
وبجامع النّيرب «259» من قرى دمشق في بيت بشرقيه قبر يقال: إنه قبر أم مريم عليها السلام «260» ، وبقرية تعرف بداريّا «261» غربيّ البلد، وعلى أربعة أميال منها، قبر أبي