الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
22-
مخطوطة الاكاديمية العلمية في لشبونة A 1254
وقد وقفت على المخطوطة التي طالما تحدث الباحثون عنها، ويتعلق الأمر بالنسخة التي اقتناها الأب خوسي دي سانطو أنطونيو مورا (Jose de Santo -Antonio Moura) من مدينة فاس أثناء وجوده ضمن سفارة وردت من البرتغال عام 1797- 98 1211. وقد ترجم قسما منها إلى البرتغالية. وقفت عليها في يناير 1993 بالأكاديمية العلمية في لشبونة «19»
…
والمهم أن نعرف أن المخطوطة هذه تنسب المقدمة لصاحبها ابن جزيّ، وقد نسخت في (تنبكتو) المحروسة، وقد وافق الفراغ منها أواسط رجب عام ثلاثة وأربعين وألف (أواسط يناير 1634) في عهد الدولة السعدية أي أيام الوليد بن زيدان ابن أحمد المنصور الذهبي (1040- 1045- 1630- 1635)«20» .
ومعنى هذا أيضا أن مخطوطة ابن بطوطة كانت معروفة بل مطلوبة في تنبكتو وبلاد التكرور، وهو الامر الذي يفسّر لنا قيام أبي عبد الله محمد الولّاتي بترجمة لابن بطوطة في كتابه:(فتح الشكور في معرفة أعيان التكرور) ، ترجم له ولو أنه أي ابن بطوطة ليس من تلك الجهات، تكريما له وتقديرا لمقامه وتخليدا لزيارته لتلك الديار علاوة على أصرة" الولّاتية" التي تجمع بينهما!
23- مخطوطة الشيخ حمودة:
وهناك مخطوطة للشيخ حمودة بن لفغون شيخ الإسلام سابقا في قسطنطينة (الجزائر) ، وقد نسخت بتاريخ 22 شوال 1160- 17 أكتوبر 1747 م، وأشار إليها الناشران الفرنسيان: ديفريميري وسانكينتّي في مقدمة ترجمتهما للرحلة، وردّد ذلك فانسان مونطي في مدخله الجديد للرحلة
24- مخطوطة اللّمسي
وقد أهدى لي الزميل التونسي الأستاذ الحبيب اللمسي صاحب دار الغرب الاسلامي في بيروت، صورة مخطوطة للرحلة يمتلكها تقع في سفرين مختلفي الخط، ورقاتها من طول 21 على 14، مسطرتها: السفر الاوّل 21 بينما كانت مسطرة الثاني 17، وهكذا فإن صفحات الأول تصل إلى 320 بينما تبلغ صفحات السفر الثاني 356.
مخطوطة الأكاديمية العلمية بلشبونة A 1254 ،وقد كانت ضمن المعروضات في أوائل مايه 1995 بمناسبة انعقاد اجتماع أكاديمية المملكة المغربية في العاصمة البرتغالية كما أسلفنا- الورقة الأولى من المخطوطة
…
-
الورقة الأخيرة من مخطوطة الأكاديمية العلمية بلشبونة وقد نسخت في تنبكتو
الورقة الأولى من مخطوطة الحبيب اللمسي ويلاحظ فيها عدم نسبة المقدمة لابن بطوطة
…
كانت المخطوطة في ملك الحاج محمد بن حسين العريبي القلّال عام 1257 هـ قبل أن تنتقل إلى محمد ابن الحاج- بالشّراء الصحيح- على يد الدلال محمود السعيدي يوم 18 ربيع الأنور عام 1286 وقد كتبت تواريخها بالأرقام الهندية.
والمهم في هذه النسخة أن ديباجتها لا ترتكب الخطأ الذي وقع فيه بعض النساخ من نسبة المقدمة إلى ابن بطوطة مع العلم أن المقدمة- كما قلنا مرارا- هي بقلم ابن جزي، ويلاحظ كذلك أن ناسخ السفر الأول لم ينتبه للوقوف حيث انتهى سائر النساخ
…
ومن هناك وجدنا أن ناسخ السفر الثاني ابتدأه بالوصول إلى مدينة بخاري عوض الوصول إلى وادي السند المعروف ببنج آب! وإذا كانت الرحلة قد عرفت ذلك العدد العديد مما عرفنا بعضه من النسخ، فإن من مظاهر العناية بها قيام بعض المشايخ المشارقة" بانتقاء" أو" انتخاب" بعض الأطراف منها.
وعلينا، قبل أن نعرف عن هذا، أن نتساءل: متى وصلت نصوص الرحلة إلى المشرق؟
وهل عن طريق أحد الحجاج القاصدين للحجاز أو طريق مشرقيّ ورد على المغرب وحمل الرحلة معه؟
إن المقريزي المتوفى عام 845- 1441 عندما يتحدث عن معركة مرج الصفّار التي وقعت كما هو معلوم يوم ثاني رمضان 702- 120 أبريل 1303، والتي تحدث عنها ابن بطوطة لم يشر لما رواه ابن بطوطة وهو الأمر الذي يدل على أن الرحلة لم تكن قد وصلت للمشرق على عهد المقريزي
…
وكذلك فإن ابن إياس الذي توفى عام 930- 1524 لم يعرج على معلومات ابن بطوطة حول تلك المعركة، ومعنى هذا أن الرحلة لم تكن قد وصلت إلى تلك الديار، ولهذا فإني على مثل اليقين من أن رحلة ابن بطوطة وصلت إلى ديار المشرق في أواخر القرن العاشر الهجري عند ما بعث المغرب، في عهد الدولة السعدية، بسفيره إلى اسطامبول أبي الحسن علي التمجروتي عام 997- 1589 حيث وجدنا هذا السفير وهو يتحدث- في رحلته- عن بعض المحطات التي مرّ بها في المشرق ينقل عن ابن بطوطة
…
فمن هنا قد يصح القول إن التمجروتي اصطحب معه مقيّدات ابن بطوطة منذ ذلك التاريخ «21» .