الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذكروا أن العادة جرت بذلك قديما إذ كان قاضي المالكية زين الدين بن مخلوف «140» يلي قاضي الشافعية تقي الدين بن دقيق العيد، فأمر الملك الناصر بذلك، فلما علم به قاضي الحنفية غاب عن شهود المجلس أنفة من ذلك فأنكر الملك الناصر مغيبه وعلم ما قصده فأمر بإحضاره فلما مثل بين يديه أخذ الحاجب بيده وأقعده حيث نفذ أمر السلطان مما يلي قاضي المالكية واستمرّ حاله على ذلك.
ذكر بعض علماء مصر وأعيانها
فمنهم شمس الدين الأصبهاني إمام الدنيا في المعقولات «141» ، ومنهم شرف الدين الزواوي المالكي «142» ، ومنهم برهان الدين ابن بنت الشاذلي نائب قاضي القضاة بجامع الصالح «143» ، ومنهم ركن الدين ابن القوبع التونسي من الأيمة في المعقولات «144» ، ومنهم شمس الدين ابن عدلان كبير الشافعية «145» ، ومنهم بهاء الدين ابن عقيل فقيه كبير
«146» ، ومنهم أثير الدين أبو حيان محمد بن يوسف بن حيان الغرناطي «147» وهو أعلمهم بالنحو، ومنهم الشيخ الصالح بدر الدين عبد الله المنوفي «148» ومنهم برهان الدين الصفاقسي «149» ، ومنهم قوام الدين الكرماني وكان سكناه بأعلى سطح الجامع الأزهر وله جماعة من الفقهاء والقراء يلازمونه ويدرس فنون العلم ويفتى في المذاهب، ولباسه عباءة صوف خشنة وعمامة صوف سوداء، ومن عادته أن يذهب بعد صلاة العصر إلى مواضع الفرج والنزهات منفردا عن أصحابه «150» ! ومنهم السيد الشريف شمس الدين ابن بنت الصاحب تاج الدين بن حناء «151» ، ومنهم شيخ شيوخ الفقراء بديار مصر نجد الدين الأقصرائي، نسبة إلى أقصرة من بلاد الروم، ومسكنه سرياقص «152» ومنهم الشيخ جمال
الجامع الأزهر منظر خارجي