الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حسان الدَّين بن أبي القاسم الدَّرْعِيّ المغربي
أديب حسام طَبْعِه مُرهَف، ومَشْرِ فيُّه بحُلَى الآدابِ والعلمِ مُشرَّف.
قدرُه أغْلَى من النُّجوم الزَّاهية، ومِسْك مدادِه يُرخِص شّذاهُ الغاليِة.
فاخَرت الأرضُ السماءَ بمطالعِ شمْسِه، وعَلِم قُطرُه به أن يومَه خيرٌ مِن أمْسِه.
فهو رَوْضٌ تُقَّبل الأرضَ فيه ثغوُ الزُّهور، وتُطرَّز بُرودُ الآداب بمالَه من المنظوِم والمنْثور.
أخبرني صاحُبنا محمد بن إبراهيم الفَاسِىّ - لا زال في رَوْح ورَيحْان، ولا برٍح
جَدَتُه روضة من رياض الجِنان - أنه أنشده لنفْسِه مُضّمنا، يخاطب محمد بن يعقوب الأندلسي:
ولي صاحبٌ قد هَذَّبتْ لي يدُ الصَّفَا
…
مَودَّتَه في غِيبَةٍ وعَيانِ
ولكن هَوائي مَعْ هواُ تخالفَا
…
تخالُفَ رُؤْيَا السّجنِ للفَتَيانِ
فيَهوْى بني نجْدٍ ولِينَ خُصورِهمْ
…
وأهْوَى بناتِ الغَوْرِ طولَ زمانِي
يُذكّرُنِى حالِي وإيَّاهُ قولَه
…
رَفيقُك فَيْسِيٌّ وأنْتَ يَمانِي