الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد العزيز الفشتْاَلِيّ
أديبٌ عَذْبُ الَّلسان، معاضي شَباَ السَّنان.
له دَمَثُ أخْلاق وشمائِل، تجرُّ وراءَها ذُيولَ الصَّبا والشَّمائِل.
ألطفُ من وَجَناتِ وَرْدٍ عِذارُها الآس، وأسحرُ من عيون الغِيد إذا غازَلها النعُّاس.
إن خَطَّ زَيَّن بُرْدَ البلاغةش ووَشَّاه، وتغَايَر على أخْذِ الرّقَّةِ لفظُه ومعْناه:
فيَطَرب السَّمعُ لألفاظِه
…
ويرَقُص القلبُ لمْعناهُ
بهمَّةٍ هي خِذْن القَضَا، ولُطْفِ طبعٍ ألَذّ من ذنْبٍ محاه الرِّضا.
فرِيدٌ هِمّتُه إلى هضَبات الهمَّة ناظِرَة، وحيدٌ تقفُ دون اشْتهارِه الأمثالُ السَّائرة.
عَبثَت بالبيان راحاتُ فكرِه السَّاحرة، فأيقظَتْ من مَهْدِ الألفاظِ عيونَ المعاني الفاتِرَة.
وكان قبلَ ما جرَّ عليه الدهرُ ذُيولَه قام لإقْبالِه، وقرَّ به في الدولة العَلويَّة الأحْمدية على أمْثاله.
فممَّا ارتشَفَه فم السمع والآذان، وروِىَ بَنمِيرِه العذبِ ظامِئُ الأذْهان، قولُه:
حين أزْمعتُ عند خوفِ البعادِ
…
وعَدَتْنِي من الفِراقِ العوادِي
قال صَحْبِي وقد أطلْتُ الْتِفاتي
…
أيُّ تركْتَ فلتُ فؤادِي