الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والحديث عزاه السيوطي في " الجامع الكبير "(1/58/2) لابن شاهين في " الأفراد " وابن النجار عن أبي رهم.
وفي معناه حديثان آخران واهيان تقدما (1436 و 1437) .
ثم رأيت الحديث عند ابن النجار في " ذيل تاريخ بغداد " أخرجه (10/24/2) من طريق ابن شاهين: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب الشيباني بدمشق: حدثنا إبراهيم بن مرزوق عن يزيد بن مرثد به.
والشيباني هذا لم أعرفه، فيراجع ترجمته في " تاريخ دمشق " لابن عساكر فإن نسخة الظاهرية فيها خرم.
2614
- (علماء حكماء كادوا من صدقهم أن يكونوا أنبياء) .
منكر
رواه أبو سعد النيسايوري في " الأربعين " وهو الحديث التاسع والثلاثون، وأبو نعيم في " الحلية " (9/279) عن أحمد بن علي الخزاز قال: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: حدثني شيخ بساحل دمشق يقال له: علقمة بن يزيد الأزدي: حدثني أبي عن جدي قال:
وفدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة من قومي فلما دخلنا عليه وكلمناه أعجبه ما رأى من سمتنا وزينا فقال: ما أنتم؟
قلنا: مؤمنين، فتبسم رسوال الله صلى الله عليه وسلم فقال:
" إن لكل قول حقيقة فما حقيقة قولكم وإيمانكم؟ " قلنا: خمس عشرة خصلة، خمس منها أمرتنا رسلك أن نؤمن بها، وخمس أمرتنا رسلك أن نعمل بها، وخمس تخلقنا بها في الجاهلية ونحن عليها إلا أن تكره منها شيئا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" وما الخمس التي أمرتكم رسلي أن تؤمنوا بها؟ ".
(قلت: فذكروا أركان الإيمان ثم أركان الإسلام الخمسة المعروفة) . قال:
" وما الخمس التي تخلقتم بها في الجاهلية؟ ".
قلنا: الشكر عند الرخاء، والصبر عند البلاء، والصدق في مواطن اللقاء، والصبر عند شماته الأعداء، وإكرام الضيف. فقال النبي صلى الله عيه وسلم: فذكر الحديث.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" وأنا أزيدكم خمسا، فيتم لكم عشرون خصلة: إن كنتم كما تقولون فلا تجمعوا ما لا تأكلون، ولا تبنوا ما لا تكسبون، ولا تنافسوا في شيء غدا عنه تزولون، واتقوا الله الذي إليه ترجعون وعليه تعرضون، وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون ".
قال أبو سليمان: قال لي علقمة بن يزيد: فانصرف القوم من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظوا وصيته وعملوا بها، ولا والله يا أبا سليمان ما بقي من أولئك النفر وأولادهم أحد غيري. قال: وبقي إلى أيام قلائل ثم مات رضي الله عنه.
ثم قال النيسابوري عن شيخه أبي مسعود البجلي:
" غريب من حديث أحمد بن عبد الله بن ميمون بن أبي الحواري عن أبي سليمان الزاهد تفرد به أحمد علي الخزاز ".
قلت: كلا، بل تابعه الحسين بن علي بن محمد الخزاز قال: سمعت أحمد ابن أبي الحواري به.
أخرجه الضياء في الثالث من " الحكايات المنثورة "(149-150) ولكني أخشى أن يكون في النسخة تحريف، فقد قال أبو نعيم أيضا:
" لم نكتبه إلا من حديث أبي سليمان تفرد به عنه أحمد بن أبي الحواري ".
قلت: وهو ثقة كما في " التقريب "، وأما شيخه أبو سليمان الداراني واسمه عبد الرحمن بن أحمد - فهو رجل مشهور بالصلاح والزهد ولكنهم لم يذكروا حاله في رواية الحديث، ويبدو أنه قليل الحديث جدا، فقد ترجمة ابن أبي حاتم (2/2/214) ، وأبو نعيم في " الحلية "(9/254-280) ،والخطيب (10/248-250) ، والسمعاني في " الأنساب "(216/2) ، وابن عساكر (9/410/2-420/1) ولم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلا، وإنما وصفوه بنحو ما ذكرنا في أول الترجمة. وقال الخطيب:
" ولا أحفظ له حديثا مسندا غير حديث واحد، لكن له حكايات كثيرة يرويها عنه أحمد بن أبي الحواري الدمشقي ".
ثم ساق له الحديث الآتي (4616) بلفظ:
" من صلى قبل الظهر أربعا غفر له ذنوبه يومه ذلك ".
واستدرك عليه الحافظ ابن عساكر هذا الحديث الذي نحن في صدد الكلام عليه، وهو حديث منكر ولعل الآفة من شيخه، فقد أورده في " الميزان " فقال:
" عن أبيه عن جده، لا يعرف، وأتى بخبر منكر، فلا يحتج به ".
وأقره الحافظ في " اللسان " ولعلهما يشيران إلى هذا الحديث.
ثم رأيته في " تاريخ قزوين "(2/74) من طريق أحمد بن خلف الدمشقي سمعت أحمد بن أبي الحواري به.