الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" رواه عن قتادة مع أبي بكر تاهذلي سعيد بن بشير ".
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، فيه ثلاثة علل:
الأولى: عنعنة الحسن البصري.
الثانية: أبو بكر الهذلي؛ متروك، وهو بصري.
الثالثة: إسماعيل بن عياش؛ ضعيف في روايته عن غير الشاميين؛ وهذه منها.
لكن قد جاء عن قتادة من غير هذه الطريق الواهية، فقد رواه سعيد بن بشير عنه كما علقه ابن عدي، ووصله الطبراني (6890) ، وكذا أبو داود (1001) ؛ وهو وإن كان ضعيفا فقد تابعه همام عن قتادة به نحوه، ولفظه:
" قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسلم على أئمتنا، وأن يسلم بعضنا على بعض ".
رواه ابن ماجه (922) .
قلت: فانحصرت العلة في عنعنة الحسن البصري. والله أعلم.
2565
- (إذا سلمت الجمعة سلمت الأيام، وإذا سلم رمضان سلمت السنة) .
موضوع
أخرجه المخلص في " المجلس السابع "(51/2) ، وعنه علي بن أبي طالب المكي في " حديثه عنه "(1/1) ، وأبو طاهر الأنباري في " مشيخته "(146/2) ، وأبو نعيم في " الحلية "(7/140) ، وابن عدي في " الكامل "(5/288) ومن طريقه البيهقي في " الشعب "(3/340/3708/2) ،
والخطيب في " الموضح "(2/121)، والحاكم أبو أحمد في " الكنى " (ق 132/1) من طريق عبد العزيز بن أبان أبي خالد القرشي عن سفيان الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا به. وقال أبو أحمد الحاكم:
" هذا حديث منكر شبيه بالموضوع ". وقال ابن عدي:
" هذا الحديث عن الثوري باطل ليس له أصل ". وأقره البيهقي.
ومن هذا الوجه أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية الدارقطني ثم قال:
" تفرد به عبد العزيز وهو كذاب ".
وتعقبه السيوطي في " اللآلي "(2/104) بأن البيهقي أخرجه في " الشعب " من طريقه، وأن أبا نعيم أخرجه أيضا من طريق أحمد بن جمهور القرقساني: حدثنا علي بن المديني عن يحيى بن سعيد عن سفيان الثوري به دون الجملة الثانية وزاد:
" وما من سهل ولا جبل ولا شيىء إلا ويستعيذ بالله من يوم الجمعة ". وقال:
" غريب من حديث الثوري، لم نكتبه إلا من حديث أحمد بن جمهور ".
قال السيوطي عقبه:
" وأحمد بن جمهور متهم بالكذب. وقال البيهقي أيضا: أنبأنا
…
: حدثنا أبو مطيع: حدثنا سفيان الثوري به. قال البيهقي:
هذا الحديث لا يصح عن هشام، وأبو مطيع الحكم بن عبد الله البلخي ضعيف، وإنما يعرف هذا الحديث من حديث عبد العزيز بن أبان أبي خالد القرشي، وهو أيضا ضعيف بمرة. والله أعلم ".