الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2911
- (يا سلمان! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يمنحك كلمات تسألهن الرحمن، وترغب إليه فيهن، وتدعو بهن في الليل والنهار، قل: اللهم إني أسألك صحة في إيمان، وإيمانا في حسن خلق، ونجاحا يتبعه فلاح، ورحمة منك، وعافية ومغفرة منك ورضوانا) .
ضعيف
أخرجه أحمد (2/321)، والحاكم (1/523) من طريق عبد الله بن الوليد عن عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى سلمان الخير فقال: فذكره، وقال:
" صحيح الإسناد ". ولم يتعقبه الذهبي بشيء، وعبد الله بن الوليد - وهو التجيبي - ضعفه الدارقطني جدا فقال:
" لا يعتبر بحديثه ".
وأما ابن حبان فذكره في " الثقات "، وتوسط الحافظ بينهما فقال:
" لين الحديث ". وأما شيخه الهيثمي فقال في " المجمع "(10/174) - بعد عزوه لأحمد -:
" ورجاله ثقات، ورواه الطبراني في الأوسط ".
قلت: هو عنده أيضا (9/132/9333) من طريق (عبد الله بن الوليد) .
2912
- (اللهم إني أسألك غناي، وغنى مولاي) .
ضعيف
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد "(662) ، وأحمد (3/453)، والطبراني في " المعجم الكبير " (22/329/828) عن محمد بن يحيى بن حبان عن لؤلؤة عن أبي صرمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات؛ غير لؤلؤة فإنها مجهولة؛ لم يرو عنها غير محمد بن يحيى بن حبان هذا، وقال الحافظ في " التقريب ":
" مقبولة ".
وقد أسقطها ابن حبان من الإسناد في رواية لأحمد؛ وكذا رواه بان أبي شيبة (1/208)، ولذلك قال الهيثمي (10/178) :
" رواه أحمد والطبراني، وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح، وكذلك الإسناد الآخر وإسناد الطبراني غير لؤلؤة مولاة الأنصار وهي ثقة ".
ولا أدري عمدته في توثيقها! إلا أن يكون رآها في " الثقات " لابن حبان فاعتمده، ولا يخفى ما فيه. وقال ابن أبي حاتم في الرواية الأخرى لأحمد (2/202) :
" هذا خطأ، والصحيح عن محمد بن يحيى بن حبان عن لؤلؤة عن أبي صرمة، ومعنى قوله: " غنى مولاي " يعني العصبة، قال الله تبارك وتعالى: (وإني خفت الموالي من ورائي) قال: العصبة ".
ثم وجدت للحديث شاهدا موقوفا بإسناد واه، أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (5/143/4849) من طريق أبي مسعود أحمد بن الفرات الرازي: حدثنا أبو الهيثم خالد بن القاسم: حدثنا يونس بن يزيد عن الزهري عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه أنه كان يقول حين يضطجع:
" اللهم إني أسألك غنى الأهل والمولى، وأعوذ بك أن تدعو علي رحم قطعتها ".
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا إن لم يكن موضوعا؛ آفته خالد هذا، قال ابن حبان في " الضعفاء " (1/282) :
" كان يوصل المقطوع، ويرفع المرسل، ويسند الموقوف، وأكثر ما فعل ذلك بالليث بن سعد، لا تحل كتابة حديثه ".
وقال ابن عدي في " الكامل "(2/10) :
" تركه أحمد وعلي، وقال البخاري: متروك، تركه الناس. وقال السعدي: كذاب، يزيد في الأسانيد ".
وقد طول الحافظ ترجمته في " اللسان "، وذكر عن ابن راهويه أنه قال:
" كان كذابا. وعن ابن أبي عاصم أنه قال في " كتاب الرحم " له: حدثنا أحمد بن الفرات: حدثنا خالد المدائني: حدثنا الليث عن يونس عن الزهري عن خارجة بن زيد أن أباه كان يدعو بدعاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أعوذ بك أن تدعو علي رحم قطعتها. ثم قال ابن أبي عاصم: وخالد متروك الحديث ".
وبالجملة؛ فالحديث ضعيف لجهالة لؤلؤة، والاضطراب في إسناده؛ فتارة تذكر فيه وتارة تسقط، وتارة قال الراوي بديلا عنها:" عن مولى لهم " في رواية للبخاري عقب الرواية الأولى، ولشدة ضعف شاهده المذكور. والله أعلم.
وقد جاء الحديث مقطوعا عند ابن أبي شيبة (9243) : حدثنا ابن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه قال:
" كان الرجل إذا دعا قال: اللهم أغنني وأغن مولاي.
وهذا إسناد صحيح مقطوع. فلعل هذا أصل الحديث رفعه الرواة وهما أو عمدا. والله أعلم.
وقد وهم الهيثمي وهما فاحشا فقال في حديث زيد بن ثابت (10/125) :
" رواه الطبراني، وإسناده جيد "!