الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ضعيف جدا.
رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان "(2/84) عن حجاج بن نصير: حدثنا مقاتل عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، مقاتل هذا - وهو ابن سليمان الخراساني صاحب التفسير - قال الحافظ:
" كذبوه، وهجروه، ورمي بالتجسيم ".
وحجاج بن نصير؛ ضعيف كان يقبل التلقين.
والحديث مما بيض له المناوي!
2891
- (أكثر الناس ذنوبا، أكثرهم كلاما فيما لا يعنيه) .
ضعيف
أخرجه العقيلي في " الضعفاء "(346) ، وابن بطة في " الإبانة "(2/127/2) ، وابن النجار في " ذيل تاريخ بغداد "(10/136/2) ، وعنه أبو علي البنا في رسالة " السكوت ولزوم البيت "(ق 6/2)، والديلمي (1/1/130) من طريق عصام بن طليق عن شعيب عن أبي هريرة مرفوعا. وقال العقيلي:
" عصام بن طليق، قال يحيى (يعني ابن معين) : ليس بشيء، وشعيب مجهول بالنقل، وقد تابعه (يعني عصاما) من هو دونه أو مثله ".
وقال البخاري فيه:
" مجهول، منكر الحديث ". وروى ابن النجار عن الدارقطني قال:
" كتب إلي أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد البستي قال: عصام بن طليق شيخ يروي عن الحسن، روى عنه البصريون
…
وكان ممن يأتي بالمعضلات عن أقوام أثبات ".
قلت: ولعل الصواب فيه الوقف، فقد أخرجه ابن وهب في " جامعه "(ص 52)، ووكيع في " الزهد " (2/64/1) والبيهقي في " الشعب " (7/416/10808) من طريق صالح بن خباب عن حصين بن عقبة الفزاري قال: قال عبد الله:
…
فذكره موقوفا؛ إلا أنه قال:
" أكثرهم خوضا في الباطل ".
ورجاله كلهم ثقات، غير صالح بن خباب؛ فأورده ابن أبي حاتم (2/1/400) هكذا وقال:
" مولى بني الديل، روى عن عطاء بن أبي رباح، وروى عنه جعفر بن ربيعة وابن لهيعة ".
ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وأورده البخاري في " التاريخ "(2/2/287) هكذا:
" صالح بن عطاء بن خباب مولى بني الديل، عن عطاء..... ".
وكذلك هو في " ثقات ابن حبان " و " ابن ماكولا " كما في حاشية الشيخ اليماني رحمه الله على الكتابين. وكذلك هو في " ثقات العجلي " بترتيب السبكي رقم (568) وقال:
" حجازي ثقة ".
فالسند موقوف جيد إن شاء الله تعالى.
ثم رواه وكيع عن شمر بن عطية عن سلمان موقوفا عليه بلفظ:
" كلاما في معصية ".
وشمر هذا ثقة، ولكنه لم يدرك سلمان.
ورواه ابن أبي الدنيا في " الصمت "(4/41/2) عن أبي جعفر الرازي عن قتادة مرفوعا مرسلا.
قلت: وهذا مع إرساله ضعيف؛ لسوء حفظ الرازي.
والحديث عزاه في " الجامع " لابن لال وابن النجار عن أبي هريرة. والسجزي في " الإبانة " عن عبد الله بن أبي أوفى، وأحمد في " الزهد " عن سلمان موقوفا.
فقال المناوي في " شرحه ":
" رمز المصنف لضعفه، وفيه كلامان:
الأول: أنه قد انجبر بتعدد طرقه كما ترى، وذلك يرقيه إلى درجة الحسن بلا ريب. وقد وقع له الإشارة إلى حسن أحاديث [في] هذا الكتاب أوهى إسنادا من هذا بمراحل لاعتضاده بما دون ذلك. الثاني: أن له طريقا جيدة أغفلها، فلو ذكرها واقتصر عليها أو ضم إليها هذا لكان أصوب، وهي ما رواه الطبراني بلفظ: أكثر الناس خطايا يوم القيامة أكثرهم خوضا في الباطل. قال الهيثمي: رجاله ثقات ".
قلت: وفي هذا التعقب نظر.
أولا: أن السيوطي ذكره من ثلاث طرق:
الأولى: عن أبي هريرة؛ وقد عرفت ضعفها.
الثانية: عن ابن أبي أوفى؛ ولم نقف على إسنادها، ولا تكلم المناوي عليها بشيء.