المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌2854 - (أفضل الرباط انتظار الصلاة، ولزوم مجالس الذكر، وما - سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - جـ ٦

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌2501

- ‌2502

- ‌2503

- ‌2504

- ‌2505

- ‌2506

- ‌2507

- ‌2508

- ‌2509

- ‌2510

- ‌2511

- ‌2512

- ‌2513

- ‌2514

- ‌2515

- ‌2516

- ‌2517

- ‌2518

- ‌2519

- ‌2520

- ‌2521

- ‌2522

- ‌2523

- ‌2524

- ‌2525

- ‌2526

- ‌2527

- ‌2528

- ‌2529

- ‌2530

- ‌2531

- ‌2532

- ‌2533

- ‌2534

- ‌2535

- ‌2536

- ‌2537

- ‌2538

- ‌2539

- ‌2540

- ‌2541

- ‌2542

- ‌2543

- ‌2544

- ‌2545

- ‌2546

- ‌2547

- ‌2548

- ‌2549

- ‌2550

- ‌2551

- ‌2552

- ‌2553

- ‌2554

- ‌2555

- ‌2556

- ‌2557

- ‌2558

- ‌2559

- ‌2560

- ‌2561

- ‌2562

- ‌2563

- ‌2564

- ‌2565

- ‌2566

- ‌2567

- ‌2568

- ‌2569

- ‌2570

- ‌2571

- ‌2572

- ‌2573

- ‌2574

- ‌2575

- ‌2576

- ‌2577

- ‌2578

- ‌2579

- ‌2580

- ‌2581

- ‌2582

- ‌2583

- ‌2584

- ‌2585

- ‌2586

- ‌2587

- ‌2588

- ‌2589

- ‌2590

- ‌2591

- ‌2592

- ‌2593

- ‌2594

- ‌2595

- ‌2596

- ‌2597

- ‌2598

- ‌2599

- ‌2600

- ‌2601

- ‌2602

- ‌2603

- ‌2604

- ‌2605

- ‌2606

- ‌2607

- ‌2608

- ‌2609

- ‌2610

- ‌2611

- ‌2612

- ‌2613

- ‌2614

- ‌2615

- ‌2616

- ‌2617

- ‌2618

- ‌2619

- ‌2620

- ‌2621

- ‌2622

- ‌2623

- ‌2624

- ‌2625

- ‌2626

- ‌2627

- ‌2628

- ‌2629

- ‌2630

- ‌2631

- ‌2632

- ‌2633

- ‌2634

- ‌2635

- ‌2636

- ‌2637

- ‌2638

- ‌2639

- ‌2640

- ‌2641

- ‌2642

- ‌2643

- ‌2644

- ‌2645

- ‌2646

- ‌2647

- ‌2648

- ‌2649

- ‌2650

- ‌2651

- ‌2652

- ‌2653

- ‌2654

- ‌2655

- ‌2656

- ‌2657

- ‌2658

- ‌2659

- ‌2660

- ‌2661

- ‌2662

- ‌2663

- ‌2664

- ‌2665

- ‌2666

- ‌2667

- ‌2668

- ‌2669

- ‌2670

- ‌2671

- ‌2672

- ‌2673

- ‌2674

- ‌2675

- ‌2676

- ‌2677

- ‌2678

- ‌2679

- ‌2680

- ‌2681

- ‌2682

- ‌2683

- ‌2684

- ‌2685

- ‌2686

- ‌2687

- ‌2688

- ‌2689

- ‌2690

- ‌2691

- ‌2692

- ‌2693

- ‌2694

- ‌2695

- ‌2696

- ‌2697

- ‌2698

- ‌2699

- ‌2700

- ‌2701

- ‌2702

- ‌2703

- ‌2704

- ‌2705

- ‌2706

- ‌2707

- ‌2708

- ‌2709

- ‌2710

- ‌2711

- ‌2712

- ‌2713

- ‌2714

- ‌2715

- ‌2716

- ‌2717

- ‌2718

- ‌2719

- ‌2720

- ‌2721

- ‌2722

- ‌2723

- ‌2724

- ‌2725

- ‌2726

- ‌2727

- ‌2728

- ‌2729

- ‌2730

- ‌2731

- ‌2732

- ‌2733

- ‌2734

- ‌2735

- ‌2736

- ‌2737

- ‌2738

- ‌2739

- ‌2740

- ‌2741

- ‌2742

- ‌2743

- ‌2744

- ‌2745

- ‌2746

- ‌2747

- ‌2748

- ‌2749

- ‌2750

- ‌2751

- ‌2752

- ‌2753

- ‌2754

- ‌2755

- ‌2756

- ‌2757

- ‌2758

- ‌2759

- ‌2760

- ‌2761

- ‌2762

- ‌2763

- ‌2764

- ‌2765

- ‌2766

- ‌2767

- ‌2768

- ‌2769

- ‌2770

- ‌2771

- ‌2772

- ‌2773

- ‌2774

- ‌2775

- ‌2776

- ‌2777

- ‌2778

- ‌2779

- ‌2780

- ‌2781

- ‌2782

- ‌2783

- ‌2784

- ‌2785

- ‌2786

- ‌2787

- ‌2788

- ‌2789

- ‌2790

- ‌2791

- ‌2792

- ‌2793

- ‌2794

- ‌2795

- ‌2796

- ‌2797

- ‌2798

- ‌2799

- ‌2800

- ‌2801

- ‌2802

- ‌2803

- ‌2805

- ‌2806

- ‌2807

- ‌2808

- ‌2809

- ‌2810

- ‌2811

- ‌2812

- ‌2813

- ‌2814

- ‌2815

- ‌2816

- ‌2817

- ‌2818

- ‌2819

- ‌2820

- ‌2821

- ‌2822

- ‌2823

- ‌2824

- ‌2825

- ‌2826

- ‌2827

- ‌2828

- ‌2829

- ‌2830

- ‌2831

- ‌2832

- ‌2833

- ‌2834

- ‌2835

- ‌2836

- ‌2837

- ‌2838

- ‌2839

- ‌2840

- ‌2841

- ‌2842

- ‌2843

- ‌2844

- ‌2845

- ‌2846

- ‌2847

- ‌2848

- ‌2849

- ‌2850

- ‌2851

- ‌2852

- ‌2853

- ‌2854

- ‌2855

- ‌2856

- ‌2857

- ‌2858

- ‌2859

- ‌2860

- ‌2861

- ‌2862

- ‌2863

- ‌2864

- ‌2865

- ‌2866

- ‌2867

- ‌2868

- ‌2869

- ‌2870

- ‌2871

- ‌2872

- ‌2873

- ‌2874

- ‌2875

- ‌2876

- ‌2877

- ‌2878

- ‌2879

- ‌2880

- ‌2881

- ‌2882

- ‌2883

- ‌2884

- ‌2885

- ‌2886

- ‌2887

- ‌2888

- ‌2889

- ‌2890

- ‌2891

- ‌2892

- ‌2893

- ‌2894

- ‌2895

- ‌2896

- ‌2897

- ‌2898

- ‌2899

- ‌2900

- ‌2901

- ‌2902

- ‌2903

- ‌2904

- ‌2905

- ‌2906

- ‌2907

- ‌2908

- ‌2909

- ‌2910

- ‌2911

- ‌2912

- ‌2913

- ‌2914

- ‌2915

- ‌2917

- ‌2918

- ‌2919

- ‌2920

- ‌2921

- ‌2922

- ‌2923

- ‌2924

- ‌2925

- ‌2926

- ‌2927

- ‌2928

- ‌2929

- ‌2930

- ‌2931

- ‌2932

- ‌2933

- ‌2934

- ‌2935

- ‌2936

- ‌2937

- ‌2938

- ‌2939

- ‌2940

- ‌2941

- ‌2942

- ‌2943

- ‌2944

- ‌2945

- ‌2946

- ‌2947

- ‌2948

- ‌2949

- ‌2950

- ‌2951

- ‌2952

- ‌2953

- ‌2955

- ‌2956

- ‌2957

- ‌2958

- ‌2959

- ‌2960

- ‌2961

- ‌2962

- ‌2963

- ‌2964

- ‌2965

- ‌2966

- ‌2967

- ‌2968

- ‌2969

- ‌2970

- ‌2971

- ‌2972

- ‌2973

- ‌2974

- ‌2975

- ‌2976

- ‌2977

- ‌2978

- ‌2979

- ‌2980

- ‌2981

- ‌2982

- ‌2983

- ‌2984

- ‌2985

- ‌2986

- ‌2987

- ‌2988

- ‌2989

- ‌2990

- ‌2991

- ‌2992

- ‌2993

- ‌2994

- ‌2995

- ‌2996

- ‌2997

- ‌2998

- ‌2999

- ‌3000

الفصل: ‌ ‌2854 - (أفضل الرباط انتظار الصلاة، ولزوم مجالس الذكر، وما

‌2854

- (أفضل الرباط انتظار الصلاة، ولزوم مجالس الذكر، وما من عبد يصلى ثم يقعد في مقعده إلا لم تزل الملائكة تصلي عليه حتى يحدث أو يقوم) .

ضعيف

أخرجه الطيالسي في " مسنده "(2510) : حدثنا محمد بن [أبي] حميد قال: حدثنا سعيد بن المقبري (الأصل: المهري) عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:.. فذكره.

قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ محمد بن أبي حميد - وهو المدني الملقب ب " حماد " - قال الذهبي:

" ضعفوه ". وقال الحافظ:

" ضعيف ".

لكن الشطر الثاني منه في انتظار قد صح من حديث أبي هريرة فانظر إن شئت " صحيح الترغيب "(5/22/1) .

ص: 376

‌2855

- (أطلبوا الخير عند حسان الوجوه) .

موضوع

روي من حديث عائشة، وابن عباس، وعبد الله بن عمر، وجابر ابن عبد الله، وعبد الله بن عمرو، وأنس بن مالك، وأبي هريرة، وأبي بكرة.

1-

أما حديث عائشة؛ فله عنها طريقان:

الطريق الأولى: يرويه إسماعيل بن جعفر عن خيرة بنت محمد بن ثابت بن سباع عن أمها عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا.

أخرجه أبو يعلى في " مسنده (ق 226/1) .

وخالفه إسماعيل بن عياش فقال: عن جبرة بنت محمد عن أبيها عنها.

ص: 376

أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير "(1/1/51و157) ، وابن أبي الدنيا في " قضاء الحوائج "(ص 83 رقم 51) .

وتابعه عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي عن امرأته جبرة به.

قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة جبرة أو خيرة وأمها؛ فإني لم أجد من ترجمها. وأما أبوها محمد بن ثابت بن سباع فهو صدوق كما قال الحافظ، وذكره ابن حبان في " الثقات "؛ وروى عنه جمع.

الثانية: يرويه الحاكم بن عبد الله: حدثني الزهري عن سعيد بن المسيب عنها.

أخرجه ابن عدي (ق 65/2) في جملة أحاديث للحكم هذا وهو الأيلي، وقال:

" كلها موضوعة، وما هو منها معروف المتن فهو باطل بهذا الإسناد، وضعفه بين على أحاديثه ".

وقال الذهبي في " الضعفاء ":

" متروك متهم ".

2-

وأما حديث ابن عباس؛ فله طرق:

الأولى: عن عصمة بن محمد الأنصاري عن هشام بن عروة عن أبيه عنه أخرجه العقيلي (325) ؛ وقال:

" عصمة بن محمد الأنصاري يحدث بالبواطيل عن الثقات، ليس ممن يكتب حديثه إلا على جهة الاعتبار، وسئل عنه ابن معين؟ فقال: كذاب يضع الحديث ".

الثانية: عن حفص بن عمر: حدثنا طلحة بن عمرو عن عطاء عنه.

ص: 377

أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان "(2/59) .

قلت: وطلحة بن عمرو؛ متروك كما في " التقريب ".

وحفص هذا لم أعرفه، ولكنه لم يتفرد به.

فتابعه سفيان الثوري عن طلخة بن عمرو به.

أخرجه تمام الرازي في " الفوائد "(130/2) ، والخطيب في " التاريخ "(11/43و13/158) من طريقين عنه، أحدهما هعن مالك بن سلام البغدادي: حدثنا مالك بن أنس: حدثني أخي: سفيان الثوري به.

الثالثة: عن مصعب بن سلام التميمي عن عباد القرشى عن عمرو بن دينار عنه.

أخرجه الخطيب (7/11) وابن الجوزي في " الموضوعات "(2/159-160) من طريق يحيى بن يزيد أبي زكريا الخواص عنه، ويحيى لا يعرف كما قال الذهبي، وقد خولف في إسناده؛ كما يأتي في حديث جابر.

قلت: وعباد القرشي؛ لم أعرفه.

ومصعب بن سلام؛ أورده الذهبي في " الضعفاء " وقال:

" تكلم فيه ابن حبان ". قال الحافظ:

" صدوق له أوهام ".

الرابعة: عن منصوربن عمار. أخبرنا أبو حفص الأبار عن ليث عن مجاهد عنه.

أخرجه الخطيب (4/ 185) من طريق أحمد بن سلمة المدائني صاحب المظالم عنه.

ص: 378

وليث - وهو ابن أبي سليم - ضعيف. ومثله منصور بن عمار وهو الواعظ.

وأحمد هذا؛ قال الذهبي وتبعه العسقلاني:

" متهم بالكذب ".

وأما الخطيب ففي ترجمته أورد الحديث، ولم يزد! ولكنه أعقبه بقوله:

" كذا قال، وفي أصل المدأئني (يعني الراوي عنه عيسى بن خشنام) أحمد ابن محمويه بن أبي سلمة، وما أظن هذا الحديث إلا عنه فإنه يروي عن منصور ابن عمار، وسنورد حديثه بعد في موضعه ".

قلت: ثم أورده هناك (5/162) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.

وتابعه عبد الله بن خراش عن العوام بن خوشبعن مجاهد به.

أخرجه الطبراني في " الكبير "(3/110/1) .

وابن خراش هذا ضعيف جدا كما قال الساجى، وزاد:

" ليس بشيء، كان يضع الحديث ". وقال محمد بن عمار الموصلي:

" كذاب ".

3-

وأما حديث ابن عمر؛ فيرويه محمد بن عبد الرحمن بن المجبر عن نافع عنه.

أخرجه العقيلي (390) ، والسهمي في " تاريخ جرجان "(343) ، والقضاعي في " مسند الشهاب "(ق 56/1)، والخطيب (11/296) ؛ وقال العقيلي:

" محمد بن عبد الرحمن؛ قال ابن معين: ليس بشيء، وقال البخاري: سكتوا عنه ".

ص: 379

قلت: وهو مجمع على تضعيفه؛ سوى أحمد فوثقه، ومن الغرائب ما ذكره ابن قدامة الموفق في " المنتخب " (10/196/1) عن مهنا أنه قال:

" قلت (يعني لأحمد) : حدثنا يزيد بن هارون: أنبا محمد بن عبد الرحمن بن مجبر عن نافع عن ابن عمر مرفوعا (فذكر الحديث) ، فقال: محمد بن عبد الرحمن ثقة، وهذا الحديث كذب "!

وأورده الذهبي في " الضعفاء والمتروكين "؛ وقال:

" وثقه أحمد، وقال النسائي وغيره: متروك ".

4 -

وأما حديث جابر؛ فله طرق:

الأولى: عن سليمان بن كراز: حدثنا عمر بن صهبان: حدثنا محمد بن المنكدر عنه.

أخرجه العقيلي (163) ، وتمام في " الفوائد "(13/231) ، وابن عدي (161/1) ، وأبو نعيم في " الحلية "(3/156)، و " أخبار أصبهان " (1/151) وقال:

" غريب من حديث جابر، لم نكتبه إلا من حديث سليمان عن عمر ".

وقال العقيلي:

" سليمان هذا الغالب على حديثه الوهم، وليس في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء يثبت ".

وقال ابن عدي:

" سليمان بن كراز الطفاوي بصري يكنى أبا داود ".

ثم ذكر له حديثا منكرا؛ ثم قال:

ص: 380

" وعمر بن صهبان ضعيف ".

قلت: وأورده الذهبي في " الضعفاء والمتروكين "؛ وقال:

" تركوه ".

وفي هذه الطريق زيادة سبق تخريجه من أجلها برقم (2797) .

الثانية: عن يحيى بن خلف القاضي: حدثنا مصعب بن سلام عن العباس بن عبد الله القرشي عن عمرو بن دينار عنه.

أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان "(2/214) .

قلت: ويحيى بن خلف كذبه أبو حاتم، وقد روي عنه بزيادة في متنه كما تقدم برقم (2796) .

والعباس بن عبد الله القرشي؛ لم أعرفه.

الثالثة: عن محمد بن خليد الحنفي قال: حدثنا مالك بن أنس عن سفيان الثوري عن طلحة بن عمرو عن عطاء عنه.

أخرجه الخطيب في " الفوائد " رقم (16 - نسختي)، وابن عساكر في " التاريخ " (16/123/2) ؛ وقال الخطيب:

" هذا حديث غريب من حديث سفيان الثوري عن طلحة بن عمرو، وعجيب من رواية مالك بن أنس عن الثوري، لا أعلم رواه عنه غير محمد بن خليد الحنفي. وتابعه مالك بن سلام، وليس قولهما بشيء ".

قلت: قد رواه هو عنه به، إلا أنه جعله من مسند ابن عباس كما تقدم في حديثه - الطريق الثانية.

وابن سلام هذا قال الخطيب في ترجمته:

ص: 381

" في حديثه نكرة ".

قلت: وتابعه نصر بن سلام المدني عن مالك بن أنس به.

أخرجه تمام (269/2) .

ثم بدا لي أنه هو مالك بن سلام نفسه كما في " الميزان ". والله أعلم.

ومحمد بن خليد؛ قال أبو زرعة:

" حدث بأباطيل ".

وطلحة بن عمرو؛ متروك كما سبق.

5 -

وأما حديث ابن عمرو؛ فيرويه محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير بن قتادة الليثي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.

أخرجه ابن عدي (305/1) وقال:

" وهذا يستغرب بهذا الإسناد عن عمرو عن أبيه عن جده ".

قلت: وآفته محمد هذا؛ قال البخاري:

" منكر الحديث ". وقال النسائي:

" متروك ".

6 -

وأما حديث أنس؛ فله عنه طريقان:

الأولى: عن أبي بكر محمد بن محمد بن أحمد الطرازي: حدثنا أبو سعيد العدوي: حدثنا خراش: حدثنا مولاي أنس بن مالك به.

أخرجه الخطيب (3/226) ، وابن عساكر.

قلت: وهذا إسناد هالك بمرة؛ خراش هذا قال الذهبي:

ص: 382

" ساقط عدم ".

وأبو سعيد العدوي - واسمه الحسن بن علي - كذاب.

والطرازي نحوه، وفي ترجمته أورد الخطيب الحديث وقال:

" وكان فيما بلغني يظهر التقشف، وحسن المذهب؛ إلا أنه روى مناكير وأباطيل تدل على وهي حاله، وذهاب أحاديثه ".

الثانية: عن المبارك بن سعيد بن المبارك البعلبكي: أخبرنا ناعم بن السري: أخبرنا قبيصة بن عقبة: أخبرنا الثوري: أخبرنا ابن أبي ذئب عن مالك بن أنس عن الزهري عن أنس مرفوعا به.

أخرجه ابن عساكر (16/123/2) وقال:

" هذا حديث غريب، وإسناد عجيب، وإنما يروى هذا الحديث عن الثوري كما

".

ثم ساقه عن محمد بن خليد الخثعمي: أخبرنا مالك بن أنس عن سفيان الثوري عن طلحة بن عمرو عن عطاء عن جابر مرفوعا؛ كما تقدم في الطريق الثالثة من الحديث (4) .

وآفة هذه الطريق المبارك هذا فإنه مجهول، وفي ترجمته ساق ابن عساكر له هذا الحديث، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وفي قوله عقبه:

" حديث غريب.... " ما يشير إلى ضعفه.

وشيخه ناعم بن السري؛ لم أجد له ترجمة، وهو على شرط ابن عساكر، فقد ذكر في ترجمة المبارك بن سعيد أنه الطرسوسي. والله أعلم.

ص: 383

7 -

وأما حديث أبي هريرة؛ فله طريقان:

الأولى: عن عبد الرحمن بن إبراهيم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عنه.

أخرجه العقيلي في ترجمة عبد الرحمن هذا وهو القاص البصري؛ وقال (228) :

" قال ابن معين: ليس بشيء ".

وقال في الحديث:

" ليس له إسناد يثبت ".

والأخرى: عن عقيل بن يحيى: حدثنا أبو داود: حدثنا طلحة بن عمرو: سمعت عطاء عنه.

أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان "(2/246 - 247) .

قلت: وعقيل بن يحيى؛ لم أعرفه.

وطلحة بن عمرو؛ متروك كما تقدم، وهذا وجه آخر من وجوه الاختلاف عليه في إسناده، وهي:

أولا: عنه عن عطاء عن ابن عباس.

ثانيا: عنه عن عطاء عن جابر.

ثالثا: عنه عن عطاء عن أبي هريرة.

وهذا اضطراب شديد يسقط الحديث به لو كان المضطرب ثقة؛ فكيف وهو متروك؟ !

ص: 384

8 -

وأما حديث أبي بكرة؛ فأخرجه تمام في " الفوائد "(130/2) : حدثني أبو علي محمد بن هارون بن شعيب: حدثنا أحمد بن خليد الكندي - بحلب -: حدثنا أبو يعقوب الأفطس: حدثنا المبارك بن فضالة عن الحسن عنه.

قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا؛ أبو علي هذا كان يتهم؛ كما قال عبد العزيز الكتاني.

وأحمد بن خليد؛ لم أعرفه.

وأبو يعقوب الأفطس؛ اسمه يوسف بن يونس الطرسوسي؛ قال الذهبي:

" ليس بثقة ولا مأمون ".

والمبارك بن فضالة؛ صدوق يدلس، وقد عنعنه.

والحسن - وهو البصري - مدلس أيضا.

وبالجملة؛ فالحديث طرقه كلها ضعيفة، وبعضها أشد في ذلك من بعض كما صرح به السخاوي في " المقاصد "(ص 81) ، وكشفناه لك بهذا التخريج، ولذلك فلا يميل القلب إلى تقويته بكثرة طرقه، لا سيما وقد صرح الإمام أحمد - كما سبق - بأنه حديث كذب، مع ظنه أن راويه ثقة! وقال المحقق العلامة ابن القيم في رسالة " المنار " (ص 24) :

" كل حديث فيه ذكر " حسان الوجوه " أو الثناء عليهم، أو الأمر بالنظر إليهم، أو التماس الحوائج منهم، أو أن النار لا تمسهم، فكذب مختلق، وإفك مفترى ".

وإذا عرفت هذا، فلا اعتداد بعده بما حشره الشيخ مرعي بن يوسف الحنبلي

ص: 385

المقدسي في رسالة " تحسين الطرق والوجوه في قوله عليه السلام: اطلبوا الخير عند حسان الوجوه " فإنه ساق كل ما روي من الأحاديث في هذا الباب، دون أي تحقيق، سوى قوله:" روى فلان، روى فلان "!! مما دل على أنه ليس من أهل العلم بهذا الفن الشريف، نعم لقد استغرب حكم ابن الجوزي بالوضع على الحديث، ثم نقل كلام السيوطي في تعقبه عليه، وغالب طرقه لا تخلو من متروك أو متهم. ونقل عنه أنه قال:

" وأصلح طرقه حديث عائشة، وحديث ابن عباس ".

وقد مضى أن لحديث عائشة طريقين في أولهما جهالة راويين، غفل عنهما السيوطي؛ فأخذ يتكلم على من دونهما وهو المليكي وإسماعيل بن عياش، ويقوي أحدهما بالآخر! والعلة ممن فوقهما!

وأما حديث ابن عباس؛ فاحتج السيوطي بأن طلحة بن عمرو الذي في الطريق الثانية، ومصعب بن سلام الذي في الثالثة؛ يصلحان للمتابعة. وكنه غفل عما قيل في الأول مما هو صريح في أنه لا يصلح للمتابعة كقول أحمد والنسائي:" متروك الحديث ". وقول ابن سعد: " ضعيف جدا ". وتقدم قول الحافظ ابن حجر فيه: " متروك "، فمثله لا يصلح للمتابعة ولا كرامة.

وأما مصعب بن سلام؛ فلعله كما قال؛ على أن البزار قال فيه: " ضعيف جدا ". ومع ذلك فقد خفي على السيوطي أن فوقه ومن دونه من لا يعرف؛ كما تقدم.

ثم زعم السيوطي بأن أحسن طرق الحديث طريق الطبراني المذكورة في الرابعة

ص: 386