الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما جعفر بن محمد وهو المعروف بالصادق؛ فهو ثقة فقيه إمام احتج به مسلم مات سنة (148) ، فالحديث معضل أيضا. ومتنه موضوع ظاهر الوضع.
2935
- (امسحوا على الخفين والخمار) .
ضعيف
أخرجه ابن عساكر (19/12/1) عن محمود بن خالد: أخبرنا مروان بن محمد: أخبرنا سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قال: كان الحارث بن معاوية الكندي وأبو جندل يتوضآن عند مطهرة باب البريد، فذكر المسح على الخفين، فمر بهما بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه عن ذلك؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
ثم رواه من طريق إسماعيل بن عياش عن عبيد الله بن عبيد الكلاعي عن مكحول عن الحارث بن معاوية الكندي وأبي جندل بن سهيل قالا:
سألنا بلالا مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن على مطهرة الدرج بدمشق ونحن نتوضأ منها عن المسح على الخفين ونحن نريد أن ننزع خفافنا؟ فقال بلال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
ومن طريق ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول به إلا أنه قلبه فقال: " سهيل بن أبي جندل " والصواب الأول، فقد رواه الوليد: حدثني يحيى بن حمزة وغيره عن أبي وهب عن مكحول عن أبي جندل بن سهيل والحارث بن معاوية الكندي أنهما كانا على ميضأة مسجد دمشق، فأزال أحدهما خفه حتى صارت قدمه في الساق، فتذاكرا المسح فأفتاهما بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرد قدمه في الخف ومسح على خفيه.
وأخرجه الطبراني في " المعجم الكبير "(1/95/2) من طريق ابن ثوبان
وعبيد الله بن عبيد الكلاعي عن مكحول.
فالحديث عن مكحول ثابت، لكن هو نفسه مدلس وقد عنعنه. وأبو جندل ابن سهيل صحابي معروف. والحارث بن معاوية الكندي؛ لم يورده ابن عبد البر في " الاستيعاب " فيراجع له " الإصابة ".
ولمكحول فيه إسناد آخر؛ يرويه محمد بن راشد قال: سمعت مكحولا يحدث عن نعيم بن خمار عن بلال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" امسحوا على الخفين والخمار ".
أخرجه أحمد (6/12 و 12 - 13 و 14) .
ونعيم بن خمار؛ ويقال: ابن حمار، ويقال: ابن هبار؛ صحابي أيضا ولم يسمع منه مكحول. قال ابن عبد البر:
" حديث مكحول عنه منقطع، لم يسمع منه، بينهما كثير بن مرة ".
قلت: ويعكر عليه قول عبد الرزاق: حدثنا محمد بن راشد: أخبرني مكحول: أن نعيم بن خمار أخبره: أن بلالا أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكر الحديث.
أخرجه أحمد (6/13) ، والطبراني في " الكبير "(1/54/1) .
فقد صرح فيه بالتحديث والإخبار. لكن محمد بن راشد فيه ضعف؛ قال الحافظ:
" صدوق يهم ".
فمن الجائز أن يكون وهم في ذكر الحديث فيه. ولذلك فلا يطمئن القلب لرد قول ابن عبد البر بمثل هذا مع تفرده به دون كل من رواه عن مكحول ممن تقدم، ومنهم الأوزاعي فقد قال: عن مكحول عن نعيم بن همار عن بلال: