الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأبوه أيوب بن ميسرة؛ وثقه ابن حبان أيضا، روى عنه ابنه محمد وغيره. قال أبو مسهر: كان أفقه (يعني من أخيه يونس) ، وكان يفتي في الحلال والحرام، وكان عامل عمر بن عبد العزيز على ديوانه؛ كما في " التعجيل ". وقال في " اللسان ":
" رأيت له ما ينكر ".
قلت: فهو مجهول مغموز، وقد تابعه يزيد بن أبي يزيد مولى بسر بن أرطاة عن بسر به.
أخرجه ابن عدي، والحاكم (3/591) ؛ وسكت عليه هو والذهبي.
ويزيد هذا لم أعرفه.
وبسر بن أرطاة - وقيل: ابن أبي أرطاة - مختلف في صحبته. وقال ابن عدي عقب هذا الحديث وحديث آخر ساقه له:
" مشكوك في صحبته ".
وأورده الذهبي في " الضعفاء " وقال:
" قال ابن معين: رجل سوء. قلت: ذا صحابي! ".
وقد أطال ابن عبد البر ترجمته في " الاستيعاب "، وذكر فيها بعض مساويه. فالله أعلم.
2908
- (كان من دعائه صلى الله عليه وسلم: اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والسلامة من كل إثم، والغنيمة من كل بر، والفوز بالجنة، والنجاة بعونك من النار) .
ضعيف جدا. أخرجه الحاكم (1/525) من طريق خلف بن خليفة: حدثنا حميد الأعرج عن عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: فذكره؛ وقال:
" صحيح على شرط مسلم ". ووافقه الذهبي.
قلت: لكن خلف بن خليفة متكلم فيه من قبل حفظه حتى اتهمه بعضهم، فقال الذهبي نفسه في " الضعفاء ":
" صدوق، قال ابن عيينة: يكذب ".
وقال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق، اختلط في الآخر، وادعى أنه رأى عمرو بن حريث الصحابي، فأنكر عليه ذلك ابن عيينة وأحمد ".
قلت: فمثله ضعيف الحديث حتى يتبين انه حدث به قبل الاختلاط، أو يأتي ما يشهد له، وذلك مما لم نقف عليه، اللهم إلا في حديث صلاة الحاجة الذي أخرجه الترمذي (2/344 - شاكر) وغيره من طريق فائد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي أوفى مرفوعا بلفظ: " من كانت له إلى الله حاجة
…
" الحديث وفيه هذا الدعاء دون قوله " والفوز
…
".
وضعفه الترمذي وغيره؛ وذلك لأن فائدا هذا متروك.
ثم إن الحديث أخرجه الحاكم أيضا (1/533 - 534) من طريق خلف بن خليفة بزيادة في أوله وآخره؛ وقال:
" صحيح الإسناد ". ورده الذهبي بقوله: