الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في " غريب الحديث " كما رواه عنه القضاعي في " مسند الشهاب "(ق 90/2) ، وقد روي موصولا، فقال الرامهرمزي في " الأمثال" (ص 160- حيدر أباد) : حدثنا عبدان بن عبد الرحمن الشافعي: حدثنا هلال بن يحيى بن مسلم: حدثنا عبد الواحد بن زياد بسنده المتقدم عن النهدي عن أبي سعيد الخدري:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بايع الناس وفيهم رجل دحسمان فقال النبي صلى الله عليه وسلم. . . فذكره نحوه.
لكن عبدان هذا وشيخه هلال بن يحيى لم أجد لهما ترجمة، فيبقى الحديث على الإرسال، فهو ضعيف. والله أعلم.
2661
- (دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يمسي على أربع، وعلى ظهره الحسن والحسين، وهو يقول:
نعم الجمل جملكما، ونعم العدلان أنتما) .
منكر جدا بهذا السياق
أخرجه العقيلي في " الضعفاء "(4/247) ، والرامهرمزي في " الأمثال "(201/98) ، وابن عدي في " الكامل "(5/259) ، والطبراني في " المعجم الكبير "(3/46/2621) ، وابن حبان في " الضعفاء "(3/19) ، وابن الجوزي في " العلل "(1/254-255 9، وكذا الدولابي في " الكني " (2/6)،وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (4/511-512) من طريق مسروح أبي شهاب هن سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر قال: فذكره. وقال العقيلي:
" مسروح لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به، وقد روي بأسناد أصلح من هذا، وبخلاف هذا اللفظ ".
وقال ابن حبان:
" يروي عن الثوري ما لا يتابع عليه، لا يجوز الا حتجاج بخبره، لمخالفته الأثبات في كل ما يرويه ".
وقال الدولابي:
" قال أبو عبد الرحمن النسائى: هذا الحديث منكر، يشبه أن يكون باطلا ".
وقال ابن أبي حاتم (4/1/424) :
" سألت ابي عنه، وعرضت عليه بعض حديثه؟ فقال: " لا أعرفه " وقال: يحتاج أن يتوب إلى الله عز وجل من حديث باطل رواه عن الثوري ".
" إي والله، هذا هو الحق: أن كل من روى حديثا يعلم أنه غير صحيح فعليه التوبه أو يهتكه ".
وأفاد الحافظ العسقلاني في " اللسان " أن أبا حاتم يعني هذا الحديث. ونقل عن ابن عدي أنه قال في (مسرح) هذا:
" مجهول ".
وعليه يدل كلام العقيلي وأبي حاتم، فقول الذهبي في " السير " (3/256) عقب الحديث:
" مسروح لين "، ونحوه قول الهيثمي (9/182) :" ضعيف "!
فهو غير منسجم مع كلامهما. فتأمل.
وقول العقيلي المتقدم: " وقد روي بإسناد أصلح. . . " يشير إلى حديث عمر أو غيره بلفظ آخر نحوه بلفظ:
" على عاتقي النبي صلى الله علبه وسلم ". ليس فيه التشبيه المنكر. وقد خرجته في " الصحيحة "(3320) محسنا إياه لطرفه.
(تنبيهات) :
أحدهما: لفظ الحديث في كل المصادر المتقدمة: " الجمل جملكما " بالجيم في اللفظين، إلا في " كامل " ابن عدي، فهما فيه بالحاء المهملة! وكذلك وقع في تاريخ ابن كثير " البداية "(8/36- السعادة)، فإن طابعها لم يتشبع بما تشبع به طابع " الكامل " بقوله مزينا الوجه الأول به:" تحقيق الدكتور فلان، ودققها على المخطوطات فلان خريج جامعة أم القرى "! هذا في الطبعة الثالثة التي إليها العزو، واما الطبعة الأولى منه فكانت العبارة فيه هكذا:" تحقيق وضبط ومراجعة لجنة من المختصين بإشراف الناشر "! بدعة ابتداعها بعض الناشرين ترويجا للبضاعة وزرها أول من ابتدعها.
والآخر: أن الحديث وقع في " التاريخ " معزوا للترمذي عن أبي الزبير عن جابر. وهو خطأ فاحش لعله من الطابع أو الناسخ. وأفحش منه قوله عقبه: " على شرط مسلم، ولم يخرجوه "! فقد عرفت أنه تفرد به مسروح، وأنه مع جهالته ليس من رجال مسلم. نعم عند الترمذي حديث ابن عباس بلفظ:
" ونعم الراكب هو ".
وسأذكره إن شاء الله في الموضع المشار إليه من " الصحيحة "، وقد عزاه في " التاريخ " لأبي يعلى، وسبقه إلى ذلك ابن عساكر، ولم أره في " المسند " المطبوع لأبي يعلى، ولا عزاه إليه الهيثمي وغيره، وإنما عند أبي يعلى في " المسند الكبير " حديث عمر المشار إليه آنفا. ولله سبحانه وتعالى أعلم.