الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلا أنه أطال الكلام في علي بن موسى بن جعفر، وذكر عن ابن حبان أنه قال فيه:
" يروي عن أبيه العجائب، كأنه كان يهم ويخطىء ".
وأورد له ابن حبان بسنده عن آبائه مرفوعا أحاديث عدة، ظاهرة النكارة، قال ابن النباتي:
" وحق لمن يروي مثل هذا أن يترك ويحذر ".
لكن قال ابن السمعاني:
" والخلل في رواياته من رواته، فإنه ما روى عنه إلا متروك ".
وفي قوله: " إلا متروك "، ما شعر بضعف ابنه محمد الجواد بن علي بن موسى كما سبقت الإشارة إليه.
وبالجملة فهذا الإسناد واه لا تقوم به حجة، وكونه من طريق أهل البيت رضي الله عنهم لا يستلزم صحته، ما دام أن من دونهم وبعض الأدنيين منهم لا يعرفون - ولذلك فإن الحافظ السخاوي لما تكلم على تسلسله؛ ونفى عنه الصحة - كما نقله الفاسي - لم يكن مخطئا. والله أعلم.
2791
- (أصحاب الأعراف قوم قتلوا في سبيل الله بمعصية آبائهم، فمنعهم قتلهم في سبيل الله عن النار، ومنعتهم معصية آبائهم أن يدخلوا الجنة) .
منكر
أخرجه ابن جرير الطبري في " التفسير "(8/139) والمحاملي في " الأمالي "(8/162/1) ، وابن قانع في " معجم الصحابة "، وسعيد بن منصور من طريق أبي معشر عن يحيى بن شبل مولى بن هاشم عن محمد بن
عبد الرحمن عن أبيه قال:
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف؟ فقال: قوم.... الحديث. وقال ابن جرير:
" لا يصح ".
قلت: وفيه علل:
الأولى: أبو معشر؛ وهو نجيح السندي ضعيف.
والثانية: يحيى بن شبل؛ ترجمه ابن أبي حاتم (4/2/157) برواية جمع عنه. وسمى شيخه (عمر بن عبد الرحمن المزني) ؛ فقال: " عمر " مكان (محمد) . فالله أعلم بالصواب، فإني لم أجد ما يساعدني على الترجيح. وأفاد الحافظ في " التهذيب " أن يحيى هذا مدني، وأن لهم (يحيى بن شبل) شيخ آخر بلخي. ولم يذكر في " التقريب " غير البلخي: وقال:
" مقبول ".
والثالثة: محمد بن عبد الرحمن؛ أو عمر بن عبد الرحمن؛ لم أعرفه، ومثله أبوه. ووقع في " تفسير ابن كثير " (2/216) بعد أن ساقه برواية سعيد بن منصور: حدثنا أبو معشر به، وقع فيه " يحيى بن عبد الرحمن المدني "، فقال:" يحيى " مكان " محمد " أو " عمر "!
ثم وجدت ما يرجح أنه " عمر " فقد رأيته في " تفسير ابن أبي حاتم "(سورة الأعراف) أخرجه من طريق أبي معشر أيضا، فقال فيه:" عن ابن عبد الرحمن المزني. يعني عمر ". فهذا يوافق ما تقدم عن كتابه " الجرح ". وكذلك أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد "(7/23 - 24) فقال: