الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2942
- (أميران وليسا بأميرين: الرجل يتبع الجنازة فلا ينصرف حتى يستأذن، والمرأة تكون مع القوم فتحيض فلا ينفروا حتى تطهر) .
ضعيف
أخرجه العقيلي في " الضعفاء "(3/287) من طريق عمرو بن عبد الجبار العبدي - ابن أخي عبيدة بن حسان - عن أبي شهاب عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا. وقال:
" عمرو هذا لا يتابع على حديثه ".
وقال ابن عدي (5/141) :
" أحاديثه كلها غير محفوظة ".
ثم قال العقيلي:
" هذا يروى بإسناد معل ".
قلت: ولعله يشير إلى الطريق التي ساقها ابن الجوزي في " العلل "(2/84/943) عن الدارقطني قال:
" روى الحسن بن عمارة عن الحكم وعدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة مرفوعا به. وقال الدارقطني:
" وقد يروى موقوفا على أبي هريرة، ولا يثبت مرفوعا ".
والحسن بن عمارة متروك.
وقد روي من حديث جابر؛ فمن المحتمل أنه المقصود بقول العقيلي المذكور، يرويه عمرو بن عبد الغفار عن الأعمش عن أبي سفيان عنه.
أخرجه البزار في " مسنده "(2/36/1144 - كشف الأستار) ، وأبو نعيم
في " أخبار أصبهان "(2/88) ، ومن طريقه الديلمي في " مسند الفردوس "(1/219 - " الغرائب الملتقطة ")، وقال البزار:
" لا نعلمه بهذا اللفظ من وجه أحسن من هذا،.... ولا رواه عن الأعمش إلا [عمرو بن] عبد الغفار ". وهو الفقيمي.
قلت: وهو ضعيف جدا؛ قال العقيلي:
" منكر الحديث ".
وقال أبو حاتم:
" متروك الحديث ".
وقال ابن عدي:
" اتهم بوضع الحديث ". كما في " الميزان "، وساق له ثلاثة أحاديث هذا أحدها؛ وقال عقبه:
" تفرد به عمرو، وعمرو متهم. وهذا الحديث سرقه آخر من الفقيمي، أو الفقيمي سرقه منه ".
ثم ساقه من رواية العقيلي عن أبي هريرة، ثم قال:
" وهذا المتن قد جاء من قول أبي هريرة من رواية ليث بن أبي سليم عن طلحة بن مصرف عن أبي هريرة قوله، ورواه منصور وشعبة عن الحكم عمن حدثه عن أبي هريرة رضي الله عنه قوله ".
قلت: ومع اتفاق الأئمة المذكورين على توهين الفقيمي هذا؛ فقد أورده ابن حبان في " الثقات "(8/478) ، فكأنه لم يعرفه فأورده على قاعدته في توثيق المجهولين، وهذا مثال من عشرات الأمثلة على بطلان التوثيق المذكور، ولذلك
كثرت أخطاؤه المتفرعة منها، فلا جرم أن قام علم مصطلح الحديث على خلافها. فتنبه لهذا فإنه مهم جدا.
(تنبيه) : مر بك زيادة " عمرو بن " بين معكوفتين [] ، وقد سقطت من " كشف الأستار "، وكان المفروض أن أجعل مكانها " أحمد بن " لأنه كذلك وقع في إسناد " الكشف "، وفي " مختصر زوائد البزار " لابن حجر أيضا (467/795) ، ولكني لم أفعل لأنه تبين لي أنه خطأ لا أدري كيف وقع في كتابي " الزوائد ". وقد وقع فيهما وفي غيرهما أخطاء أخرى، فلابد من بيانها:
الأول: في " الكشف ": " حدثنا أحمد بن داود الكوفي: حدثنا أحمد بن عبد الغفار ". وكذا وقع في " الغرائب " خلافا لأصله الذي رواه من طريقه: " أخبار أصبهان " فإنه فيه " أبي داود " بزيادة أداة الكنية، وقد تعبت كثيرا في البحث عنه في كتب الرجال للتعرف عليه؛ دون جدوى، حتى تبين لي أنه محرف من " يزداد "، وذلك حين وجدته هكذا في " الميزان " و " اللسان " من رواية البزار نفسه. ثم تابعت البحث فوجدت الخطيب قد ترجمه في " تاريخ بغداد " (5/228) هكذا:
" أحمد بن يزداد بن حمزة أبو جعفر الخياط. سكن الكوفة، وحدث بها عن عمرو بن عبد الغفار الفقيمي، و.... مات سنة خمس وخمسين ومئتين ".
ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، لكن روى عنه جمع من الثقات، فلما وقفت على هذا تيقنت أنه الصواب. وتكرر هذا الخطأ في الحديث (406) .
الثاني: وقع في الترجمة المذكورة: (الخيط) من الخياطة. ووقع في