الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان في الأصل بعض الكلمات غير ظاهرة لسواد في أصله، فاستدركتها من " الفيض "، وكتب الرجال.
2630
- (إذا صليتم الصبح فافزعوا إلى الدعاء، وباكروا في طلب الحوائج، اللهم بارك لأمتي في بكورها) .
ضعيف جدا
رواه ابن عساكر (8/450/1) من طريق الخطيب؛ وهذا في تاريخه (12/155) عن العباس بن أحمد الشافعي البغدادي: حدثنا القاسم بن جعفر العلوي: حدثنا أبي عن جعفر بن محمد عن أبيه محمد عن أبيه علي عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب مرفوعا.
قلت: وهذا سند ضعيف جدا؛ القاسم هذا؛ قال الخطيب (12/443) :
" حدث عن أبيه عن جده عن آبائه نسخة أكثرها مناكير ".
والعباس بن أحمد؛ روى الخطيب عن أبي أحمد السراج قال:
" لم يكن صدوقا ولا ثقة ولا مأمونا ".
2631
- (إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني وليصل علي وليقل: ذكر الله من ذكرني بخير) .
موضوع
رواه الروياني في " مسنده "(25/141/2)، والبزار (3125) : أخبرنا أبو الخطاب: أخبرنا معمر بن محمد: أخبرني أبي عن جدي عن أبي رافع مرفوعا.
ورواه الطبراني في " الصغير "(ص 229 - هندية) و " الأوسط "(9222) ، والشجري في " الأمالي "(1/129) من طريق أخرى عن معمر به.
قلت: وهذا سند ضعيف جدا؛ وفيه علتان:
الأولى: محمد هذا - وهو ابن عبيد الله بن أبي رفاع - وهو ضعيف جدا.
الثانية: ابنه معمر؛ وهو أيضا ضعيف جدا، قال البخاري:
" منكر الحديث ".
قلت: ولكنه قد توبع، فأخرجه ابن أبي عاصم في " الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم "(62/81) ، وابن حبان في " الضعفاء "(2/250) ، والطبراني في " الكبير "(1/48/2) عن حبان بن علي عن محمد بن عبيد الله به.
وحبان هو العنزي؛ وهو ضعيف. ومن طريقه أخرجه أبو موسى المديني في " اللطائف "(6/93/2)، وكذا العقيلي في " الضعفاء " (390) وقال:
" ليس له أصل، محمد بن عبيد الله بن أبي رافع قال البخاري: منكر الحديث، قال يحيى: ليس بشيء ". وقال الدارقطني:
" متروك له معضلات ".
ومن طريقه رواه ابن عدي (285/1) وابن حبان في المجروحين (2/250) .
والحديث أورده ابن قيم الجوزية في " المنار "(ص 25) في فصل من فصول أمور كلية يعرف بها كون الحديث موضوعا فقال:
" ومنها أن يكون الحديث بوصف الأطباء والطرقية أشبه وأليق "، فذكر أحاديث هذا أحدها وقال:
" وكل حديث في طنين الأذن فهو كذب ".
وتعقبه أبو غدة الكوثري الحلبي في تعليقه عليه (ص 65 - 66) فقال:
" قلت: هذه الكلية معترضة بثبوت هذا الحديث المذكور، وهو حديث أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: الحافظ الهيثمي في" مجمع الزوائد " (10/138) : " رواه الطبراني في - المعاجم - الثلاثة، والبزار باختصار كثير، وإسناد الطبراني في الكبير حسن ".
وقال المناوي في " فيض القدير "(1/399) بعد نقله قول الهيثمي هذا: " وبه بطل قول من زعم ضعفه فضلا عن وضعه. بل أقول: المتن صحيح، فقد رواه ابن خزيمة في " صحيحه " باللفظ المذكور عن أبي رافع. وهو ممن التزم تخريج الصحيح، وبه شنعوا على ابن الجوزي ".
قلت: ويعني لأن ابن الجوزي أورده في " الموضوعات " وهو الصواب عندي. وكلام المناوي الذي اغتر به ذاك الكوثري مما لا طائل تحته، بل هو (بقبقة في زقزقة) ، لأنه قائم على مجرد التقليد، الذي ليس فيه أي تحقيق؛ وبيانه من وجهين:
الأول: أن الهيثمي وهم في تحسين إسناد " الكبير "، لأن مداره أيضا على محمد بن عبيد الله بن أبي رافع - كما رأيت -، وقد قال في " الصغير " و " الأوسط ":
" لا يروى عن رافع إلا بهذا الإسناد "!
والآخر: أن ابن خزيمة إن كان رواه بهذا الإسناد كما هو الغالب فلا قيمة له، وقد يكون هو نفسه قد أعله، كما هي عادته في " صحيحه " أحيانا، وإن كان رواه من طريق أخرى - وهذا بعيد جدا - فما هو؟ وقد بسطت الكلام على هذا في كتابي " الروض النضير "(960) .