الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يتسن له العودة إلى تسويده، وقد ذكر في " اللسان " تبعا لأصله أن الحاكم روى عن الدارقطني أنه ضعفه.
وقد خولف في متنه؛ فقال البزار في " مسنده "(ص 43 - زوائده) : حدثنا محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي: حدثنا خالد بن مخلد بلفظ:
" فإنه أعظم للأجر "، وقال:
" واختلف فيه على زيد..... " ثم بين ذلك.
وهذا اللفظ هو الأقرب إلى الصحة لأنه ثبت من طرق عن رافع بن خديج مرفوعا به، وقد خرجته في " الإرواء "(258) .
2767
- (أسلم الناس (1) إسلاما من سلم المسلمون من لسانه ويده) .
شاذ
أخرجه ابن حبان (27) من طريق محمد بن معمر: حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ظاهره الصحة؛ فإن رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين، لكن يبدو أن ابن معمر هذا - وهو أبو عبد الله البصري البحراني - وهم في أول متنه، فقد أخرجه مسلم في " الصحيح " (1/48) دون الشطر الأول منه فقال: حدثنا الحسن الحلواني وعبد بن حميد جميعا عن أبي عاصم بلفظ:
" المسلم من سلم...... ".
(1) في " الإحسان "(1 / 210) : " أسلم المسلمين "
وقد تابعه ابن أبي ليلى عن أبي الزبير به؛ لكنه زاد في أوله بلفظ:
" أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال:..... يا رسول الله! فأي المسلمين أفضل؟ قال:.... " فذكره.
أخرجه أحمد (3/391) .
وابن أبي ليلى - هو محمد بن عبد الرحمن - سيىء الحفظ، لكنه لم يتفرد بهذه الزيادة، فقد روى الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال:
" قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام أفضل؟ قال:.... " فذكره.
أخرجه الطيالسي (1777) ، وأحمد (3/372) ، والدارمي (2/299) .
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.
ومثل هذه الزيادة في الشذوذ بل النكارة زيادة أخرى رواها محمد بن سنان القزاز: حدثنا أبو عاصم بهذا الإسناد بلفظ:
" أكمل المؤمنين من سلم..... ".
أخرجه الحاكم (1/10) وقال:
" إنها زيادة على شرط مسلم "!
قلت: وهو وهم، فإن مسلما لم يخرج للقزاز هذا شيئا؛ ثم هو ضعيف كما جزم الحافظ.
ويشهد لزيادة ابن أبي ليلى ومن تابعه حديث أبي موسى الأشعري قال:
" قلت: يا رسول الله! أي الإسلام (وفي رواية: المسلمين) أفضل؟ قال: من سلم.... " الحديث.