الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(10) - (417) - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُسْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(33)
-1438 - (1) حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْأَزْهَرِ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو بُرْدَةَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ
===
(10)
- (417) - (باب ما جاء في غسل النبي صلى الله عليه وسلم
(33)
-1438 - (1)(حدثنا سعيد بن يحيى بن الأزهر) بن نجيح (الواسطي) أبو عثمان، وقد يُنسب إلى جده، ثقة، من العاشرة، مات سنة ثلاث أو أربع وأربعين ومئتين (244 هـ). يروي عنه:(م ق).
(حدثنا أبو معاوية) محمد بن خازم الضرير التميمي الكوفي، ثقة، من التاسعة، مات سنة خمس وتسعين ومئة (195 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا أبو بُرْدَة) عمرو بن يزيد التميمي الكوفي، ضعيف، من الثامنة. يروي عنه:(ق).
(عن علقمة بن مرثد) -بفتح الميم وسكون الراء بعدها مثلثة- الحضرمي الكوفي، ثقة، من السادسة، مات في آخر ولاية خالد القسري على العراق. يروي عنه:(ع).
(عن) عبد الله (بن بُريدة) بن الحصيب الأسلمي المروزي قاضيها، ثقة، من الثالثة، مات سنة خمس ومئة (105 هـ)، وقيل: بل خمس عشرة ومئة. يروي عنه: (ع).
(عن أبيه) بريدة بن الحصيب الأسلمي المروزي رضي الله عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه أبا بردة عمرو بن يزيد التميمي، وهو ضعيف.
قَالَ: لَمَّا أَخَذُوا فِي غُسْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم .. نَادَاهُمْ مُنَادٍ مِنَ الدَّاخِلِ: لَا تَنْزِعُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَمِيصهُ.
(34)
-1439 - (2) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ خِذَامٍ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى،
===
(قال) بريد بن الحصيب: (لما أخذوا في غسل النبي صلى الله عليه وسلم أي: لما أرادوا أن يشرعوا في غسله أو شرعوا في مقدماته .. (ناداهم) أي: نادى الذين أرادوا غسله (مناد من الداخل) أي: من داخل المنزل الذي كانوا فيه؛ أي: مناد يسمع صوته ولا يرى شخصه بعد أن ترددوا واختلفوا في نزع الثياب منه صلى الله عليه وسلم لغسله، فقال المنادي لهم:(لا تنزعوا) ولا تخلعوا (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه)، بل اغسلوه في قميصه.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، فدرجته: أنه ضعيف؛ لضعف أبي بردة عمرو بن يزيد التميمي، ولا شاهد له، فالحديث ضعيف متنًا وسندًا (10)(167)، وغرضه: الاستئناس به.
* * *
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى للترجمة بحديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال:
(34)
-1439 - (2)(حدثنا يحيى بن خذام) - بخاء مكسورة معجمة وذال معجمة - ابن منصور السَّقطيُّ البصري، مقبول، من التاسعة، مات سنة اثنتين وخمسين ومئتين (252 هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا صفوان بن عيسى) الزهري أبو محمد البصري القسام، ثقة، من التاسعة، مات سنة مئتين (200 هـ)، أو قبلها، أو بعدها. يروي عنه:(م عم).
أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: لَمَّا غَسَّلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم .. ذَهَبَ يَلْتَمِسُ مِنْهُ مَا يُلْتَمَسُ مِنَ الْمَيِّتِ فَلَمْ يَجِدْهُ فَقَالَ: بِأَبِي الطَّيِّبُ طِبْتَ حَيًّا وَطِبْتَ مَيِّتًا.
===
(أخبرنا معمر) بن راشد الأزدي البصري، ثقة، من السابعة، مات سنة أربع وخمسين ومئة (154 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن الزهري) محمد بن مسلم، ثقة مشهور، من الرابعة، مات سنة خمس وعشرين ومئة، وقيل: قبلها بسنة أو سنتين. يروي عنه: (ع).
(عن سعيد بن المسيب) بن حزن المخزومي المدني، ثقة ثبت، من الثانية، من سادات التابعين، مات بعد التسعين. يروي عنه:(ع).
(عن علي بن أبي طالب) رضي الله عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قال: لما غَسَّل النبيَّ صلى الله عليه وسلم .. ذَهَب) عَلِيٌّ (يَلْتَمِسُ) ويطلبُ (منه) أي: من جسدِه الشريفِ (ما يُلْتَمَسُ) ويطلب (من الميت) من الفضلات، (فلم يجده) أي: لم يجد تلك الفضلات منه صلى الله عليه وسلم، (فقال) علي رضي الله تعالى عنه: أنت المفديُّ (بأبي) أنت (الطَّيبُ) يا رسولَ الله، (طِبْتَ) حالة كونك (حيًا، وطبتَ) حالة كونك (ميتًا).
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، فدرجته: أنه صحيح؛ لصحةِ سنده، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استأنس المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا للترجمة بحديث آخر لعلي رضي الله عنه، فقال:
(35)
- 1440 - (3) حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ
===
(35)
- 1440 - (3)(حدثنا عباد بن يعقوب) الرواجني - بتخفيف الواو وبالجيم المكسورة والنون الخفيفة - أبو سعيد الكوفي، صدوق رافضي حديثه في البخاري مقرونٌ، بالغ ابن حبان فيه، فقال: يستحق الترك، من العاشرة، مات سنة خمسين ومئتين (250 هـ). يروي عنه:(خ ت ق).
(حدثنا الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي) بن أبي طالب، صدوق ربما أخطأ، من الثامنة، مات وله ثمانون سنة في حدود التسعين ومئة (190 هـ). يروي عنه:(ق).
(عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر) بن أبي طالب الهاشمي، ثقة، من الخامسة، مات سنة خمس وأربعين ومئة (145 هـ). يروي عنه:(ق).
(عن أبيه) عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي أحد الأجواد، ولد بأرض الحبشة، وله صحبة، مات سنة ثمانين (80 هـ) وهو ابن ثمانين سنة. يروي عنه:(ع).
(عن علي) بن أبي طالب رضي الله عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف، لأن فيه عباد بن يعقوب، قال فيه ابن حبان: كان رافضيًا داعيةً ومع ذلك يروي المناكير عن المشاهير، فاستحق الترك، قال ابن طاهر في "التذكرة": عباد بن يعقوب من غُلاة الروافض، روى المناكير عن المشاهير، وإن كان البخاري روى عنه حديثًا واحدًا في "الجامع"، فلا يدل على صدقه، فقد أوقفه عليه غيره من الثقات، وأنكر عليه الأئمة روايته عنه، وترك الرواية عن عباد جماعة من الحفاظ، وإنما روى البخاري لعباد هذا
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَنَا مُتُّ .. فَاغْسِلُونِي بِسَبْعِ قِرَبٍ مِنْ بِئْرِي بِئْرِ غَرْسٍ".
===
مقرونًا بغيره، وشيخه أيضًا الحسين بن زيد بن علي مختلف فيه.
(قال) علي: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أنا مت .. فاغسلوني بسبع قِرَب من بئري بئر غرس) بدل مما قبله؛ أي: بئر يسقي به غراس؛ أي: بستان، قيل: ضبطه بعضهم بضم الغين المعجمة، وصرح في "النهاية" و"القاموس" بفتحها. انتهى "سندي".
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، فدرجته: أنه ضعيف (11)(168)؛ لضعف سنده، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ثلاثة أحاديث:
الأول والثالث منها للاستئناس، والثاني صحيح للاستدلال.
والله سبحانه وتعالى أعلم