الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(54) - (461) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَيِّتِ يُعَذَّبُ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ
(160)
- 1565 - (1) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا شَاذَانُ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ح وَحَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ
===
(54)
- (461) - (باب ما جاء في الميت يعذب بما نيح عليه)
(160)
- 1565 - (1)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا شاذان) لقبه، اسمه الأسود بن عامر الشامي، نزيل بغداد، يكنئ أبا عبد الرَّحمن، ثقة، من التاسعة، مات في أول سنة ثمان ومئتين (208 هـ). يروي عنه:(ع).
(ح وحدثنا محمد بن بشار) العبدي البصري.
(ومحمد بن الوليد) بن عبد الحميد القرشي البسري -بضم الموحدة وسكون المهملة - البصري، يلقب بحمدان، ثقة، من العاشرة، مات سنة خمسين ومئتين (250 هـ)، أو بعدها. يروي عنه:(خ م س ق).
(قالا: حدثنا محمد بن جعفر) غندر الهذلي البصري، ثقة، من التاسعة، مات سنة ثلاث أو أربع وتسعين ومئة. يروي عنه (ع).
(ح وحدثنا نصر بن علي) بن نصر بن علي بن صهبان الجهضمي البصري، ثقة ثبت، طلب للقضاء فامتنع، من العاشرة، مات سنة خمسين ومئتين (250 هـ)، أو بعدها. يروي عنه:(ع).
(حدثنا عبد الصمد) بن عبد الوارث بن سعيد العنبري البصري، صدوق ثبت في شعبة، من التاسعة، مات سنة سبع ومئتين (207 هـ). يروي عنه:(ع).
وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ".
===
(ووهب بن جرير) بن حازم بن زيد الأزدي البصري، ثقة، من التاسعة، مات سنة ست ومئتين (206 هـ). يروي عنه:(ع).
(قالوا) أي: قال كلّ من شاذان ومحمد بن جعفر وعبد الصمد ووهب بن جرير:
(حدثنا شعبة) بن الحجاج، ثقة إمام، من السابعة، مات سنة ستين ومئة (160 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن قتادة) بن دعامة السدوسي البصري، ثقة ثبت، من الرابعة، مات سنة بضع عشرة ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن سعيد بن المسيب) بن حزن المخزومي المدني، ثقة، من الثانية، مات بعد التسعين. يروي عنه:(ع).
(عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الميت يعذب بما نيح عليه") أي: بالنوح عليه؛ فـ (ما) مصدرية، والنوح: رفع الصوت بالبكاء على الميت مع تعديد الشمائل؛ أي: بما يندب عليه؛ كوا كهفاه، وواجبلاه، ونحوهما، على سبيل التهكم؛ كما وجد في بعض الروايات، والباء يحتمل أن تكون سببية و (ما) مصدرية، وأن يكون الجار والمجرور حالا؛ أي: حالة كونه ملتبسًا بالنوح، ويحتمل أن تكون الباء للآلة، و (ما) موصولة، وتلك الألفاظ تجعل آلة للعذاب؛ حيث تذكر له توبيخًا وتقريعًا عليه. انتهى "سندي".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
واختلف العلماء في تأويل هذا الحديث: فحمله الجمهور على من وصى بأن يبكى عليه ويناح بعد موته، فنفذت وصيته، فهذا يعذب ببكاء أهله عليه ونوحهم؛ لأنه بسببه ومنسوب إليه، قالوا: فأما من بكى عليه أهله وناحوا عليه من غير وصية منه .. فلا يعذب؛ لقول الله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} (1)، قالوا: وكان من عادة العرب الوصية، قالوا: فخرج الحديث مطلقًا، فحملوه على ما كان معتادًا لهم، وهذا أصح التأويلات.
وقالت طائفة: هذا الحديث محمول على من أوصى بالبكاء والنوح عليه، أو لَمْ يُوصِ بتَرْكِهما؛ فمن أوصى بهما أو أهمل الوصية بتركهما .. يعذب بهما؛ لتفريطه بإهمال الوصية بتركهما، فأما مَنْ وَصَّى بتركهما .. فلا يعذب بهما؛ إذ لا صنع له فيهما، ولا تفريط منه، وحاصل هذا القول: إيجاب الوصية بتركهما، ومن أهملها .. عذب بهما.
وقالت طائفة: معنى الحديث: أنهم كانوا ينوحون على الميت ويندبونه بتعديد شمائله ومحاسنه في زعمهم، وتلك الشمائل قبائح في الشرع يعذب بها؛ كما كانوا يقولون: يا مؤيد النِّسْوانِ، ومُخَرِّبَ العمران، ومُفَرِّقَ الأخدانِ، ومؤتم الولدان، ونحو ذلك مما يرونه شجاعةً وفخرًا، قال النووي: وهو حرام شرعًا.
وقالت طائفة: معناه: أنه يعذب بسماعه بكاءَ أهله ويَرِقُّ لهم، وإلى هذا ذهب ابن جرير الطبري وغيره، وقال القاضي عياض: وهو أولى الأقوال، واحتجوا بحديث فيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر امرأة عن البكاء على أبيها، وقال:"إنَّ أحدكم إذا بكَى .. اسْتَعْبَرَ به صُوَيْحِبُهُ - يعني: الميتَ - فيا عباد الله؛ لا تعذبوا إخوانكم".
(1) سورة الأنعام: (164).
(161)
- 1566 - (2) حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ،
===
وقالت عائشة: معنى الحديث: أن الكافر أو غيره من أصحاب الذنوب يعذب في حال بكاء أهله عليه بذنبه لا ببكائهم، والصحيح من هذه الأقوال قول الجمهور المذكور أولًا؛ كما مر هناك، وأجمع كلّ أهل الطوائف على اختلاف مذهبهم على أن المراد بالبكاء هنا: البكاء بصوت ونياحة لا مجرد دمع العين. انتهى "نووي".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الجنائز، باب ما يكره من النياحة على الميت، ومسلم في كتاب الجنائز، باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه، والنسائي في كتاب الجنائز، باب النياحة على الميت، وأحمد والبيهقي، والترمذي في كتاب الجنائز، باب ما جاء في كراهية البكاء على الميت، ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الميت يعذب ببكاء أهله عليه"، وفي الباب عن ابن عمر وعمران بن حصين، قال أبو عيسى: حديث حسن صحيح.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه بسوقه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث عمر بحديث أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(161)
- 1566 - (2)(حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب) المدني نزيل مكة، صدوق ربما وهم، من العاشرة، مات سنة أربعين أو إحدى وأربعين ومئتين (241 هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا عبد العزيز بن محمد) بن عبيد (الدراوردي) أبو محمد الجهني
حَدَّثَنَا أَسِيدُ بْنُ أَبِي أَسِيدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ إِذَا قَالُوا: وَا عَضُدَاهْ وَا كَاسِيَاهْ وَا نَاصِرَاهْ وَا جَبَلَاهْ وَنَحْوَ هَذَا، يُتَعْتَعُ وَيُقَالُ: أَنْتَ كَذَلِكَ؟ أَنْتَ كَذَلِكَ؟ "،
===
مولاهم المدني، صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطئ، من الثامنة، مات سنة ست أو سبع وثمانين ومئة (187 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا أسيد بن أبي أسيد) -بفتح الهمزة فيهما مكبرًا- أبو سعيد البراد المدني، واسم أبيه: يزيد، صدوق، من الخامسة، مات في أول خلافة المنصور. يروي عنه:(عم).
(عن موسى بن أبي موسى الأشعري) الكوفي، مقبول، من الثالثة. يروي عنه:(ت ق).
(عن أبيه) أبي موسى الأشعري عبد الله بن قيس الكوفي رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن يعقوب بن حميد مختلف فيه، وعبد العزيز بن محمد صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطئ، وموسى بن أبي موسى مقبول.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الميت يعذب ببكاء الحي) عليه أيًا كان (إذا قالوا) أي: الباكون عليه: (وا عضداه) أي: أنه هو الذي كانوا يتقون به، (وا كاسياه وا ناصراه وا جبلاه، ونحو هذا) المذكور؛ نحو: وا كهفاه ووا أنيساه (يُتَعْتَعُ) على صيغة المبني للمفعول؛ أي: يُعَنَّفُ ويُوَبَّخُ ببكائهم، (ويقال) له؛ أي: للميت: أ (أنت كذلك) أي: كما يقولون؟ أي: أأنت كما يقول الباكون عليك؟ وقوله: (أنت كذلك) توكيد لفظي لما
قَالَ أَسِيدٌ: فَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللهِ! إِنَّ اللهَ يَقُولُ: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}
===
قبله، قال السندي:"يعذب ببكاء الحي" المراد: قبيلته وأهله، ويحتمل أن المراد بالحي: ما يقابل الميت، (وا عضداه) أي: قُوَّتاهُ؛ يعني: أنه الذي يتقوى به على الأعداء ويُنْصَر به عليهم، قوله:"يتعتع" بالبناء للمفعول؛ من تَعْتَعْتُ الرجلَ؛ إذا عَنَّفْته وأَقْلَقْته، والعنف: هو الأخذُ بمجامع الشيء وجرُّهُ بقهرٍ. انتهى منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي، والنسائي بعضه من حديث عائشة، وأصله في "الصحيحين" من حديث عمر بن الخطاب، أخرجه الترمذي في كتاب الجنائز، باب ما جاء في كراهية البكاء على الميت، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، قال الحافظ في "التلخيص": ورواه الحاكم وصححه، وشاهده في "الصحيح" عن النعمان بن بشير قال: أغمي على عبد الله بن رواحة، فجعلت أخته تبكي وتقول: وا جبلاه، وا كذا، وا كذا، فلما أفاق .. قال: ما قلت شيئًا .. إلَّا قيل لي: أنت كذا؟ فلما مات .. لَمْ تبك عليه. انتهى من "تحفة الأحوذي".
فدرجة الحديث: أنه صحيح؛ كما صححه الحاكم وإن كان سنده حسنًا؛ لأن له شاهدًا، وغرضه: الاستشهاد به لحديث عمر.
(قال أسيد) بن أبي أسيد بالسند السابق: (فقلت) أنا حين أخبرني هذا الحديثَ موسى بن أبي موسى: (سبحان الله! ) أي: تنزيهًا لله تعالى؛ تعجبًا من هذا الحديث؛ أي: فكيف يصح هذا الحديث؛ فـ (إن الله) تعالى (يقول) في كتابه العزيز في سورة الأنعام: ({وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى})(1) أي: لا تحمل نفس آثمة إثم نفس أخرى، فهذا الحديث يعارض هذه الآية، فكيف يصح؟ !
(1) سورة الأنعام: (164).
قَالَ: وَيْحَكَ؛ أُحَدِّثُكَ أَنَّ أَبَا مُوسَى حَدَّثَنِي عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَتَرَى أَنَّ أَبَا مُوسَى كَذَبَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَوْ تَرَى أَنِّي كَذَبْتُ عَلَى أَبِي مُوسَى؟ !
(162)
- 1567 - (3) حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا سفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ،
===
(قال) لي موسى بن أبي موسى: (ويحك! ) أي: ألزمك الله الويح والرحمة (أُحَدِّثُك) أنا يا أسيد (أن أبا موسى حدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فترى) أي: فتظن أنت يا أسيد (أن أبا موسى كذب على النبي صلى الله عليه وسلم، أو ترى) أنت (أني كذبت على أبي موسى) بهذا الحديث، فكيف تتعجب منه؟ ! فالحديث صحيح لا شك في صحته، فالأمر إليك فيه.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث عمر بن الخطاب بحديث عائشة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(162)
- 1567 - (3)(حدثنا هشام بن عمار) السلمي الدمشقي، صدوق مقرئ، من كبار العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (245 هـ). يروي عنه:(خ عم).
(حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو) بن دينار الجمحي مولاهم المكي، ثقة، من الرابعة، مات سنة ست وعشرين ومئة (126 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن) عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله (بن أبي مليكة) - بالتصغير - زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي المكي، ثقة، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة ومئة (117 هـ). يروي عنه:(ع).
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنَّمَا كَانَتْ يَهُودِيَّةٌ مَاتَتْ، فَسَمِعَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَبْكُونَ عَلَيْهَا قَالَ:"فَإِنَّ أَهْلَهَا يَبْكُونَ عَلَيْهَا، وَإِنَّهَا تُعَذَّبُ فِي قَبْرِهَا".
===
(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قالت) عائشة: (إنما كلانت يهودية) من يهود المدينة (ماتت، فسمعهم) أي: فسمع أهلها (النبي صلى الله عليه وسلم يبكون عليها، قال) النبي صلى الله عليه وسلم: (فإن أهلها يبكون عليها، وإنها تعذب في قبرها) بشركها؛ أي: والحال أنَّها تعذب في قبرها بشركها لا ببكائهم؛ لأنه {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} (1)، قال السندي: قولها: إنما كانت يهودية
…
إلى آخره، قالت ذلك عائشة حين بلغها حديث:"إن الميت يعذب ببكاء الحي عليه"، فأنكرت ذلك؛ لقوله تعالى:{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} ، وقالت: وما كان الحديث كذلك، وإنما كان الحديث على هذا الوجه؛ وهو: "إن يهودية ماتت
…
" إلى آخره، ولا وجه لهذا الإنكار بعد صحة الحديث من وجوه كثيرة، ومجيئه عن الصحابة العديدة، وأما المعارضة المذكورة .. فقد عرفت دفعها، وورود هذا الكلام في اليهودية لا يمنع ورود ذلك الكلام، وهذا ظاهر، نعم، عائشة ما بلغها الحديث إلَّا عن عمر أو عن ابن عمر، فرأت أنه من سهوهما، والله أعلم. انتهى منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الجنائز، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"يعذب الميت ببكاء أهله عليه"، وأخرجه مسلم في "صحيحه" في كتاب الجنائز، باب يعذب الميت ببكاء أهله عليه عن عائشة.
(1) سورة الأنعام: (164).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
فالحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ثلاثة أحاديث:
الأول للاستدلال، والأخيران للاستشهاد.
والله سبحانه وتعالى أعلم