المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(58) - (465) - باب ما جاء فيمن أصيب بسقط - شرح سنن ابن ماجه للهرري = مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه - جـ ٩

[محمد الأمين الهرري]

فهرس الكتاب

- ‌كتابُ الجنائز

- ‌(1) - (408) - بَابُ مَا جَاءَ فِي عِيَادَةِ الْمَرِيضِ

- ‌(2) - (409) - بَابُ مَا جَاءَ فِي ثَوَابِ مَنْ عَادَ مَرِيضًا

- ‌(3) - (410) - بَابُ مَا جَاءَ فِي تَلْقِينِ الْمَيِّتِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ

- ‌(4) - (411) - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا يُقَالُ عِنْدَ الْمَرِيضِ إِذَا حُضِرَ

- ‌(5) - (412) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُؤْمِنِ يُؤْجَرُ فِي النَّزْعِ

- ‌(6) - (413) - بَابُ مَا جَاءَ فِي تَغْمِيضِ الْمَيِّتِ

- ‌(7) - (414) - بَابُ مَا جَاءَ فِي تَقْبِيلِ الْمَيِّتِ

- ‌(8) - (415) - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُسْلِ الْمَيِّتِ

- ‌(9) - (416) - بَابُ مَا جَاءَ فِي غَسْلِ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ وَغَسْلِ الْمَرْأَةِ زَوْجَهَا

- ‌(10) - (417) - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُسْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(11) - (418) - بَابُ مَا جَاءَ فِي كَفَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(12) - (419) - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الْكَفَنِ

- ‌(13) - (420) - بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّظَرِ إِلَى الْمَيِّتِ إِذَا أُدْرِجَ فِي أَكْفَانِهِ

- ‌(14) - (421) - بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنِ النَّعْيِ

- ‌(15) - (422) - بَابُ مَا جَاءَ فِي شُهُودِ الْجَنَائِزِ

- ‌(16) - (423) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَشْيِ أَمَامَ الْجِنَازَةِ

- ‌(17) - (424) - بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنِ التَّسَلُّبِ مَعَ الْجِنَازَةِ

- ‌(18) - (425) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْجِنَازَةِ لَا تُؤَخَّرُ إِذَا حَضَرَتْ وَلَا تُتْبَعُ بِنَارٍ

- ‌(19) - (426) - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ صَلَّى عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ

- ‌(20) - (427) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الثَّنَاءِ عَلَى الْمَيِّتِ

- ‌(21) - (428) - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَيْنَ يَقُومُ الْإِمَامُ إِذَا صَلَّى عَلَى الْجِنَازَةِ

- ‌(22) - (429) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْقِرَاءَةِ عَلَى الْجِنَازَةِ

- ‌(23) - (430) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الدُّعَاءِ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْجِنَازَةِ

- ‌(24) - (431) - بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّكْبِيرِ عَلَى الْجِنَازَةِ أَرْبَعًا

- ‌(25) - (432) - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ كبَّرَ خَمْسًا

- ‌(26) - (433) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الطِّفْلِ

- ‌(27) - (434) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى ابْنِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَذِكْرِ وَفَاتِهِ

- ‌(28) - (435) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الشُّهَدَاءِ وَدَفْنِهِمْ

- ‌(29) - (436) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْجَنَائِزِ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌(30) - (437) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَوْقَاتِ الَّتِي لَا يُصَلَّى فِيهَا عَلَى الْمَيِّتِ وَلَا يُدْفَنُ

- ‌(31) - (438) - بَابٌ: فِي الصَّلَاةِ عَلَى أَهْلِ الْقِبْلَةِ

- ‌(32) - (439) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْقَبْرِ

- ‌(33) - (440) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى النَّجَاشِيِّ

- ‌(34) - (441) - بَابُ مَا جَاءَ فِي ثَوَابِ مَنْ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ وَمَنِ انْتَظَرَ دَفْنَهَا

- ‌(35) - (442) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْقِيَامِ لِلْجِنَازَةِ

- ‌(36) - (443) - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا يُقَالُ إِذَا دَخَلَ الْمَقَابِرَ

- ‌(37) - (444) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْجُلُوسِ فِي الْمَقَابِرِ

- ‌(38) - (445) - بَابُ مَا جَاءَ فِي إِدْخَالِ الْمَيِّتِ الْقَبْرَ

- ‌(39) - (446) - بَابُ مَا جَاءَ فِي اسْتِحْبَابِ اللَّحْدِ

- ‌(40) - (447) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الشَّقِّ

- ‌(41) - (448) - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَفْرِ الْقَبْرِ

- ‌(42) - (449) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَلَامَةِ فِي الْقَبْرِ

- ‌(43) - (450) - بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنِ الْبِنَاءِ عَلَى الْقُبُورِ وَتَجْصِيصِهَا وَالْكِتَابَةِ عَلَيْهَا

- ‌(44) - (451) - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَثْوِ التُّرَابِ فِي الْقَبْرِ

- ‌(45) - (452) - بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنِ الْمَشْيِ عَلَى الْقُبُورِ وَالْجُلُوسِ عَلَيْهَا

- ‌(46) - (453) - بَابُ مَا جَاءَ فِي خَلْعِ النَّعْلَيْنِ فِي الْمَقَابِرِ

- ‌(47) - (454) - بَابُ مَا جَاءَ فِي زِيَارَةِ الْقُبُورِ

- ‌(48) - (455) - بَابُ مَا جَاءَ فِي زِيَارَةِ قُبُورِ الْمُشْرِكينَ

- ‌(49) - (456) - بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنْ زِيَارَةِ النِّسَاءِ الْقُبُورَ

- ‌(50) - (457) - بَابُ مَا جَاءَ فِي اتِّبَاعِ النِّسَاءِ الْجَنَائِزَ

- ‌(51) - (458) - بَابٌ: فِي النَّهْيِ عَنِ النِّيَاحَةِ

- ‌فائدة

- ‌(52) - (459) - بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنْ ضَرْبِ الْخُدُودِ وَشَقِّ الْجُيُوبِ

- ‌(53) - (465) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْبُكَاءِ عَلَى الْمَيِّتِ

- ‌فائدة

- ‌(54) - (461) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَيِّتِ يُعَذَّبُ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ

- ‌(55) - (462) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّبْرِ عَلَى الْمُصِيبَةِ

- ‌(56) - (463) - بَابُ مَا جَاءَ فِي ثَوَابِ مَنْ عَزَّى مُصَابًا

- ‌(57) - (464) - بَابُ مَا جَاءَ فِي ثَوَابِ مَنْ أُصِيبَ بِوَلَدِهِ

- ‌(58) - (465) - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ أُصِيبَ بِسِقْطٍ

- ‌(59) - (466) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الطَّعَامِ يُبْعَثُ إِلَى أَهْلِ الْمَيِّتِ

- ‌(60) - (467) - بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنِ الاجْتِمَاعِ إِلَى أَهْلِ الْمَيِّتِ وَصَنْعَةِ الطَّعَامِ

- ‌(61) - (468) - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ مَاتَ غَرِيبًا

- ‌(62) - (469) - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ مَاتَ مَرِيضًا

- ‌(63) - (470) - بَابُ النَّهْيِ عَنْ كَسْرِ عِظَامِ الْمَيِّتِ

- ‌(64) - (471) - بَابُ مَا جَاءَ فِي ذِكْرِ مَرَضِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌(65) - (472) - بَابُ ذِكْرِ وَفَاتِهِ وَدَفْنِهِ صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌(58) - (465) - باب ما جاء فيمن أصيب بسقط

(58) - (465) - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ أُصِيبَ بِسِقْطٍ

(174)

- 1579 - (1) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَسِقْطٌ

===

(58)

- (465) - (باب ما جاء فيمن أصيب بسقط)

(174)

- 1579 - (1)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال) ابن أبي شيبة: (حدثنا خالد بن مخلد) القطواني -بفتح القاف والطاء- أبو الهيثم البجلي مولاهم الكوفي، صدوق يتشيع، من كبار العاشرة، مات سنة ثلاث عشرة ومئتين، وقيل بعدها. يروي عنه:(خ م ت س ق).

(حدثنا يزيد بن عبد الملك) بن المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي (النوفلي) المدني، ضعيف، من السادسة. يروي عنه:(ق).

(عن يزيد بن رومان) المدني أبي روح مولى آل الزبير، ثقة، من الخامسة، مات سنة ثلاثين ومئة (130 هـ)، وروايته عن أبي هريرة مرسلة. يروي عنه:(ع).

(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه يزيد بن عبد الملك، وهو وإن وثقه ابن سعد، فقد ضعفه الجماهير، وفيه يزيد بن رومان، وروايته عن أبي هريرة مرسلة.

(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لسقط) بفتح اللام؛ للابتداء، السقط - بكسر السين أكثر من الضم والفتح -: جنين يسقط

ص: 413

أُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَيَّ .. أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَارِسٍ أُخَلِّفُهُ خَلْفِي".

(175)

- 1580 - (2) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو بَكْرٍ الْبَكَّائِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ

===

من بطن أمه قبل تمامه، وهو مبتدأ، خبره:"أحب" الآتي (أقدمه) أي: أدفنه (بين يدي) أي: قبل موتي؛ فهو تأكيد لمعنى التقديم .. (أحب إلي) أي: عندي؛ فهو خبر المبتدإ؛ كما مر آنفًا؛ أي: أكثر محبوبية عندي (من) ولد (فارس) أي: يجاهد في سبيل الله وطاعته (أخلفه) من التخليف؛ أي: أتركه بعد موتي (خلفي) أي: بعد موتي في الدنيا.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، ودرجته: أنه ضعيف (30)(187)؛ لضعف سنده، ولعدم المشاركة فيه، وغرضه بسوقه: الاستئناس به للترجمة.

* * *

ثم استأنس المؤلف ثانيًا للترجمة بحديث علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، فقال:

(175)

- 1580 - (2)(حدثنا محمد بن يحيى) بن عبد الله بن خالد الذهلي النيسابوري، ثقة، حافظ، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (258 هـ). يروي عنه:(خ عم).

(ومحمد بن إسحاق) بن عون (أبو بكر البكائي) -بفتح الموحدة- ثم العامري الكوفي، صدوق، من الحادية عشرة، مات سنة أربع وستين ومئتين (264 هـ). يروي عنه:(ق).

(قالا: حدثنا أبو غسان) النهدي مالك بن إسماعيل الكوفي، سبط حماد بن أبي سليمان، ثقة متقن، صحيح الكتاب عابد، من صغار التاسعة، مات سنة سبع عشرة ومئتين (217 هـ). يروي عنه:(ع).

ص: 414

قَالَ: حَدَّثَنَا مِنْدَلٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ النَّخَعِيِّ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عَابِسِ بْنِ رَبيعَةَ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ السِّقْطَ لَيُرَاغِمُ رَبَّهُ إِذَا أَدْخَلَ أَبَوَيْهِ النَّارَ فَيُقَالُ: أَيُّهَا السِّقْطُ الْمُرَاغِمُ رَبَّهُ؛ أَدْخِلْ أَبَوَيْكَ الْجَنَّةَ،

===

(قال) أبو غسان: (حدثنا مندل) - بتثليث الميم وسكون النون - ابن علي العنزي -بفتحتين ثم زاي- أبو عبد الله الكوفي، ويقال: اسمه عمرو، ومندل لقبه، ضعيف، من السابعة، ولد سنة ثلاث ومئة (103 هـ)، ومات سنة سبع أو ثمان وستين ومئة (168 هـ). يروي عنه:(د ق).

(عن الحسن بن الحكم النخعي) أبي الحكم الكوفي، صدوق يخطئ، من السادسة، مات قبل الخمسين ومئة. يروي عنه:(د ت ق).

(عن أسماء بنت عابس بن ربيعة) لا يعرف حالها، من السادسة. يروي عنها:(ق).

(عن أبيها) عابس - بموحدة مكسورة ثم مهملة - ابن ربيعة النخعي الكوفي، ثقة مخضرم، من الثانية. يروي عنه:(ع).

(عن علي) بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الضعف، لضعف مندل بن علي، ولأن أسماء بنت عابس لا يعرف حالها.

(قال) علي: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن السقط) أي: الجنين الذي سقط من أمه قبل تمامه (ليراغم) ويخاصم (ربه) ويحاجه ويعارضه، والمراد: أنه يبالغ في شفاعته لوالديه، ويجتهد حتى تقبل شفاعته (إذا أدخل) ربه (أبويه النار، فيقال) له من جهة الرب: (أيها السقط المراغم) أي: المخاصم (ربه، أدخل أبويك) بصيغة الأمر؛ أي: أدخل والديك (الجَنَّة

ص: 415

فَيَجُرُّهُمَا بِسَرَرِهِ حَتَّى يُدْخِلَهُمَا الْجَنَّةَ"، قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: يُرَاغِمُ رَبَّهُ: يُغَاضِبُ.

(176)

- 1581 - (3) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ مَرْزُوقٍ حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللهِ،

===

فيجرهما) أي: يسحب والديه (بسرره) -بفتحتين وتكسر السين- هو ما تقطعه القابلة من الولد؛ أي: من سرته؛ وهو السر بالضم أيضًا، وأما السرة .. فهي ما يبقى بعد القطع على الولد؛ أي: يجرهما (حتى يدخلهما الجَنَّة).

(قال أبو علي) عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي أبو علي البصري، صدوق، لَمْ يثبت أن يحيى بن معين ضعفه، من التاسعة، مات سنة تسع ومئتين (209 هـ). يروي عنه:(ع). أي: قال بالسند السابق في تفسير "يراغم": معنى (يراغم ربه) أي: (يغاضب).

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، ودرجته: أنه ضعيف (31)(188)؛ لضعف سنده؛ كما مر آنفًا، وغرضه: الاستئناس به.

* * *

ثم استدل المؤلف على الترجمة بحديث معاذ بن جبل، فقال:

(176)

- 1581 - (3)(حدثنا علي بن هاشم بن مرزوق) الهاشمي الرازي، صدوق، من العاشرة. يروي عنه:(ق).

(حدثنا عبيدة) مكبرًا (ابن حميد) الكوفي أبو عبد الرَّحمن المعروف بالحذاء التيمي أو الليثي أو الضبي، صدوق نحوي ربما أخطأ، من الثامنة، مات سنة تسعين ومئة (190 هـ) وقد جاوز الثمانين. يروي عنه:(خ عم).

(حدثنا يحيى بن عبيد الله) عن عبيد الله بن مسلم، كذا وقع عند ابن ماجة،

ص: 416

عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ؛ إِنَّ السِّقْطَ لَيَجُرُّ أُمَّهُ بِسَرَرِهِ إِلَى الْجَنَّةِ إِذَا احْتَسَبَتْهُ".

===

صوابه: يحيى بن عبد الله بن الحارث الجابر - بالجيم والموحدة - سمي بذلك؛ لأنه يجبر الأعضاء، أبو الحارث الكوفي، لين الحديث، من السادسة، وقال ابن عدي: إنه لا بأس به. انتهى من "التهذيب". وروايته عن المقدام مرسلة. يروي عنه: (د ت ق).

(عن عبيد الله) ويقال: عبد الله - مكبرًا - (ابن مسلم) أو ابن أبي مسلم (الحضرمي) صحابي له حديثان، ويقال: تابعي. يروي عنه: (ق).

(عن معاذ بن جبل) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه يحيى بن عبيد الله، وهو مختلف فيه.

(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده؛ إن السقط ليجر أمه بسرره إلى الجَنَّة، إذا احتسبته") أي: إذا احتسبت أمه أجر مصيبته على الله تعالى، قال السندي:"إذا احتسبته" أي: صبرت على فقده؛ طلبًا لأجر صبرها عليه من الله تعالى.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، قال المزي في "الأطراف": وتابعه عبيدُ الله بن عمر الرَّقِّيُّ عن زيد بن أبي أنيسة عن يحيى بن عُبيد الله التيمي عن عُبيد الله بن مسلم، وقال إسرائيل بن يونس وخالد بن عبد الله الواسطي وغيرُ واحد: عن يحيى بن عبد الله الجابر عن عبيد الله بن مسلم، وهو المحفوظ، ورواه مسدد في "مسنده" عن خُليد بن عبد الله، حدثنا يحيى الجابر، فذكره، وسياقُه أتم، وكذا رواه عبد بن حميد في "مسنده" من طريق يحيى به، ورواه

ص: 417

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

أحمدُ، وعزاه الهيثمي للطبراني، وقال: فيه يحيى بن عبد الله التيمي، ولم أجد مَنْ وثقه ولا جرَّحه. انتهى "مجمع الزوائد".

فدرجة هذا الحديث، أنه صحيح؛ لأن له شواهد، كما ذكرنا آنفًا، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

* * *

وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ثلاثة أحاديث:

الأولان للاستئناس، والأخير للاستدلال.

والله سبحانه وتعالى أعلم

ص: 418