الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(7) - (414) - بَابُ مَا جَاءَ فِي تَقْبِيلِ الْمَيِّتِ
(24)
- 1429 - (1) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيع، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ
===
(7)
- (414) - (باب ما جاء في تقبيل الميت)
(24)
- 1429 - (1)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي، ثقةٌ عابد، من العاشرة. يروي عنه:(ق)، مات سنة ثلاث أو خمس وثلاثين ومئتين (235 هـ).
(قالا: حدثنا وكيع) بن الجراح الرؤاسي الكوفي، ثقةٌ، من التاسعة، مات في آخر سنة ست أو أول سنة سبع وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن سفيان) بن سعيد الثوري الكوفي، ثقةٌ، من السابعة، مات سنة إحدى وستين ومئة (161 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عاصم بن عبيد الله) بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي المدني، ضعيف، من الرابعة، مات في أول دولة بني العباس سنة اثنتين وثلاثين ومئة (132 هـ). يروي عنه:(عم).
(عن القاسم بن محمد) بن أبي بكر الصديق التيمي، ثقة أحد الفقهاء بالمدينة، قال أيوب: ما رأيت أفضل منه، من كبار الثالثة، مات سنة ست ومئة على الصحيح (156 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن) عمته (عائشة) رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأنَّ فيه عاصم بن عبيد الله، وهو متَّفقٌ على ضعفه.
قَالَتْ: قَبَّلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ مَيِّتٌ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى دُمُوعِهِ تَسِيلُ عَلَى خَدَّيْهِ.
===
(قالت) عائشة: (قَبَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن مظعون) هو أخٌ رضاعيٌّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال صاحب "المشكاة": هاجر الهجرتين، وشهد بدرًا، وكان حرَّم الخمر في الجاهلية، وهو أول من مات بالمدينة من المهاجرين في شعبان على رأس ثلاثين شهرًا من الهجرة، ولما دفن .. قال:"نِعم السلف هو لنا" ودفن بالبقيع، وكان عابدًا مجتهدًا من فضلاء الصحابة رضي الله عنهم أجمعين. انتهى.
(وهو) أي: والحال أن عثمان (ميت) والجملة حال من المفعول، قالت عائشة:(فكأني أنظر) الآن (إلى دموعه) صلى الله عليه وسلم (تسيل على خديه) الشريفتين حين تقبيله عثمان حُزنًا عليه.
قال السندي: أو خدي عثمان، ويؤيد هذا الثاني ما جاء (حتى سال دموع النبي على وجه عثمان)، ويحتمل أنه قبله قبل الاغتسال أو بعده، والحديث يدلُّ على طهارة الميت. انتهى منه، والحديث يدلُّ على أنَّ تقبيل المسلم بعد الموت والبكاء عليه جائز.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الجنائز، باب في تقبيل الميت، والترمذي في كتاب الجنائز، باب ما جاء في تقبيل الميت، قال أبو عيسى: حديث عائشة حديث حسن صحيح، وفي الباب عن ابن عباس وجابر وعائشة، قالوا؛ أي: قال هؤلاء الثلاثة: إن أبا بكر قبل النبي صلى الله عليه وسلم وهو ميت، روى البخاري عن عائشة وابن عباس أن أبا بكر قبّل النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته. انتهى، قال الشوكاني: فيه جواز تقبيل الميت تعظيمًا وتبركًا؛ لأنه لَمْ ينقل أنه أنكر
(25)
- 1430 - (2) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ وَالْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ وَسَهْلُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ
===
أحد من الصحابة، فكان إجماعًا سكوتيًا. انتهى، قال المنذري في "تلخيص السنن": قال الترمذي: حديث عائشة حديث حسن صحيح، وفي إسناده عاصم بن عبيد الله العمري، وقد تكلم فيه غير واحد من الأئمة. انتهى كلام المنذري، انتهى من "التحفة".
قلت: فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لأنَّ له شواهد، كما بيناها، وإن كان سنده ضعيفًا، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة، فالحديث صحيح المتن، ضعيف السند.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث عائشة بحديث ابن عباس رضي الله عنهم، فقال:
(25)
- 1430 - (2)(حدثنا أحمد بن سنان) بن أسد بن حبَّان - بكسر المهملة بعدها موحدة - أبو جعفر القطان الواسطي، ثقةٌ حافظ، من الحادية عشرة، مات سنة تسع وخمسين ومئتين (259 هـ)، وقيل قبلها. يروي عنه:(خ م د س ق).
(والعباس بن عبد العظيم) بن إسماعيل العنبري أبو الفضل البصري، ثقةٌ حافظ، من كبار الحادية عشرة، مات سنة أربعين ومئتين (240 هـ). يروي عنه:(م عم).
(وسهل بن أبي سهل) زنجلة بن أبي الصُّغدي الرازي أبو عمرو الخياط الحافظ، صدوق، من العاشرة، مات في حدود الأربعين ومئتين (240 هـ). يروي عنه:(ق).
قَالُوا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَائِشَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَبَّلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مَيِّتٌ.
===
(قالوا) أي: قال كلٌّ من الثلاثة: (حدثنا يحيى بن سعيد) بن فروخ التميمي القطان البصري، ثقةٌ متقن، من التاسعة، مات سنة ثمان وتسعين ومئة (198 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن سفيان) بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي، ثقةٌ إمام، من السابعة، مات سنة إحدى وستين ومئة (161 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن موسى بن أبي عائشة) الهمداني - بسكون الميم - مولاهم أبي الحسن الكوفي، ثقةٌ عابد، من الخامسة، وكان يرسل. يروي عنه:(ع).
(عن عبيد الله) بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي أبي عبد الله المدني الأعمى الفقيه أحد السبعة في المدينة، ثقةٌ فقيهٌ ثبتٌ، من الثالثة، مات سنة أربع وتسعين (94 هـ)، وقيل: سنة ثمان، وقيل غير ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن ابن عباس وعائشة) رضي الله تعالى عنهم.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأنَّ رجاله ثقات أثبات.
(أن أبا بكر) الصديق (قبَّل النبي صلى الله عليه وسلم وهو) صلى الله عليه وسلم (ميت).
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب المغازي، باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم، والترمذي، والنسائي.
فدرجته: أنه صحيح، وغرضه: الاستشهاد به.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلَّا حديثين:
الأول منهما للاستدلال، والثاني للاستشهاد.
والله سبحانه وتعالى أعلم