المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

مَا هِيَ لِشَيْءٍ". (158) - 1563 - (5) حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ - شرح سنن ابن ماجه للهرري = مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه - جـ ٩

[محمد الأمين الهرري]

فهرس الكتاب

- ‌كتابُ الجنائز

- ‌(1) - (408) - بَابُ مَا جَاءَ فِي عِيَادَةِ الْمَرِيضِ

- ‌(2) - (409) - بَابُ مَا جَاءَ فِي ثَوَابِ مَنْ عَادَ مَرِيضًا

- ‌(3) - (410) - بَابُ مَا جَاءَ فِي تَلْقِينِ الْمَيِّتِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ

- ‌(4) - (411) - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا يُقَالُ عِنْدَ الْمَرِيضِ إِذَا حُضِرَ

- ‌(5) - (412) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُؤْمِنِ يُؤْجَرُ فِي النَّزْعِ

- ‌(6) - (413) - بَابُ مَا جَاءَ فِي تَغْمِيضِ الْمَيِّتِ

- ‌(7) - (414) - بَابُ مَا جَاءَ فِي تَقْبِيلِ الْمَيِّتِ

- ‌(8) - (415) - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُسْلِ الْمَيِّتِ

- ‌(9) - (416) - بَابُ مَا جَاءَ فِي غَسْلِ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ وَغَسْلِ الْمَرْأَةِ زَوْجَهَا

- ‌(10) - (417) - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُسْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(11) - (418) - بَابُ مَا جَاءَ فِي كَفَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(12) - (419) - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الْكَفَنِ

- ‌(13) - (420) - بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّظَرِ إِلَى الْمَيِّتِ إِذَا أُدْرِجَ فِي أَكْفَانِهِ

- ‌(14) - (421) - بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنِ النَّعْيِ

- ‌(15) - (422) - بَابُ مَا جَاءَ فِي شُهُودِ الْجَنَائِزِ

- ‌(16) - (423) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَشْيِ أَمَامَ الْجِنَازَةِ

- ‌(17) - (424) - بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنِ التَّسَلُّبِ مَعَ الْجِنَازَةِ

- ‌(18) - (425) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْجِنَازَةِ لَا تُؤَخَّرُ إِذَا حَضَرَتْ وَلَا تُتْبَعُ بِنَارٍ

- ‌(19) - (426) - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ صَلَّى عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ

- ‌(20) - (427) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الثَّنَاءِ عَلَى الْمَيِّتِ

- ‌(21) - (428) - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَيْنَ يَقُومُ الْإِمَامُ إِذَا صَلَّى عَلَى الْجِنَازَةِ

- ‌(22) - (429) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْقِرَاءَةِ عَلَى الْجِنَازَةِ

- ‌(23) - (430) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الدُّعَاءِ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْجِنَازَةِ

- ‌(24) - (431) - بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّكْبِيرِ عَلَى الْجِنَازَةِ أَرْبَعًا

- ‌(25) - (432) - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ كبَّرَ خَمْسًا

- ‌(26) - (433) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الطِّفْلِ

- ‌(27) - (434) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى ابْنِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَذِكْرِ وَفَاتِهِ

- ‌(28) - (435) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الشُّهَدَاءِ وَدَفْنِهِمْ

- ‌(29) - (436) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْجَنَائِزِ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌(30) - (437) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَوْقَاتِ الَّتِي لَا يُصَلَّى فِيهَا عَلَى الْمَيِّتِ وَلَا يُدْفَنُ

- ‌(31) - (438) - بَابٌ: فِي الصَّلَاةِ عَلَى أَهْلِ الْقِبْلَةِ

- ‌(32) - (439) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْقَبْرِ

- ‌(33) - (440) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى النَّجَاشِيِّ

- ‌(34) - (441) - بَابُ مَا جَاءَ فِي ثَوَابِ مَنْ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ وَمَنِ انْتَظَرَ دَفْنَهَا

- ‌(35) - (442) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْقِيَامِ لِلْجِنَازَةِ

- ‌(36) - (443) - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا يُقَالُ إِذَا دَخَلَ الْمَقَابِرَ

- ‌(37) - (444) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْجُلُوسِ فِي الْمَقَابِرِ

- ‌(38) - (445) - بَابُ مَا جَاءَ فِي إِدْخَالِ الْمَيِّتِ الْقَبْرَ

- ‌(39) - (446) - بَابُ مَا جَاءَ فِي اسْتِحْبَابِ اللَّحْدِ

- ‌(40) - (447) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الشَّقِّ

- ‌(41) - (448) - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَفْرِ الْقَبْرِ

- ‌(42) - (449) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَلَامَةِ فِي الْقَبْرِ

- ‌(43) - (450) - بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنِ الْبِنَاءِ عَلَى الْقُبُورِ وَتَجْصِيصِهَا وَالْكِتَابَةِ عَلَيْهَا

- ‌(44) - (451) - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَثْوِ التُّرَابِ فِي الْقَبْرِ

- ‌(45) - (452) - بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنِ الْمَشْيِ عَلَى الْقُبُورِ وَالْجُلُوسِ عَلَيْهَا

- ‌(46) - (453) - بَابُ مَا جَاءَ فِي خَلْعِ النَّعْلَيْنِ فِي الْمَقَابِرِ

- ‌(47) - (454) - بَابُ مَا جَاءَ فِي زِيَارَةِ الْقُبُورِ

- ‌(48) - (455) - بَابُ مَا جَاءَ فِي زِيَارَةِ قُبُورِ الْمُشْرِكينَ

- ‌(49) - (456) - بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنْ زِيَارَةِ النِّسَاءِ الْقُبُورَ

- ‌(50) - (457) - بَابُ مَا جَاءَ فِي اتِّبَاعِ النِّسَاءِ الْجَنَائِزَ

- ‌(51) - (458) - بَابٌ: فِي النَّهْيِ عَنِ النِّيَاحَةِ

- ‌فائدة

- ‌(52) - (459) - بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنْ ضَرْبِ الْخُدُودِ وَشَقِّ الْجُيُوبِ

- ‌(53) - (465) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْبُكَاءِ عَلَى الْمَيِّتِ

- ‌فائدة

- ‌(54) - (461) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَيِّتِ يُعَذَّبُ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ

- ‌(55) - (462) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّبْرِ عَلَى الْمُصِيبَةِ

- ‌(56) - (463) - بَابُ مَا جَاءَ فِي ثَوَابِ مَنْ عَزَّى مُصَابًا

- ‌(57) - (464) - بَابُ مَا جَاءَ فِي ثَوَابِ مَنْ أُصِيبَ بِوَلَدِهِ

- ‌(58) - (465) - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ أُصِيبَ بِسِقْطٍ

- ‌(59) - (466) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الطَّعَامِ يُبْعَثُ إِلَى أَهْلِ الْمَيِّتِ

- ‌(60) - (467) - بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنِ الاجْتِمَاعِ إِلَى أَهْلِ الْمَيِّتِ وَصَنْعَةِ الطَّعَامِ

- ‌(61) - (468) - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ مَاتَ غَرِيبًا

- ‌(62) - (469) - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ مَاتَ مَرِيضًا

- ‌(63) - (470) - بَابُ النَّهْيِ عَنْ كَسْرِ عِظَامِ الْمَيِّتِ

- ‌(64) - (471) - بَابُ مَا جَاءَ فِي ذِكْرِ مَرَضِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌(65) - (472) - بَابُ ذِكْرِ وَفَاتِهِ وَدَفْنِهِ صلى الله عليه وسلم

الفصل: مَا هِيَ لِشَيْءٍ". (158) - 1563 - (5) حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ

مَا هِيَ لِشَيْءٍ".

(158)

- 1563 - (5) حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ،

===

(ما هي) أي: ما تلك الشعبة والمحبة (لشيء) آخر غير الزوج، قال السندي: الشعبة -بضم الشين وسكون العين-: غصن الشجرة، وقطعة من الشيء؛ والمراد هنا: النوع من المحبة والتعلق. انتهى.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، ودرجته: أنه ضعيف (27)(184)، لضعف سنده، وغرضه: الاستئناس به.

‌فائدة

(واحزناه): (وا): حرف نداء وندبة مبني على السكون، (حزنا): منادىً نكرة مقصودة مندوب في محل النصب على المفعولية مبني على ضم مقدر، منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة مناسبة ألف الندبة، وألف الندبة: حرف لا محل له من الإعراب مبني على السكون، والهاء: حرف سكت مبني على السكون، والندبة: نداء المتفجع عليه.

* * *

ثم استشهد المؤلف ثالثًا لحديث أبي هريرة بحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهم، فقال:

(158)

- 1563 - (5) - (حدثنا هارون بن سعيد) الأيلي السعدي مولاهم أبو جعفر (المصري) أي: نزيل مصر، ثقة فاضل، من العاشرة، مات سنة ثلاث وخمسين ومئتين (253 هـ). يروي عنه:(م د س ق).

(حدثنا عبد الله بن وهب) بن مسلم القرشي مولاهم المصري، ثقة، من التاسعة، مات سنة سبع وتسعين ومئة (197 هـ). يروي عنه:(ع).

ص: 373

أَنْبَأَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِنِسَاءِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ يَبْكِينَ هَلْكَاهُنَّ يَوْمَ أُحُدٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"لَكِنَّ حَمْزَةَ لَا بَوَاكِيَ لَهُ"، فَجَاءَ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ يَبْكِينَ حَمْزَةَ، فَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "وَيْحَهُنَّ؛

===

(أنبأنا أسامة بن زيد) بن أسلم العدوي مولاهم المدني، ضعيف من قبل حفظه، من السابعة، مات في خلافة المنصور. يروي عنه:(ق).

(عن نافع) مولى ابن عمر، ثقة، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة ومئة، أو بعد ذلك. يروي عنه:(ع).

(عن ابن عمر) رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه أسامة بن زيد، وهو ضعيف الحفظ.

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بنساء) بني (عبد الأشهل) قبيلة من الأنصار حالة كونهن (يبكين) على (هَلْكَاهُنَّ) أي: موتاهن وقتلاهن (يوم أحد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سمع بكاءهن: الكن حمزة) بن عبد المطلب عمه صلى الله عليه وسلم (لا بواكي له) جمع باكية، قاله قبل النهي عن البكاء على الميت؛ كما سيشير إليه لفظ الحديث، فلا إشكال. انتهى "سندي".

(فجاء نساء الأنصار) إلى منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم حالة كونهن (يبكين) على (حمزة) بن عبد المطلب، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم نائمًا (فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من نومه (فقال: ويحهن! ) أي: ألزمهن الله الويح والرحمة، والويح: كلمة تقال لمن وقع في

ص: 374

مَا انْقَلَبْنَ بَعْدُ، مُرُوهُنَّ فَلْيَنْقَلِبْنَ وَلَا يَبْكِينَ عَلَى هَالِكٍ بَعْدَ الْيَوْمِ".

(159)

- 1564 - (6) حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ،

===

هلكة، (ما انقلبن) ورجعن هؤلاء النساء الباكيات إلى بيوتهن (بعد؟ ) أي: الآن؛ أي: إلى هذا الوقت، (مروهن) أي: مروا أيها الرجال هؤلاء الباكيات بالرجوع إلى بيوتهن (فلينقلبن) أي: فليرجعن إلى بيوتهن، (وَلَا يبكين) هؤلاء النساء (على هالك) هلك ومات (بعد) هذا (اليوم)، فحرم من ذلك اليوم البكاء على الميت مع رفع الصوت وتعديد الشمائل.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، لكن رواه الإمام أحمد في "مسنده" من حديث ابن عمر أيضًا مختصرًا، ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في "مسنده" عن عبيد الله بن موسى عن أسامة به، ورواه الحاكم أبو عبد الله من طريق عبيد الله بن موسى عن أسامة بن زيد (3/ 197) مختصرًا، ورواه البيهقي في "سننه" من طريق الحاكم بزيادة (4/ 70) في كتاب الجنائز، باب من رخص في البكاء إلى أن يموت الذي يبكى عليه، وله شاهد من حديث أنس بن مالك رواه أبو داوود، والترمذي، والحاكم، والبيهقي في "دلائل النبوة"، والحاكم عن أنس، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، والطبراني في "الكبير".

فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح المتن؛ لأن له شواهد، ضعيف السند؛ لما مر، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

ثم استأنس المؤلف للترجمة ثانيًا بحديث ابن أبي أوفى رضي الله تعالى عنه، فقال:

(159)

- 1564 - (6)(حدثنا هشام بن عمار) بن نصير السلمي الدمشقي،

ص: 375

حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمَرَاثِي.

===

صدوق مقرئ، من العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (245 هـ) على الصحيح. يروي عنه:(خ عم).

(حدثنا سفيان) بن عيينة الهلالي الكوفي ثم المكي، ثقة إمام، من الثامنة، مات سنة ثمان وتسعين ومئة (198 هـ). يروي عنه:(ع).

(عن إبراهيم) بن مسلم العبدي أبي إسحاق (الهجري) -بفتح الهاء والجيم - يذكر بكُنْيَتِهِ، لَيِّنُ الحديث يرفع موقوفات، من الخامسة. يروي عنه:(ق).

(عن) عبد الله (بن أبي أوفى) علقمة بن خالد بن الحارث الأسلمي الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه شهد الحديبية، وعُمِّرَ بعد النبي صلى الله عليه وسلم، مات سنة سبع وثمانين (87 هـ)، وهو آخر من مات بالكوفة من الصحابة. يروي عنه:(ع).

وهذا السند من رباعياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه إبراهيم الهجري، وهو ضعيف جدًّا؛ ضعفه ابن عيينة، ويحيى بن معين، والنسائي، وغيرهم.

(قال) ابن أبي أوفى: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المراثي) -بفتح الميم والراء المخففة وكسر الثاء المثلثة- جمع مرثية، يقال: رثيت الميت من باب رمى مرثية، ويقال أيضًا: رثوته من باب عدا؛ إذا بكيته وعددت محاسنه وشمائله، وكذا إذا نظمت فيه شعرًا، ورثى له؛ إذا رق، وربما قالوا: رثأت الميت - بالهمز - على خلاف الأصل. انتهى "مختار". وفي "السندي": المراثي: قيل: هو أن يندب الميت، فيقال: وافلاناه واكهفاه، وقال الخطابي: إنما كره من المراثي النياحة على مذهب الجاهلية، فأما الثناء والدعاء للميت ..

ص: 376

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

فغير مكروه؛ لأنه رُثِيَ غيرُ واحد من الصحابة، وذُكِرَ فيه وفي الصحابة كثير من المرَاثِي. انتهى.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، لكن رواه أبو داوود الطيالسي في "مسنده" عن شعبة عن الهجري به، وفيه قصة، ورواه أحمد بن منيع في "مسنده": حدثنا علي بن عاصم، حدثني إبراهيم الهجري

فذكر رواية ابن ماجة، وأخرجه البيهقي في كتاب الجنائز، باب سياق أخبار قول علي: إن الميت يعذب بالنياحة عليه، وأحمد عن ابن عمر.

فدرجة هذا الحديث: أنه ضعيف متنًا وسندًا (28)(185)، وغرضه: الاستئناس به.

* * *

وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: سبعة أحاديث:

الأول للاستدلال، والثاني للمتابعة، وثلاثة للاستشهاد، واثنان للاستئناس.

والله سبحانه وتعالى أعلم

ص: 377