الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(25) - (432) - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ كبَّرَ خَمْسًا
(72)
-1477 - (1) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ح وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ وَأَبُو دَاوُودَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ،
===
(25)
- (432) - (باب ما جاء فيمن كبَّر خمسًا)
(72)
-1477 - (1)(حدثنا محمد بن بشار) العبدي البصري، ثقة، من العاشرة، مات سنة اثنتين وخمسين ومئتين (252 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا محمد بن جعفر) الهذلي البصري، ثقة، من التاسعة، مات سنة ثلاث أو أربع وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(حدثنا شعبة) بن الحجاج العتكي البصري، ثقة من السابعة، مات سنة ستين ومئة (160 هـ). يروي عنه:(ع).
(ح وحدثنا يحيى بن حكيم) المقومي المصري، ثقة حافظ عابد مصنف، من العاشرة، مات سنة ست وخمسين ومئتين (256 هـ). يروي عنه:(د س ق).
(حدثنا) محمد بن إبراهيم (بن أبي عدي) السلمي البصري، ثقة، من التاسعة، مات بالبصرة سنة أربع وتسعين ومئة (194 هـ). يروي عنه:(ع).
(وأبو داوود) سليمان بن داوود بن الجارود الطيالسي البصري، ثقة، من التاسعة، مات سنة أربع ومئتين (204 هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن شعبة) بن الحجاج.
(عن عمرو بن مرة) بن عبد الله بن طارق الهمداني المرادي الجملي الأعمى الكوفي، ثقة عابد، من الخامسة، مات سنة ثماني عشرة ومئة (118 هـ)، وقيل قبلها. يروي عنه:(ع).
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: كَانَ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ يُكَبِّرُ عَلَى جَنَائِزِنَا أَرْبَعًا، وَأَنَّهُ كَبَّرَ عَلَى جِنَازَةٍ خَمْسًا فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُكَبِّرُهَا.
===
(عن عبد الرحمن بن أبي ليلى) يسار الأنصاري المدني ثم الكوفي، ثقة، من الثانية، مات سنة ثلاث وثمانين (83 هـ) في موقعة الجماجم. يروي عنه:(ع).
(قال) ابن أبي ليلى: (كان زيد بن أرقم) بن زيد بن قيس الأنصاري الخزرجي الصحابي المشهور رضي الله عنه، مات سنة ست أو ثمان وستين (68 هـ). يروي عنه:(ع).
وهذان السندان من سداسياته، وحكمهما: الصحة؛ لأن رجالهما ثقات أثبات.
(يكبر) في الصلاة (على جنائزنا) معاشر الأنصار (أربعًا) أي: كان دائمًا يكبر في صلاة الجنازة أربع مرات، (وأنه كبر) يومًا (على جنازة) منا (خمسًا) من التكبيرات، قال ابن أبي ليلى:(فسألته) أي: سألت زيد بن أرقم عن تكبيره خمسًا، هل باجتهادك أم سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم؟ (فقال) لي زيد في جواب سؤالي:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أحيانه (يكبرها) أي: يكبر خمس مرات في صلاته على الجنازة، فلي أسوة به صلى الله عليه وسلم.
قال القاضي: اختلفت الآثار في عدد التكبير على الجنازة: فجاء من رواية ابن أبي خيثمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر أربعًا وخمسًا وستًا وسبعًا وثمانيًا، حتى مات النجاشي، فكبر عليه أربعًا، وثبت على ذلك حتى توفي صلى الله عليه وسلم، قال: واختلف الصحابة في ذلك من ثلاث تكبيرات إلى تسع، وروي عن علي رضي الله عنه أنه كان يكبر على أهل بدر ستًا، وعلى سائر الصحابة خمسًا، وعلى غيرهم أربعًا.
(73)
-1478 - (2) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الرَّافِعِيُّ،
===
قال ابن عبد البر: وانعقد الإجماع بعد ذلك على أربع تكبيرات، وأجمع الفقهاء في الأمصار على أربع على ما جاء في الأحاديث الصحاح، وما سوى ذلك عندهم شاذ لا يلتفت إليه اليوم، قال: ولا نعلم أحدًا من فقهاء الأمصار يُخمِّسُ إلا ابن أبي ليلى، قال الإمام: وهذا المذهب متروك الآن؛ لأن ذلك صار عَلَمًا على القول بالرفض. انتهى من "النووي" بزيادة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الجنائز، باب الصلاة على القبر، وأبو داوود في كتاب الجنائز، باب التكبير على الجنائز، والترمذي في كتاب الجنائز، باب ما جاء في التكبير على الجنائز، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، والنسائي في كتاب الجنائز، باب عدد التكبير على الجنائز، وأحمد.
ودرجته: أنه صحيح، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث زيد بن أرقم بحديث عمرو بن عوف المزني رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(73)
-1478 - (2)(حدثنا إبراهيم بن المنذر) بن عبد الله بن المنذر بن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام الأسدي (الحزامي) - بالزاي - صدوق تكلم فيه أحمد لأجل القرآن، من العاشرة، مات سنة ست وثلاثين ومئتين (236 هـ). يروي عنه:(خ ت س ق).
(حدثنا إبراهيم بن علي) بن حسن بن أبي رافع (الرافعي) المدني نزيل بغداد، ضعيف، من التاسعة. يروي عنه:(ق).
عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَبَّرَ خَمْسًا.
===
(عن كثير بن عبد الله) بن عمرو بن عوف بن زيد بن مِلْحَةَ اليشكري المزني المدني، ضعيف، من السابعة، أفرط من نسبه إلى الكذب، مات سنة ثلاث وستين ومئة (163 هـ). يروي عنه:(د ت ق).
(عن أبيه) عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد المزني المدني والد كثير، مقبول، من الثالثة. يروي عنه:(د ت ق).
(عن جده) عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة - بكسر أوله ومهملة - أبي عبد الله المزني الصحابي المشهور رضي الله عنه، مات في ولاية معاوية. يروي عنه:(د ت ق).
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه كثير بن عبد الله، قال فيه الشافعي: ركن من أركان الكذب، وإبراهيم بن علي ضعفه البخاري.
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبَّر) في بعض الأحيان (خمسًا) من التكبير في صلاة الميت.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح بما قبله، وغرضه: الاستشهاد به، فهذا الحديث درجته: أنه ضعيف السند، صحيح المتن بما قبله.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: حديثان:
الأول للاستدلال، والثاني للاستشهاد.
والله سبحانه وتعالى أعلم