الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَرَاجُمُ الأَعْيَّانِ
وصلَّى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلَّم.
قال جامع هذا المختصر - غفر الله تعالى له وللمسلمين -:
لما فرغتُ من ذكر الأنبياء عليهم السلام، وختمتهم بسيد الأنام محمدٍ - عليه أفضل الصلاة والسلام - وذكرت الخلفاء من بعده، وهم: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، والحسن ابنُه رضي الله عنهم، ومَنْ بعدهم من الخلفاء الأموية، والعباسية بإقليم العراق، والدولة العلوية الفاطمية، والخلفاء من بني العباس بالديار المصرية، وأخبار الملوك والسلاطين بالمملكة الإسلامية، وما تيسر من ذى أخبارهم وأحوالهم إلى عصرنا هذا، وهو سنة إحدى وتسع مئة، فرأيت أن أذكر ما تيسر من أسماء ساداتنا أئمة الإسلام، وهم: الأئمة الأربعة، وغيرهم من التابعين، والعلماء الأعلام، والرؤساء والوزراء والشعراء والأعيان، وقضاة الشرع الشريف، وطلبة العلم، وحملة القرآن.
[
…
] في ذكر تراجمهم على وجه الاختصار، وترتيبهم على حروف المعجم، من غير التزام لترتيب الأسماء ولا الوفيات، بل بحسب
ما تيسر لي من الاطلاع على أسمائهم، ويلهمه الله من الترتيب لتراجمهم.
فإن بعض المؤرخين التزم أن يذكر في أول كل حرف أسماء معينة، فيذكر في حرف الهمزة أولًا: كلَّ من اسمه إبراهيم، ثم كل من اسمه أحمد، وفي حرف الميم يبدأ بكل من اسمه محمد، ثم يذكر كل من اسمه موسى، وهلم جَرًّا في كل حرف، بجعل كل نوع من الأسماء على حدة.
ولم أر في هذا كبير فائدة، فلم ألتزمه، بل إذا ذكرت الحرف، ذكرت فيه من تيسر ممن أول اسمه ذلك الحرف، من غير مراعاة لترتيب الأسماء.
وليس الغرض في هذا المختصر ذكرُ الحوادث والأخبار، وإنما الغرض الإحاطةُ بمعرفة اسم من ذكر فيه، وتاريخ وفاته، والعصر الذي كان موجوداً فيه [
…
]، وبالله التوفيق، وأسأله المعونة بفضله.