الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَرْفُ الّشِينِ المُعْجَمَة
175 -
أبو أمية شُرَيح بن الحارث بن قيس: كان من التابعين، وأدرك الجاهلية، واستقضاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الكوفة، فأقام قاضياً خمساً وستين سنة، لم يتعطل فيها إلا ثلاث سنين امتنع فيها من القضاء في فتنة ابن الزبير، واستعفى الحجاجَ بنَ يوسف من القضاء، فأعفاه، ولم يقض بين اثنين حتى مات، وكان أعلم الناس بالقضاء.
وتزوج امرأة من بني تميم تسمى زينب، فنقم عليها، فضربها، ثم ندم فقال:
رَأَيْتُ رِجَالاً يَضْرُبونَ نِسَاءَهُمْ
…
فَشَلَّتْ يَمِيِني يَوْمَ أَضْرِبُ زَيْنَبَا
أَأَضْرِبُهَا مِنْ غَيْرَ ذَنْبٍ أَتَتْ بِه
…
فَمَا العَدْلُ مِنِّي ضَرْبُ مَنْ لَيْسَ مُذْنِبَا
فَزَيْنَبُ شَمْسٌ وَالنِّسَاءُ كَوَاكِبٌ
…
إِذَا طَلَعَتْ لَمْ يَبْدُ مِنْهُنَّ كَوْكَبَا
وكانت وفاة شريح سنة تسع (1) وثمانين للهجرة، وهو ابن مئة وعشرين سنة، وقيل: مئة وثمان سنين.
* * *
(1) في "وفيات الأعيان"(2/ 463): "سبع"، وذكر أقوالاً أخرى في وفاته.