المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب: في كراهية الطلاق - التبيان في تخريج وتبويب أحاديث بلوغ المرام - جـ ١٠

[خالد بن ضيف الله الشلاحي]

فهرس الكتاب

- ‌باب الكفاءة والخيار

- ‌باب: اعتبار الصنعة في الكفاءة

- ‌باب: جامع في الكفاءة والخيار

- ‌باب: عيوب النكاح وفسخها

- ‌باب عشرة النساء

- ‌باب: النهي عن إتيان النساء في أعجازهن

- ‌باب: ما جاء في حسن العشرة

- ‌باب: الصداق

- ‌باب الوليمة

- ‌باب: الحث على إقامة الوليمة وإجابة الدعوة

- ‌باب: ما جاء في آداب الأكل

- ‌باب القَسْم

- ‌باب: ما جاء في القَسْم

- ‌باب الخلع

- ‌باب: الخُلْع

- ‌باب الطلاق

- ‌باب: في كراهية الطلاق

- ‌باب: سنة الطلاق وبدعته

- ‌باب: ما جاء في الجدِّ والهزل في الطلاق

- ‌باب: طلاق المكره والناسي

- ‌باب: جامع

- ‌باب: لا طلاق قبل نكاح

- ‌باب: الطلاق في الإغلاق والكره

- ‌باب: الرَّجعة

- ‌باب: الإيلاء والظهار والكفارة

- ‌باب: الظهار وكفارته

- ‌باب: اللعان

- ‌بابُ: العِدَّةِ، والإحْدادِ

- ‌باب الرّضاع

- ‌باب: ما جاء في المصة والمصتين

- ‌باب: ما جاء في الرَّضاع المحرِّم

- ‌باب: النفقات

- ‌باب: ما جاء في بر الوالدين

- ‌باب الحضانة

- ‌باب: الحضانة

- ‌باب: جامع

- ‌باب:

- ‌باب: ما جاء في الرجل يقتل عبده

- ‌باب: ما جاء لا يقتل مسلم بكافر

- ‌باب: جامع

- ‌باب: لا يقاد الجارح حتى يبرأ المجروح

- ‌باب: دية الجنين

- ‌باب: القصاص في السن

- ‌باب: من قتل في عمِّيّا بين قوم

- ‌باب: الرَّجل يقتل الرَّجل ويمسكه آخر

- ‌باب: قود المسلم بالذمي

- ‌باب: قتل الغيلة

- ‌باب: من قتل له قتيل فهو بخير النظرين

- ‌باب الدِّيات

- ‌باب جامع في الديات

- ‌باب دعوى الدَّم والقسامة

- ‌باب: جامع في القسامة

- ‌باب قتال أهل البغي

- ‌باب: جامع في قتال أهل البغي

- ‌باب: قتال الجاني، وقتل المرتد

- ‌باب: حدِّ الزاني

- ‌باب: حدِّ القذف

- ‌باب: حدّ السرقة

- ‌باب: حدّ الشارب، وبيان المُسْكر

- ‌باب: التعزير وحكم الصائل

الفصل: ‌باب: في كراهية الطلاق

‌باب: في كراهية الطلاق

1069 -

عن ابن عمرَ رضي الله عنهما قال قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم "أَبغضُ الحلالِ إلى اللهِ الطَّلاقُ" رواه أبو دواد وابن ماجه، وصحَّحه الحاكم، ورجَّح أبو حاتم إرساله.

رواه أبو داود (2178) قال حدثنا كثير بن عبيد، ثنا محمد بن خالد، عن مُعرِّف بن واصل، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "أبغض الحلال إلى الله عز وجل الطلاق" ومن طريق أبي داود رواه البيهقي 7/ 322.

قلت رجاله لا بأس بهم، قال ابن مفلح في "المبدع" 7/ 250 رجاله ثقات وقد اختلف في إسناده، فقد رواه ابن ماجه (2018) قال حدثنا كثير بن عبيد الحمصي، ثنا محمد بن خالد، عن عبيد الله بن الوليد الوصافي، عن محارب بن دثار، عن عبد الله بن عمر، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أبغض الحلال عند الله الطلاق".

هكذا وقع عبيد الله بن الوليد الوصافي بدل مُعرِّف بن واصل والوصافي ضعفه الإمام أحمد وابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم وقال عمرو بن علي والنسائي: متروك الحديث اهـ.

ونقل ابن الملقن في "البدر المنير" 8/ 67 عن ابن الجوزي وابن حبان إعلال الحديث بالوصافي وبه أيضًا أعله محمد بن طاهر في "ذخيرة الحفاظ" 1/ 518.

ص: 133

ورواه الحاكم 2/ 214 من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أحمد بن يونس، ثنا معروف بن واصل، عن محارب بن دثار، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما أحلَّ الله شيئًا أبغض إليه من الطلاق".

قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه اهـ.

وتعقبه الذهبي فقال على شرط مسلم اهـ.

قلت: وفيما قالاه نظر من وجهين.

أولًا: أن محمد بن عثمان بن أبي شيبة لم يخرج له مسلم، وقد تُكلم فيه قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: كذاب. اهـ.

وقال ابن خراش كان يضع الحديث ووثقه صالح بن محمد بن عمرٍو بن حبيب، الملقب جزرة، وقال ابن عدي: لم أر له حديثًا منكرًا، وهو على ما وَصَفَ لي عَبْدانُ: لا بأس به اهـ.

وبه أعل الحديث الحافظ ابن حجر في "التلخيص" 3/ 232.

ثانيًا: أن محمد بن عثمان بن أبي شيبة رواه عن أحمد بن يونس مرفوعًا والمحفوظ من حديث أحمد بن يونس الإرسال فقد رواه أبو داود (2177) قال حدثنا أحمد بن يونس، ثنا مُعَرِّفٌ، عن محارب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أحلَّ الله شيئًا أبغضَ إليه من الطلاق".

ومن طريق أبي داود رواه البيهقي 7/ 322، وقال: هذا حديث أبي داود، وهو مرسل وفي رواية ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عمر موصولًا ولا أراه حفظه اهـ.

ص: 134

وقال ابن أبي حاتم في "العلل"(1297) سألت أبي عن حديث رواه محمد بن خالد الوهبي، عن الوضاح، عن محارب بن دثار، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "أبغض الحلال إلى الله الطلاق" ورواه أيضًا محمد بن خالد الوهبي عن مُعَرِّفِ بن واصل، عن محارب بن دثار، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله قال أبي إنما هو محارب عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل اهـ. وقال المنذري في "مختصر السنن" 3/ 91 عن حديث محارب بن دثار هذا مرسل اهـ.

ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" 7/ 138 نا وكيع بن الجراح، عر مُعَرِّف به مرسلًا بنحوه.

وتابعه يحيى بن بكير، نا مُعَرِّفٍ به مرسلًا كما عند البيهقي 7/ 322، وقد رجَّح الأئمةُ روايةَ الإرسال، لهذا قال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" 3/ 232 ورجح أبو حاتم والدارقطني في "العلل" والبيهقي المرسل اهـ.

وقال في "الفتح" 9/ 356 أعل بالإرسال.

وقال ابن عبد الهادي في "المحرر" 2/ 1053 وقد روي مرسلًا وهو أشبه قاله الدارقطني وقال أبو حاتم: إنما هو محارب عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل اهـ.

وقال المنذري في "مختصر السنن" 3/ 92 والمشهور المرسل اهـ

ص: 135

وقال الألباني رحمه الله في "الإرواء" 7/ 108 وجملة القول أن الحديث رواه عن مُعَرِّف بن واصل أربعة من الثقات وهم محمد بن خالد الواهبي، وأحمد بن يونس، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن بكير وقد اختلفوا عليه، فالأول منهم رواه عنه عن محارب بن دثار عن ابن عمر مرفوعًا وقال الآخرون: عنه عن محارب مرسلًا ولا يشك عالم بالحديث أن رواية هؤلاء أرجح، لأنهم أكثر عددًا، وأتقن حفظًا، فإنهم جميعًا ممن احتج به الشيخان في "صحيحيهما" فلا جرم أن رجح الإرسال ابن أبي حاتم عن أبيه اهـ.

وفي الباب عن معاذ رواه الدارقطني 4/ 35 من طريق إسماعيل بن عياش، عن حميد بن مالك اللخمي، عن مكحول، عن معاذ بن جبل، قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا معاذ ما خلق الله شيئًا على وجه الأرض أحب إليه من العتاق، ولا خلق الله شيئًا على وجه الأرض أبغض إليه من الطلاق".

ورواه أيضًا الدارقطني 4/ 35 من طريق حميد بن عبد الرحمن بن مالك اللخمي، نا مكحول، عن مالك بن يخامر، عن معاذ مرفوعًا بنحوه.

وذكر الحديث عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" 3/ 188 وقال في إسناده حميد بن مالك وهو ضعيف اهـ.

وتعقبه ابن القطان فقال في كتاب "بيان الوهم والإيهام" 3/ 171 ترك في الإسناد من لا يعرف قال الدارقطني حدثنا عثمان بن

ص: 136

أحمد الدقّاق، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن سُنَين، حدثنا عمر بن إبراهيم بن خالد، حدثنا حميد بن مالك: عمر بن إبراهيم بن خالد هذا لا يعرف، وقد ذكر ابن أبي حاتم عمر بن إبراهيم بن خالد الهاشمي القرشي، يروي عن عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس، وعبد الملك بن عمير، روى عنه أحمد بن مصعب المروزي، وهو أيضًا غير معروف الحال، ولا أدري أهو هذا أم لا؟ وإسحاق بن إبراهيم بن سُنين مجهول الحال. اهـ.

وقال ابن الملقن في "البدر المنير" 8/ 68 حميد هذا ضعفه يحيى وأبو زرعة وغيرهما، وقال النسائي لا أعلم روى عنه غير إسماعيل بن عياش، ثم ذكر له هذا الحديث، وأعله ابن القطان بعمر بن إبراهيم بن خالد وإسحاق بن إبراهيم بن سنين، وقال إنهما مجهولان ثم قال ابن الملقن إسحاق هو الختلي صاحب "الديباج" قال الحاكم ليس بالقوي، وقال مرة ضعيف، وقال الدارقطني ليس بالقوي انتهى ما نقله وقاله ابن الملقن.

ولما ذكر ابن القيم في "تهذيب السنن 3/ 91 حديث معاذ قال وفيه حميد بن مالك وهو ضعيف اهـ.

* * *

ص: 137