الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: من قتل له قتيل فهو بخير النظرين
1173 -
وعن أبي شُريح الخُزاعي قال: قال قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم "فمَنْ قُتِلَ له قتيل بعدَ مقالتي هذه، فأهلُهُ بين خِيَرَتَينِ إمَّا أنْ يأخذوا العَقْلَ، أو يَقتُلوا". أخرجه أبو داود والنسائي.
رواه أبو داود (4504)، والترمذي (1406)، وأحمد 6/ 385، والدارقطني 3/ 65 - 96، والطحاوي في "شرح المعاني" 3/ 174، كلهم من طريق يحيى بن سعيد، قال حدثنا ابن أبي ذئب، حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي شُريح الكعبي به مرفوعًا.
قلت رجاله ثقات أخرج لهم الشيخان قال الترمذي 5/ 91 هذا حديث حسن صحيح اهـ.
وقال الألباني في "الإرواء" 7/ 277 هو على شرط الشيخين اهـ.
ورواه أبو داود (4496)، وابن ماجه (2623)، والدارمي 2/ 109، وأحمد 4/ 31، والطحاوي في "شرح المعاني" 3/ 174 - 175، والدارقطني 3/ 96، والبيهقي 8/ 52، كلهم من طريق محمد بن إسحاق، عن الحارث بن فضيل، عن سفيان بن أبي العوجاء، عن أبي شريح الخزاعي، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "مَن أصيب بدمٍ أو خَبْلٍ (1) فهو بالخيارِ بين إحدى ثلاث إما أن يقتص،
(1) أي جراح.
أو يأخذ العقل، أو يعفو، فإن أراد رابعةً فخذوا على يديه، فإن فعل شيئًا من ذلك، ثم عدا بعدُ فقتلَ فله النار خالدًا فيها مخلدًا".
قلت: إسناده ضعيف لضعف سفيان بن أبي العوجاء.
قال البخاري: فيه نظر. اهـ.
وبه أعله ابن عبد الهادي في "التنقيح" 3/ 267 ونقل أيضًا عن أبي حاتم أنه قال ليس بالمشهور اهـ. ونقل أيضًا من الحاكم أنه قال ليس بالقائم، لكن ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" اهـ.
وأيضًا في إسناده ابن إسحاق وهو مدلس وقد صرح بالحديث عند الطحاوي (1).
ورواه أحمد 4/ 32 من طريق ابن إسحاق، قال حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي شريح الكعبي بنحوه ولم يذكر "العفو".
ورواه أحمد 4/ 31 - 32، والبيهقي 8/ 71 من طريق يونس، عن الزهري، عن مسلم بن يزيد أحد بني سعد بن بكر أنه سمع أبا شريح الخزاعي بنحوه.
قال الألباني في "الإرواء" 7/ 279 رجاله ثقات رجال الشيخين غير مسلم بن يزيد وهو مقبول عند ابن حجر. اهـ.
وأشار إلى صحة الحديث ابن عبد البر في "الاستذكار" 8/ 49. وصححه أيضًا ابن حزم في "المحلى" 8/ 168.
* * *
(1) وقع عند الطحاوي "عن أبي إسحاق" وصوابه "ابن إسحاق".
1174 -
وأصله في "الصحيحين" من حديث أبي هريرة بمعناه.
رواه البخاري (6880)، ومسلم 2/ 988 - 989، وأبو داود- (2017)، والنسائي كما في "أطراف المزي" 11/ 71، والترمذي (1405)، وابن ماجه (2624)، وأحمد 2/ 238، وابن الجارود في "المنتقى"(508)، والبيهقي 3/ 409 و 5/ 195 و 6/ 199 كلهم من طريق يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلمة، قال حدثني أبو هريرة، قال لمَّا فتح الله عز وجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:"إن الله حبس عن مكة الفيل، وسلط عليها رسولَه والمؤمنين، وإنها لن تحلَّ لأحد كان قبلي، وإنها أُحلَّت لي ساعة من نهار، وإنها لن تحلَّ لأحدٍ بعدي، فلا يُنفَّر صيدُها، ولا يُختلى شوكها، ولا تحلُّ ساقطتها إلا لمنشد، ومن قُتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يُفدى وإما أن يُقتل" فقال العباس إلا الإذخر يا رسول الله فإنا نجعله في قبورنا وبيوتنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إلا الإذخر".
* * *