الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: عيوب النكاح وفسخها
1011 -
وعن زيدِ بنِ كعبِ بنِ عُجْرَةَ، عن أبيه، قال تزوَّجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم العاليةَ مِن بني غِفَارٍ، فلمّا دَخلَتْ عليه، ووضعَتْ ثيابَها، رأى بِكِشْحِها بَياضًا فقال "الْبَسِي ثيابَكِ، والْحَقِي بأهلِكِ" وأمرَ لها بالصَّداقِ رواه الحاكم، وفي إسناده جميل بن زيد وهو مجهول، واختلف عليه في شيخه اختلافًا كثيرًا.
رواه الحاكم 4/ 36 قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري، ثنا يحيى بن بوسف الرقي، ثنا أبو معاوية الضرير، عن جميل بن زيد الطائي، عن زيد بن كعب بن عجرة، عن أبيه قال فذكره.
ورواه أحمد 3/ 493 قال: ثنا القاسم بن مالك المزني أبو جعفر، قال أخبرني جميل بن زيد، قال: صحبت شيخًا من الأنصار ذكر أنه كانت له صحبة يقال له كعب بن زيد أو زيد بن كعب. فذكره.
ورواه سعيد بن منصور -كما في "التحقيق"(1827) -لابن الجوزي.
قال ثنا أبو معاوية، ثنا جميل بن زيد الطائي، عن زيد بن كعب به.
قال ابن عبد الهادي في "التنقيح" 3/ 187 هذا الحديث مَرْويٌّ عن جميل بن زيد، عن زيد بن كعب بن عجرة. وجميل بن زيد ليس بثقة، قال يحيى بن معين والنسائي ليس بثقة.
وقال البخاري لم يصح حديثه يعني عن زيد بن كعب، وقال البخاري في "التاريخ الكبير" 2/ 215، قال أحمد عن أبي بكر بن عياش، عن جميل بن زيد قال هذه أحاديث ابن عمر؛ ما سمعت من ابن عمر شيئًا، إنما قالوا اكتب أحاديث ابن عمر فقدمت المدينة فكتبتها.
قال أبي أبي حاتم في "العلل"(1274) سألت أبي عن حديث رواه أبو معاوية الضرير، عن جميل بن زيد، عن زيد بن كعب بن عجرة أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة من بني غفار فلما دخلت عليه، ووضعت ثيابها، رأى بكشحها بياضًا فقال لها "البسي ثيابك والحقي بأهلك" قال أبي هو زيد بن كعب، ومنهم من يقول كعب بن زيد واحد لا يقول. ابن عجرة ويدخل في المسند قلت له صحبة؟ قال يدخل في المسند اهـ.
وقال الذهبي في "التنقيح" 2/ 192 هذا مرسل وجميل غير ثقة. اهـ.
ورواه البيهقي 7/ 214، وابن عدي في "الكامل" 2/ 171، من طريق القاسم بن غصن، عن جميل بن زيد عن ابن عمر بنحوه.
ورواه البيهقي 7/ 213 - 214، وابن عدي في "الكامل" 2/ 171 - 172 عن طريق أبي بكر -يعني النخعي، عن جميل بن زيد الطائي، ثنا عبد الله بن عمر بنحوه لهذا قال ابن عدي في "الكامل" 2/ 172 جميل بن زيد يعرف بهذا الحديث، واضطراب الرواة عنه بهذا الحديث حسب ما ذكره البخاري وتلوَّن فيه على ألوان، واختلف عليه من روى عنه اهـ.
وقال الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" 3/ 104 في هذا الحديث جميل بن زيد عن ابن عمر اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "التلخيص" 3/ 190 في إسناده جميل بن زيد وقد اضطرب فيه، وهو ضعيف اهـ.
وقال الهيثمي في "المجمع" 4/ 300 جميل ضعيف اهـ. وبه أعله ابن الملقن في "البدر المنير" 7/ 484 وذكر الاختلاف في إسناده.
وقال محمد بن طاهر في "ذخيرة الحفاظ" 2/ 759. هذا الحديث معروف بجميل.
ولما ذكر الألباني رحمه الله في "الإرواء" 6/ 326 - 328 بعض ما ورد في الحديث من اختلاف قال وجملة القول أن الحديث ضعيف جدًّا لوهاء جميل بن زيد، وتفرده به واضطرابه فيه اهـ.
* * *
1012 -
وعن سعيدِ بن المُسَيّبِ أنّ عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه قال: أيُّما رجلٍ تَزَوَّجَ امرأةً، فدخلَ بها، فوجدَها برصاءَ أو مجنونةً أو مَجذومةً، فلها الصّداقُ بمسيسهِ إيَّاها، وهو له على من غَرَّهُ منها. أخرجه سعيد بن منصور، ومالك، وابن أبي شيبة ورجاله ثقات.
وروى سعيدٌ أيضًا عن عليٍّ نحوَه، وزاد: وبها قَرَن، فزوجُها بالخِيارِ، فإن مسَّها فلها المهرُ بما استحَلَّ من فرجِها ومن طريق سعيد بن المسيب أيضًا قال. قضَى به عمر في العِنِّينِ، أنْ يُؤَجَّلَ سنةً ورجاله ثقات.
رواه مالك في "الموطأ" 2/ 526، وسعيد بن منصور في "السنن" 1/ 212 رقم (818)، وابن أبي شيبة في "المصنف" 2/ 4 / 175، والبيهقي 7/ 214، كلهم من طريق يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، أنه قال: قال عمر أيما رجل تزوج امرأة.
قلت: رجاله ثقات رجال الشيخين، لكن رواية سعيد بن المسيب عن عمر فيها انقطاع وسبق بيانه.
لهذا قال الألباني رحمه الله في "الإرواء" 6/ 328 رجاله ثقات رجال الشيخين، لكنه منقطع بين سعيد بن المسيب وعمر اهـ.
وروى سعيد بن منصور في السنن 1/ 213 رقم (821) والبيهقي 7/ 215، كلاهما من طريق الشعبي، عن عليٍّ رضي الله عنه قال أيما رجل نكح امرأة وبها برص، أو جنون، أو جذام، أو قرن، فزوجُها بالخيارِ ما لم يمسها، إن شاء أمسك، وإن شاء طلق فإن مسَّها فلها المهرُ بما استحل من فرجها.
قلت: قيل إن إسناده منقطع، لهذا سئل الدارقطني في "العلل" 4/ 97. سمعَ الشعبيُّ من علي؟ فقال. سمع منه حرفًا. ما سمع غير هذا اهـ.
وروى ابن أبي شيبة 3/ 331 قال حدثنا حفص، عن أشعث، عن الحسن، عن عمر، قال يُؤجَّلُ العِنِّين سنة فإن وصل إليها، وإلا فرّق بينهما.
وله طرق أخرى فقد رواه عبد الرزاق (10720 - 10721) وابن أبي شيبة 4/ 207، وعبد الله بن أحمد في "مسائله"(1272) والدارقطني 3/ 305، والبيهقي 7/ 226، من طريق ابن المسيب قال قضى عمر بن الخطاب في الذي لا يأتي النساء يؤجل سنة ورواه ابن أبي شيبة 4/ 109 و 5/ 172 عن ابن المسيب والحسن عن عمر به.
ورواه أيضًا 4/ 206، وأبو يوسف في "الآثار"(642) عن الحسن عن عمر به.
ورواه سعيد في "سننه" رقم (2009) وابن أبي شيبة 4/ 217 عن الشعبي، أن عمر رضي الله عنه كان يقول يؤجل سنه، لا أعلمه إلا من يوم يرفع إلى السلطان.
وروى سعيد (2011) وابن أبي شيبة 4/ 108 عن الشعبي، عن شريح، قال كتب إليَّ عمر أنْ أَجِّلْهُ سنةً، فإن استطاعها وإلا خيِّرها؛ فإن شاءت أقامت، وإن شاءت فارقت.
وروى سعيد 2/ 20، وابن أبي شيبة 4/ 207 عن يحيى بن سعيد عن بعض أشياخهم، أن أبا حليمة معاذ القاوي تزوج ابنة نعمان بن حارثة، فلم يصل إليها، فأجله عمر سنة، فلم يصل إليها. ففرق بينهما.