الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ الْحَاكِم وَكَانَ وراقه أَبُو الْعَبَّاس المصرى خانه واختزل عُيُون كتبه وَأكْثر من خَمْسمِائَة جُزْء من أُصُوله فَكَانَ أَبُو عبد الله يجامله جاهدا فى استرجاعها مِنْهُ فَلم ينجع فِيهِ شئ وَكَانَ كَبِير الْمحل فى الصَّنْعَة فَذهب علمه بِدُعَاء الشَّيْخ عَلَيْهِ
توفى فى ذى الْقعدَة سنة تسع وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة وَله ثَمَان وَتسْعُونَ سنة
146 - مُحَمَّد بن عبد الله بن حمدون أَبُو سعيد النيسابورى الزَّاهِد الْعَالم أحد الصَّالِحين
سمع من أَبى بكر مُحَمَّد بن حمدون وَمَا أدرى هَل هُوَ عَمه أَو لَا وَمن أَبى حَامِد بن الشرقى وأبى نعيم بن عدى وَغَيرهم
روى عَنهُ أَحْمد بن مَنْصُور المغربى وَأَبُو عُثْمَان سعيد البحيرى وَغَيرهمَا
وَحدث سِنِين وانتفع بِهِ الْخلق علما ودينا
توفى بنيسابور فى ذى الْحجَّة سنة تسعين وثلاثمائة
147 - مُحَمَّد بن عبد الله بن حمشاد الْأُسْتَاذ أَبُو مَنْصُور الحمشادى
الإِمَام علما ودينا ذُو الدعْوَة المجابة
مولده سنة سِتّ عشرَة وثلاثمائة
وتفقه بخراسان على أَبى الْوَلِيد النيسابورى وبالعراق على ابْن أَبى هُرَيْرَة
وَسمع أَبَا حَامِد بن بِلَال وَمُحَمّد بن الْحُسَيْن الْقطَّان وَإِسْمَاعِيل الصفار وَأَبا سعيد ابْن الأعرابى وَآخَرين
وَدخل الْحجاز واليمن وَأدْركَ الْأَسَانِيد الْعَالِيَة
وَقَرَأَ علم الْكَلَام على أَبى سهل الخليطى
قَالَ فِيهِ الْحَاكِم الأديب الزَّاهِد من الْعلمَاء الزهاد الْمُجْتَهدين
قَالَ وَكَانَ من الْمُجْتَهدين فى الْعِبَادَة الزاهدين فى الدُّنْيَا تجنب السلاطين وأولياءهم إِلَى أَن خرج من دَار الدُّنْيَا وَهُوَ ملازم لمسجده ومدرسته قد اقْتصر على أوقاف لسلفه عَلَيْهِ قوت يَوْم بِيَوْم
تخرج بِهِ جمَاعَة من الْعلمَاء الواعظين وَظهر لَهُ من مصنفاته أَكثر من ثَلَاثمِائَة كتاب مُصَنف
قَالَ وَقد ظهر لنا فى غير شئ أَنه كَانَ مجاب الدعْوَة
مرض أَبُو مَنْصُور الْفَقِيه يَوْم الْأَرْبَعَاء سادس عشر رَجَب وَاشْتَدَّ بِهِ المرضى يَوْم الثُّلَاثَاء السَّابِع من ابْتِدَاء مَرضه فبكرت إِلَيْهِ وَقد ثقل لِسَانه وَكَانَ يُشِير بِأُصْبُعِهِ بِالدُّعَاءِ ثمَّ قَالَ لى بِجهْد جهيد تذكر قصَّة مُحَمَّد بن وَاسع مَعَ قُتَيْبَة بن مُسلم فَقلت تفِيد
فَقَالَ إِن قُتَيْبَة كَانَ يجرى على مُحَمَّد بن وَاسع تِلْكَ الأرزاق وَهُوَ شيخ هرم ضَعِيف فعوتب