الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والرميا بِكَسْر الرَّاء وَالْمِيم المشددتين وَتَشْديد الْيَاء أَيْضا وَكَذَلِكَ العميا على وزن الهجيرا والخصيصا وهى مصَادر للْمُبَالَغَة فى الرمى والعمى أى يعمى أَمر الْقَتِيل
عدنا إِلَى شَأْن إِمَام الْأَئِمَّة
قَالَ الْحَاكِم وَسمعت الْحُسَيْن بن الْحسن يَقُول سَمِعت عمى أَبَا زَكَرِيَّا يحيى بن مُحَمَّد بن يحيى التميمى يَقُول استلقينا الْأَمِير أَبَا إِبْرَاهِيم إِسْمَاعِيل بن أَحْمد لما ورد نيسابور مَعَ ابْن خُزَيْمَة ومعنا أَبُو بكر بن إِسْحَاق وَقد تقدمنا أَبُو عَمْرو الْخفاف وَمَعَهُ جمَاعَة من مَشَايِخ الْبَلَد فيهم أَبُو بكر الجارودى فوصلنا إِلَيْهِ وَأَبُو عَمْرو عَن يَمِينه والجارودى عَن يسَاره والأمير يتَوَهَّم أَن الجارودى هُوَ ابْن خُزَيْمَة لِأَنَّهُ لم يكن قبل ذَلِك عرفهم بأعيانهم فَلَمَّا تقدمنا إِلَيْهِ سلم ابْن خُزَيْمَة عَلَيْهِ فَلم يلْتَفت إِلَيْهِ الِالْتِفَات إِلَى مثله وَكَانَ أَبُو عَمْرو يسَاره وَهُوَ يحدثه إِذْ سَأَلَهُ عَن الْفرق بَين الفىء وَالْغنيمَة فَقَالَ لَهُ أَبُو عَمْرو هَذِه من مسَائِل شَيخنَا أَبى بكر مُحَمَّد بن إِسْحَاق
فَاسْتَيْقَظَ الْأَمِير مِمَّا كَانَ فِيهِ من الْغَفْلَة وَأمر الْحَاجِب أَن يقدمهُ إِلَيْهِ واستقبله وعانقه وَاعْتذر إِلَيْهِ من التَّقْصِير فى أول اللِّقَاء ثمَّ سَأَلَهُ ماالفرق بَين الفىء وَالْغنيمَة فَقَالَ قَالَ الله تَعَالَى {وَاعْلَمُوا أَنما غَنِمْتُم من شَيْء فَأن لله خمسه وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى} ثمَّ جعل يَقُول حَدثنَا وَأخْبرنَا ثمَّ قَالَ قَالَ الله عز وجل {مَا أَفَاء الله على رَسُوله من أهل الْقرى فَللَّه وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى} وَأخذ يَقُول حَدثنَا وَأخْبرنَا
قَالَ عمى وعددنا مائَة ونيفا وَسبعين حَدِيثا سردها من حفظه فى الفىء وَالْغنيمَة
وَقَالَ مُحَمَّد بن حبَان التميمى مَا رَأَيْت على وَجه الأَرْض من يحسن صناعَة السّنَن ويحفظ ألفاظها الصِّحَاح وزياداتها حَتَّى كَأَن السّنَن كلهَا بَين عَيْنَيْهِ إِلَّا مُحَمَّد بن إِسْحَاق فَقَط
وَقَالَ أَبُو بكر مُحَمَّد بن سهل الطوسى سَمِعت الرّبيع بن سُلَيْمَان وَقَالَ لنا هَل تعرفُون ابْن خُزَيْمَة قُلْنَا نعم قَالَ استفدنا مِنْهُ أَكثر مِمَّا اسْتَفَادَ منا
وَقَالَ دعْلج سَمِعت أَبَا عبد الله البوشنجى يَقُول وَأَشَارَ إِلَى أَبى بكر مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة مُحَمَّد بن إِسْحَاق كيس وَأَنا لَا أَقُول هَذَا لأبى ثَوْر نَقله الْحَاكِم فى تَرْجَمَة البوشنجى
وَقَالَ أَبُو على الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الْحَافِظ لم أر مثل مُحَمَّد بن إِسْحَاق
قَالَ وَكَانَ ابْن خُزَيْمَة يحفظ الفقهيات من حَدِيثه كَمَا يحفظ القارىء السُّورَة
وَقَالَ الدارقطنى كَانَ ابْن خُزَيْمَة إِمَامًا ثبتا مَعْدُوم النظير
وَحكى أَبُو بشر الْقطَّان قَالَ رأى جَار لِابْنِ خُزَيْمَة من أهل الْعلم كَأَن لوحا عَلَيْهِ صُورَة نَبينَا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم وَابْن خُزَيْمَة يصقله فَقَالَ الْمعبر هَذَا رجل يحيى سنة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم
وَقَالَ الْحَاكِم فى عُلُوم الحَدِيث فَضَائِل ابْن خُزَيْمَة مَجْمُوعَة عندى فى أوراق كَثِيرَة ومصنفاته تزيد على مائَة وَأَرْبَعين كتابا سوى الْمسَائِل والمسائل المصنفة أَكثر من مائَة جُزْء وَله فقه حَدِيث بَرِيرَة فى ثَلَاثَة أَجزَاء
وَعَن عبد الرَّحْمَن بن أَبى حَاتِم وَسُئِلَ عَن ابْن خُزَيْمَة فَقَالَ وَيحكم هُوَ يسْأَل عَنَّا وَلَا نسْأَل عَنهُ هُوَ إِمَام يقْتَدى بِهِ