الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
207 - عبد الرَّحْمَن بن سلمويه أَبُو بكر الرازى الْفَقِيه
نزيل مصر
روى عَن أَبى شُعَيْب الحرانى وَغَيره
روى عَنهُ أَبُو مُحَمَّد بن النّحاس
قَالَ ابْن يُونُس كَانَ ثِقَة لَهُ حَلقَة بِجَامِع مصر للْعلم كتب الْكثير عَن أهل بَلَده وَغَيرهم
مَاتَ سنة تسع وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة
208 - عبد الرَّحْمَن بن أَبى حَاتِم مُحَمَّد بن إِدْرِيس بن الْمُنْذر بن دَاوُد بن مهْرَان أَبُو مُحَمَّد التميمى الحنظلى
الإِمَام ابْن الإِمَام حَافظ الرى وَابْن حافظها
كَانَ بحرا فى الْعلم وَله المصنفات الْمَشْهُورَة رَحل مَعَ أَبِيه صَغِيرا وبنفسه كَبِيرا
وَسمع أَبَاهُ وَابْن وارة وَأَبا زرْعَة وَالْحسن بن عَرَفَة وَأحمد بن سِنَان الْقطَّان وَأَبا سعيد الْأَشَج وَيُونُس بن عبد الْأَعْلَى وخلائق بالحجاز وَالشَّام ومصر وَالْعراق وَالْجِبَال والجزيرة
روى عَنهُ الْحُسَيْن بن على حسينك التميمى وَأَبُو الشَّيْخ وعَلى بن عبد الْعَزِيز
ابْن مردك وَأَبُو الْقَاسِم عبد الله بن مُحَمَّد بن أَسد الْفَقِيه وَأَبُو على حمد بن عبد الله الأصبهانى وَإِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد النصراباذى وعَلى بن مُحَمَّد الْقصار وَآخَرُونَ
قَالَ أَبُو يعلى الخليلى أَخذ علم أَبِيه وأبى زرْعَة وَكَانَ بحرا فى الْعُلُوم وَمَعْرِفَة الرِّجَال صنف فى الْفِقْه وَاخْتِلَاف الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وعلماء الْأَمْصَار قَالَ وَكَانَ زاهدا يعد من الأبدال
قلت من مصنفاته تَفْسِير فى أَربع مجلدات عامته آثَار مُسندَة وَكتاب الْجرْح وَالتَّعْدِيل الْمَشْهُور فى عدَّة مجلدات وَكتاب الرَّد على الْجَهْمِية وَكتاب الْعِلَل وَكتاب مَنَاقِب الشافعى
قَالَ يحيى بن مندة صنف ابْن أَبى حَاتِم الْمسند فى ألف جُزْء وَكتاب الزّهْد وَكتاب الكنى والفوائد الْكَبِير وفوائد الرازيين وَكتاب تقدمة الْجرْح وَالتَّعْدِيل وَأَشْيَاء
وَقَالَ أَبُو الْحسن على بن إِبْرَاهِيم الرازى الْخَطِيب المجاور بِمَكَّة وَله مُصَنف فى تَرْجَمَة ابْن أَبى حَاتِم سَمِعت على بن الْحسن المصرى وَنحن فى جَنَازَة ابْن أَبى حَاتِم يَقُول قلنسوة عبد الرَّحْمَن من السَّمَاء وَمَا هُوَ بعجب رجل من ثَمَانِينَ سنة على وتيرة وَاحِدَة لم ينحرف عَن الطَّرِيق
قَالَ وَسمعت الْعَبَّاس بن أَحْمد يَقُول بلغنى أَن أَبَا حَاتِم قَالَ وَمن يقوى على عبَادَة عبد الرَّحْمَن لَا أعرف لعبد الرَّحْمَن ذَنبا
وَقَالَ وَسمعت ابْن أَبى حَاتِم يَقُول لم يدعنى أَبى أشتغل فى الحَدِيث حَتَّى قَرَأت الْقُرْآن على الْفضل بن شَاذان الرازى ثمَّ كتبت الحَدِيث
قَالَ أَبُو الْحسن وَكَانَ عبد الرَّحْمَن قد كَسَاه الله بهاء ونورا يسر بِهِ من نظر إِلَيْهِ
قَالَ وَسمعت أَبَا عبد الله القزوينى الْوَاعِظ يَقُول إِذا صليت مَعَ عبد الرَّحْمَن فَسلم نَفسك إِلَيْهِ يعْمل بهَا مَا يَشَاء
وَقَالَ عمر بن إِبْرَاهِيم الزَّاهِد الهروى حَدثنَا الْحُسَيْن بن أَحْمد الصفار قَالَ سَمِعت عبد الرَّحْمَن بن أَبى حَاتِم يَقُول وَقع عندنَا الغلاء فأنفذ بعض أصدقائى حبوبا من أَصْبَهَان فَبِعْته بِعشْرين ألف دِرْهَم وسألنى أَن أشترى لَهُ دَارا عندنَا فَإِذا نزل علينا نزل فِيهَا فأنفقتها على الْفُقَرَاء وَكتب إِلَى مَا فعلت قلت اشْتريت لَك بهَا قصرا فى الْجنَّة قَالَ رضيت إِن ضمنت ذَلِك لى فتكتب على نَفسك صكا فَفعلت قَالَ فَأريت فى الْمَنَام قد وَفينَا بِمَا ضمنت وَلَا تعد لمثل هَذَا
وَقَالَ أَبُو الرّبيع مُحَمَّد بن الْفضل البلخى سَمِعت أَبَا بكر مُحَمَّد بن مهرويه الرازى سَمِعت على بن الْحُسَيْن بن الْجُنَيْد سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول إِنَّا لنطعن على أَقوام لَعَلَّهُم قد حطوا رحالهم فى الْجنَّة من مائتى سنة
قَالَ ابْن مهرويه فَدخلت على ابْن أَبى حَاتِم وَهُوَ يقْرَأ على النَّاس كتاب الْجرْح وَالتَّعْدِيل فَحَدَّثته بِهَذَا فَبكى وارتعدت يَدَاهُ حَتَّى سقط الْكتاب وَجعل يستعيدنى الْحِكَايَة ويبكى
مَاتَ ابْن أَبى حَاتِم وَهُوَ فى عشر التسعين فى الْمحرم سنة سبع وَعشْرين وثلاثمائة