الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَمن شعر الشَّيْخ الْجَلِيل
(نزلنَا مكرهين بهَا فَلَمَّا
…
ألفناها خرجنَا مكرهينا)
(وَمَا حب الديار بِنَا وَلَكِن
…
أَمر الْعَيْش فرقة من هوينا)
قيل كَانَ الشَّيْخ الْجَلِيل قَتِيل حب الوطن أمْلى مَجْلِسا فى هَذَا الْمَعْنى وَمرض عقبه وَتوفى بعد جُمُعَة فى سَابِع عشر شهر رَمَضَان سنة سِتّ وَخمسين وثلاثمائة
قَالَ الْحَاكِم وَرَأَيْت الْوَزير أَبَا على البلعمى وَقد حمل فى تابوته وأحضر إِلَى بَاب السُّلْطَان يعْنى ببخارى للصَّلَاة عَلَيْهِ ثمَّ حمل تابوته إِلَى هراة فَدفن بهَا فَسمِعت ابْنه بشرا يَقُول آخر كلمة تكلم بهَا أَن قبض على لحيته وَرفع يَده الْيُمْنَى إِلَى السَّمَاء وَقَالَ ارْحَمْ شيبَة شيخ جَاءَك بتوفيقك على الْفطْرَة
قَالَ الْحَاكِم وَسمعت أَبَا الْفضل السليمانى وَكَانَ صَالحا يَقُول رَأَيْت أَبَا مُحَمَّد المزنى فى الْمَنَام بعد وَفَاته بليلتين وَهُوَ يتبختر فى مشيته وَيَقُول بِصَوْت عَال {وَمَا عِنْد الله خير وَأبقى}
84 - أَحْمد بن على بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْفرج بن لال أَبُو بكر الهمذانى
ولد سنة سبع أَو ثَمَان وثلاثمائة
روى عَن أَبِيه وَالقَاسِم بن أَبى صَالح وَإِسْمَاعِيل الصفار وَعبد الباقى بن قَانِع وأبى سعيد بن الأعرابى وَخلق
روى عَنهُ جَعْفَر بن مُحَمَّد الأبهرى وَحميد بن الْمَأْمُون وَأَبُو مَسْعُود أَحْمد بن مُحَمَّد
البجلى وَخلق كثير من أهل همذان وَمن الواردين
وَكَانَ إِمَامًا ثِقَة عَالما
قَالَ شيرويه كَانَ ثِقَة أوحد زَمَانه مفتى الْبَلَد يعْنى همذان يحسن هَذَا الشَّأْن يعْنى الحَدِيث وَله مصنفات فى عُلُوم الحَدِيث غير أَنه كَانَ مَشْهُورا بالفقه وَرَأَيْت لَهُ كتاب السّنَن ومعجم الصَّحَابَة مَا رَأَيْت شَيْئا أحسن مِنْهُ
وَقَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق حكى لى سبطه أَبُو سعد أَنه أَخذ الْفِقْه عَن أَبى إِسْحَاق وأبى على بن أَبى هُرَيْرَة وَكَانَ ورعا متعبدا أَخذ عَنهُ الْفِقْه فُقَهَاء همذان
قلت اضْطربَ فى وَفَاته فَقيل سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَقيل سادس عشر ربيع الآخر سنة ثَمَان وَتِسْعين وَقيل سنة تسع وَتِسْعين وَقيل وَكَانَ يَقُول اللَّهُمَّ لَا تحينى إِلَى سنة أَرْبَعمِائَة فَمَاتَ قبلهَا
قيل وَالدُّعَاء عِنْد قَبره مستجاب