الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر رِسَالَة الشَّيْخ تقى الدّين بن دَقِيق الْعِيد المتضمنة تقريظ هَذِه الرسَالَة
الْمَمْلُوك مُحَمَّد بن على يخْدم الجناب الْكَرِيم العالى المولوى السيدى العالمى العلمى الورعى الأفضلى الأكملى الأبرعى الأورعى المحسنى الضيائى لَا زَالَ بحرا وأنواع المعارف مَأْوَاه بَدْرًا وأوج السَّعَادَة سماؤه قطرا وعزمات المكارم أنواؤه صَدرا مِنْهُ مبدأ الشّرف وَإِلَيْهِ انتهاؤه
(يقوم بنصر الدّين فى كل موطن
…
بِهِ راية الْإِسْلَام تعلو وتنصب)
(ويأتى إِلَى روض على دمنة لَهُ
…
فتحرقه أنفاسه وَهُوَ معشب)
(فَلَا عدم الْإِسْلَام مثلك ساعيا
…
لَهُ رَاعيا مَا الله يرْعَى وَيطْلب)
(إِذا أجمع البدعى فى الغى أمره
…
وَأبْصر مَا يمليه فَهُوَ المذبذب)
(وَإِن لَاحَ من تلقائه فى ظلامه
…
سنا بارق إطفائه فَهُوَ خلب)
(يُنَادِيه فى تقريبه لضلاله
…
مِنْهُ عنقاء مغرب)
(أَبى لى أَن يستهضم الْحق جهرة
…
ويخذل أنصار لذاك ومغرب)
(أُولَئِكَ قوم نَص أَن ظُهُورهمْ
…
على الْحق مَا داموا النبى المقرب)
خدمَة تقوم بِوَاجِب الْفَرْض ويملأ ثناها ذَات الطول وَالْعرض وَيصدق ودها فَلَا يُرْجَى عَلَيْهِ ثَوَاب وَلَا ينحى بِهِ منحى الْقَرْض وَيثبت عهدها فَإِذا غير النأى المحبين قَالَ هُوَ فَلَنْ أَبْرَح الأَرْض
(دعاو لَهَا من سالف الود شَاهد
…
يصدقهُ مِنْك الضَّمِير وَيقبل)
(تدوم على الْأَيَّام والدهر ينقضى
…
وتظفر بالبقيا إِذا خَابَ يذبل)
(مَتى تنتهى الأفكار مِنْهُ لغاية
…
نظن مداها آخرا وَهُوَ أول)
(ويتلوه من إحسانك الجم شَاهد
…
يُزَكِّيه طيب المنتمى ويعدل)
وحسبك بِشَاهِدين مقبولين ومزكى بل حاكمين لَا يخْشَى حكمهمَا نقضا وَلَا حَدِيثهمَا تركا بل علمين شاهدهما من أقبل وَأدبر ونصيرهما من أضْحك وأبكى بل مفردين لَا يقبل إفرادهما تَثْنِيَة وَلَا توحيدهما شركا بل جملتين لَا يحكيهما متكلف وَإِن كَانَت الْجمل قد تحكى وَينْهى وُرُود الْكتاب الْكَرِيم وَالْإِحْسَان العميم وَالْفضل الذى هُوَ عِنْده وَعند الله عَظِيم قرينا للحسناء الَّتِى صادت وصدت الكاس وصدت فى مذهبها فَلم تجر على قَاعِدَة الْقيَاس ونفرت من الْمَمْلُوك وَلَقَد أعد لَهَا الإيناس قبل الإبساس وَعدلت عَن ربعه وَلَو مرت لقَالَ مَا فى وقوفك سَاعَة من باس هجرت والقلوب للهجر تدمى والعيون تتضرج ونشرت ولعهدى بالحسناء تتزين ثمَّ تتبرج وأخفت الْخَالِص من نقدها وَإِنَّمَا يخفى مَا يخَاف أَن يتبهرج ولعلها تصوفت فرجحت عَالم الْغَيْب على عَالم الشُّهُود أَو تفقهت فرأت أَن لَا حرج على الفار إِذا نوى أَن يعود أَو تأدبت فَقَالَ قد يرفض الأَصْل وَيخرج عَن الْمَعْهُود أَو تصرفت فمالت إِلَى الصلف وَمُخَالفَة مَحْبُوب ابْن دَاوُد فَبَاتَ الْمَمْلُوك ليالى بلَيْل المشوق وقلق من بعد مزاره فتعلل بلمح البروق وَكَيف حَال من أجدبت مراعيه
وأظلمت مساعيه فَهُوَ ينْتَظر سحبا تريق أَو أنوارا تروق وَلما كَانَ اسْتِقْبَال لَيْلَة عزوبة زفت الْبكر الَّتِى هى من جناب سيدنَا مألوفة وَبَين أهل الْعَصْر غَرِيبَة وأوفت والطفل جانح وَالنَّهَار جامح والغروب لآيَة الْمسَاء شَارِح وإنسان الْعين فى بَحر من العسجد سابح وَحِينَئِذٍ ترك الْمَمْلُوك عَسى وَلَعَلَّ وَرَأى نجم تَعْلِيله قد أفل وَحسن اخْتِيَاره قد اضمحل وَتحقّق أَن الصَّوَاب لمن وفْق غير بعيد وَمن رضى بِاخْتِيَار الله لَهُ فَهُوَ عين السعيد وَقَالَ لنَفسِهِ لَعَلَّ التَّأَخُّر ليجمع الله لَك فى لَيْلَة وَاحِدَة بَين ليلتى عيد فَتلقى راية وَصلهَا بِالْيَمِينِ وَشد يَده عَلَيْهَا لما ظفر بِالْعقدِ الثمين وَرَأى ألفاظها الساحرة تقسم على سلب الْأَلْبَاب فَلَا تمين فَلَو تمثلت أَنا بشئ لقلنا {إِنَّكُم كُنْتُم تأتوننا عَن الْيَمين} ولزمها لُزُوم الْخطب للمنابر والمقل للمحاجر والقيظ بِشَهْر ناجر والأعراض لمحالها من الْجَوَاهِر وَلم يقْض وَاجِب الصَّلَاة حَتَّى عرضهَا الْمَمْلُوك واستكملها وَأخذ مَأْخَذ الْعَزْم فَمَا فتر وَلَا لَهَا وَقَالَ لعَينه دُونك فتمتعى بحسناء لن ترى مثلهَا وتعقليه عقل الْأَدَب فَإِن عرض إِشْكَال فمنك وَإِن بهر إِحْسَان فلهَا ثمَّ عزم على أَن يبْنى عَلَيْهَا بِنَاء الأجساد على حليها والرياض على وسميها ووليها والفصحاء من أَبنَاء الْكِرَام على مولى النِّعْمَة ووليها ويجرى فى ذَلِك جواد اللِّسَان ويطمع أَن يَأْخُذ بِطرف من الْإِحْسَان وَحكم أَن لِسَان التَّقْصِير قصير وَمحل سيدنَا من الْفضل كَبِير والخدام فى نشر محاسنه كثير وَنشر سقط الْمَتَاع عين السَّفه وَلَو وقف الْمَمْلُوك عِنْد طوره لما فَاه ببنت شفه