الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من أَصْبَهَان رَأَيْته يدرس عَلَيْهِ كتاب الرسَالَة للشافعى ودرس فى مَسْجده سِنِين وَتخرج بِهِ جمَاعَة من الْفُقَهَاء
سمع عبد الله الشرقى وَالْحسن بن مَنْصُور وأقرانهما
وَتوفى فى رَجَب سنة سبعين وثلاثمائة انْتهى
وَأسْندَ عَنهُ حَدِيثا حَدثهُ إِيَّاه فى مجْلِس الْأُسْتَاذ أَبى سهل
وَقَوله على أَبى الْوَلِيد على بن أَبى مَنْصُور بن مهْرَان كَذَا هُوَ فى نُسْخَة تَارِيخ نيسابور الَّتِى عندى وَلَعَلَّه على أَبى الْوَلِيد ثمَّ على أَبى مَنْصُور بن مهْرَان وَأَبُو الْوَلِيد هُوَ النيسابورى القرشى الإِمَام الْكَبِير الْمَشْهُور وَأَبُو مَنْصُور بن مهْرَان من أكَابِر أَصْحَاب الْوُجُوه من أَصْحَابنَا وَإِن كَانَ الْأَمر على مَا فى النُّسْخَة فَيكون لأبى مَنْصُور بن مهْرَان ولد اسْمه أَبُو الْوَلِيد على من فقهائنا وَهُوَ غير مَعْرُوف
والذى أرَاهُ أَن النُّسْخَة مغلوطة وَأَن الْأَمر على مَا وصفت وَالنُّسْخَة الَّتِى عندى وقف الخانقاه السميساطية وفيهَا غلط كثير
214 - عبد الْملك بن مُحَمَّد بن عدى الجرجانى أَبُو نعيم الإستراباذي
أحد أَئِمَّة الْمُسلمين فقها وحديثا وَذُو الرحلة الواسعة
ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ
وَسمع عمر بن شبة وعَلى بن حَرْب والرمادى وَيزِيد بن عبد الصَّمد وَسليمَان
ابْن سيف وَالربيع بن سُلَيْمَان وَأَبا زرْعَة الرازى وَأَبا حَاتِم وعمار بن رَجَاء وَمُحَمّد ابْن عَوْف وَغَيرهم بالعراق ومصر وَالشَّام والجزيرة والحجاز وخراسان
روى عَنهُ ابْن صاعد وَأَبُو على الْحَافِظ وَأَبُو مُحَمَّد المخلدى وَأَبُو إِسْحَاق المزكى وَأَبُو بكر الجوزقى وَخلق
قَالَ الْحَاكِم كَانَ من أَئِمَّة الْمُسلمين ورد نيسابور وَهُوَ مُتَوَجّه إِلَى بُخَارى فروى عَنهُ الْحفاظ وَسمعت الْأُسْتَاذ أَبَا الْوَلِيد حسان بن مُحَمَّد يَقُول لم يكن فى عصرنا من الْفُقَهَاء أحفظ للفقهيات وأقاويل الصَّحَابَة بخراسان من أَبى نعيم الجرجانى وَلَا بالعراق من أَبى بكر بن زِيَاد النيسابورى قَالَ وَسمعت أَبَا على الْحَافِظ يَقُول كَانَ أَبُو نعيم الجرجانى أحد الْأَئِمَّة مَا رَأَيْت بخراسان بعد ابْن خُزَيْمَة مثله أَو أفضل مِنْهُ كَانَ يحفظ الْمَوْقُوفَات والمراسيل كَمَا نَحْفَظ نَحن المسانيد
وَقَالَ أَبُو سعد الإدريسى مَا أعلم نَشأ بإستراباذ مثله فى حفظه وَعلمه
وَقَالَ الْخَطِيب كَانَ أحد الْأَئِمَّة وَمن الْحفاظ لشرائع الدّين مَعَ صدق وورع وتيقظ
وَقَالَ حَمْزَة السهمى كَانَ مقدما فى الْفِقْه والْحَدِيث وَكَانَت الرحلة إِلَيْهِ فى أَيَّامه
توفّي أَبُو نعيم الجرجانى سنة ثَلَاث وَعشْرين وثلاثمائة
وَقَالَ الْحَاكِم سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين
وَوَقع لنا حَدِيثه بعلو فِيمَا اخبرتنا بِهِ
زَيْنَب ابْنة أَحْمد بن الْكَمَال عبد الرَّحِيم قِرَاءَة عَلَيْهَا وَأَنا أسمع قَالَت أخبرنَا عبد الْخَالِق بن الأنجب النشتبرى إجَازَة أخبرنَا وجيه بن طَاهِر الشحامى كِتَابَة
أخبرنَا يَعْقُوب بن أَحْمد الصيرفى سَمَاعا أخبرنَا الْحسن بن أَحْمد المخلدى إملاء لاثنتى عشرَة خلت من صفر سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وثلاثمائة أخبرنَا أَبُو نعيم عبد الْملك بن مُحَمَّد بن عدى الْفَقِيه حَدثنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بن عبد الحميد البهرانى حَدثنَا أَبُو عقبَة وساج بن عقبَة حَدثنَا هِقْل بن زِيَاد عَن الأوزاعى عَن الزهرى عَن أَبى سَلمَة عَن أَبى هُرَيْرَة عَن النبى صلى الله عليه وسلم قَالَ (إِن الشَّيْطَان يجرى من ابْن آدم مجْرى الدَّم)
وَبِه إِلَى أَبى نعيم حَدثنَا أَبُو زيد عمر بن شبة البصرى حَدثنَا عبد الْوَهَّاب الثقفى حَدثنَا أَيُّوب عَن أَبى قلَابَة عَن أنس قَالَ أَمر بِلَال رضى الله عَنهُ أَن يشفع الْأَذَان ويوتر الْإِقَامَة
وَبِه إِلَى أَبى نعيم حَدثنَا أَحْمد بن عِيسَى اللخمى حَدثنَا عَمْرو بن أَبى سَلمَة حَدثنَا عبد الرَّحِيم بن زيد الْعَمى عَن أَبِيه عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس عَن النبى صلى الله عليه وسلم قَالَ (خمس دعوات يُسْتَجَاب لَهُنَّ دَعْوَة الْمَظْلُوم حَتَّى ينتصر ودعوة الْحَاج حَتَّى يصدر ودعوة الْمُجَاهِد حَتَّى يقفل ودعوة الْمَرِيض حَتَّى يبرأ ودعوة الْأَخ لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب)