الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: تقبيل الحجر
743 -
عن عُمرَ رضي الله عنه أنَّه قَبَّلَ الحَجَرَ الأسودَ وقال: إنِّي أعلَمُ أنَّكَ حَجَرٌ لا تَضُرُّ ولا تنفَعُ، ولولا أَنِّي رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ ما قَبَّلْتُكَ. متفق عليه.
رواه البخاري (1597)، ومسلم 2/ 925 - 926، وأبو داود (1873)، والترمذي (860)، والنسائي 5/ 227، والبغوي في "شرح السنة"، 7/ 112 كلهم من طريق الأعمش عن إبراهيم عن عابس بن ربيعة قال: رأيت عمر يقبل الحجر
…
فذكره.
ورواه مسلم 2/ 925، قال: حدثنا محمد بن أبي بكر القدمي حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر: أن عمر قبل الحجر وقال:
…
فذكره.
وروي عن حماد بن زيد مرسلًا والصواب الموصول.
قال الدارقطني في "العلل" 2/ 13. يرويه أيوب السختياني، واختلف عنه، فرواه حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر عن عمر، وقال ذلك الحوضي، ومسدد، والمقدمي، وقيل: عن حماد بن زيد عن أيوب مرسلًا عن عمر، ورواه إسماعيل ابن عُلية عن أيوب قال: نبئت أن عمر قال:
…
فذكره، وقول حماد بن زيد أحب إلي. اهـ.
ورواه مسلم 2/ 925، وابن ماجه (2943)، كلاهما من طريق عاصم الأحول عن عبد الله بن سرجس قال: رأيت الأصلع يعني عمر بن الخطاب يقبل الحجر
…
فذكره.
ورواه البخاري (1605)، من طريق محمد بن جعفر قال: أخبرني زيد بن أسلم عن أبيه، أن عمر بن الخطاب قال للركن: أما والله إني لأعلم أنك حجر
…
فذكره.
ورواه مسلم 2/ 925، من طريق ابن شهاب عن سالم أن أباه حدثه قال: قبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الحجر ثم قال: أمَّا والله لقد علمت أنك حجر، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك.
وللحديث طرق أخرى ذكرها ابن كثير في "حجة الوداع" صفحة: 86 - 89.
وقد روي من طريق الزهري مرسلًا، والصواب الموصول، وهو رواية الأكثر كما بينه الدارقطني في "العلل" 2/ 56.
ولهذا نقل ابن عبد البر في "التمهيد" 22/ 256، عن البزار أنه قال: إن هذا الحديث رواه عن عمر مسندًا أربعة عشر رجلًا، وقال ابن عبد البر: أفضلها وأثبتها وإن كانت كلها ثابتة حديث الزهري عن سالم عن أبيه. اهـ. ومنهم من جعل هذا الحديث عن أبي بكر ولا يصح، كما بينه ابن رجب في "شرح العلل" 1/ 171 - 172، والدارقطني في علله 1/ 167 - 168.
وفي الباب عدة أحاديث سبقت، وحديث أبي الطفيل الآتي، ونذكر أيضًا هنا حديث ابن عمر رواه البخاري (1611)، قال: حدثنا مسدد حدثنا حماد عن الزبير بن عربي قال: سأل رجلٌ ابن عمر رضي الله عنهما عن استلام الحجر فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله، قال: قلت: أرأيت إن زُحِمْتُ أرأيت إن غُلِبْتُ؟ قال: اجعل أرأيت باليمن، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله.
وروى ابن ماجه (2945)، والحاكم 1/ 624، كلاهما من طريق محمد بن عون عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلًا ثم التفت فإذا هو بعمر بن الخطاب يبكي فقال: "يا عمر هاهنا تسكب العبرات".
قال الحاكم 1/ 625: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. اهـ، ووافقه الذهبي.
وفيما قالاه نظر فإن فيه محمد بن عون الخراساني، ضعيف.
وبه أعله الذهبي في "الميزان" 3/ 676.
وقال عنه البخاري: منكر الحديث. اهـ.
وقال ابن معين: ليس بشيء. اهـ.
وقال النسائي: ليس بثقة. اهـ.
وقال مرة: متروك. اهـ.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. اهـ.
وقال الزيلعي في "نصب الراية" 3/ 38: الحديث رواه الأئمة الستة في كتبهم، ليس فيه ذكر الشفتين، أخرجوه عن عمر رضي الله عنه أنه جاء إلى الحجر فقبله وقال: إني أعلم أنك حجر
…
فذكره. اهـ.
لهذا لما نقل الألباني حفظه الله في "الإرواء" 4/ 309، قول الحاكم قال: وذلك من أوهامهمما فإن محمد بن عون هذا وهو الخراساني متفق على تضعيفه، بل هو ضعيف جدًّا. اهـ.
وهكذا قال أيضًا في "السلسلة الضعيفة" 3/ 92.
وروى مسلم 2/ 926، من طريق سفيان عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة قال: رأيت عمر قبل الحجر والتزمه وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بك حفيًا.
* * *