الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: النحر قبل الحلق
759 -
وعن المِسوَرِ بن مَخرَمَةَ رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نَحَرَ قَبْلَ أن يَحْلِقَ، وأَمَرَ أصحابَهُ بذلك. رواه البخاري.
ورواه البخاري (1811) قال: حدثنا محمود حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن المسور رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكره.
وروى البخاري (2731 - 2732) قال: حدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر قال: أخبرني الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومرواد -يصدق كل منهما حديث صاحبه- قالا: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية
…
فذكر الحديث بطوله وفيه: فلما فرغوا من قضية الكتاب قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "قوموا فانحروا ثم احلقوا". قال: فوالله ما قام منهم رجل، حتى قال ذلك ثلاث مرات، فلما لم يقم منهم أحد دخل على أُمِّ سلمة فذكر لها ما لقي من الناس، فقالت أمُّ سلمه: يا نبي الله أتحب ذلك؟ اخرج ثم لا تكلم أحدًا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك، فخرج فلم يكلم أحدًا منهم حتى فعل ذلك نحر بدنة، ودعا حالقه فحلقه فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضًا، حتى كاد بعضهم يقتل بعضًا غمًّا.
ورواه أحمد 4/ 323 قال: ثنا يزيد بن هارون أنا محمد بن إسحاق بن يسار عن الزهري به بنحوه.
وفي الباب عن ابن عمر وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله:
أولًا: حديث ابن عمر رواه البخاري (1811) من طريق عمر بن محمد العمري قال: وحدث نافع أدت عبد الله وسالمًا كلّما عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فقال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم معتمرين فحال كفار قريش دون البيت فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدنه وحلق رأسه.
ورواه البخاري (1807) ومسلم 2/ 903 كلاهما من طريق نافع أن عبيد الله بن عبد الله وسالم بن عبد الله أخبراه أنها كلما ابن عمر
…
فذكر نحوه وفيه قصة.
ثانيًا: حديث أنس بن مالك رواه مسلم 2/ 947 وأبو داود (1981) والبغوي في "شرح السنة" 7/ 205 والبيهقي 5/ 134 كلهم من طريق هشام عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منى فأتى الجمرة فرماها. ثم أتى منزله ونحر. ثم قال للحلاق: "خذ" وأشار إلى جانبه الأيمن، ثم الأيسر، ثم جعل يعطيه الناس. اهـ.
ثالثًا: حديث جابر بن عبد الله رواه مسلم 2/ 886 - 892 من طريق حاتم بن إسماعيل المدني عن جعفر بن محمد عن أبيه جابر: في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم. وفيه قال: ورمى من بطن الوادي ثم انصرف إلى المنحر. فنحر ثلاثًا وستين بيده ثم أعطى عليًّا فنحر ما
غبر وأشركه في هديه. ثم أمر من كل بدنه ببضعةٍ فجعلت في قدر فظبخت. فأكلا من لحمها وشربا من مرقها. ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلى البيت. فصلى بمكة الظهر
…
فظاهر السياق أنه بدأ بالنحر بعد الرمي مباشرة يفسره كذلك الأحاديث السابقة.
* * *