الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: التلبية والتكبير أثناء الطريق
746 -
وعن أنس رضي الله عنه قال: كان يُهِلُّ مِنّا المُهِلُّ فلا يُنكَرُ عليه، ويُكَبِّرُ مِنّا المُكَبِّرُ ولا يُنكَرُ عليه. متفق عليه.
رواه البخاري (1659)، ومسلم 2/ 933، وأحمد 3/ 240، والبغوي في "شرح السنة" 7/ 145، والبيهقي 3/ 313 و 5/ 112 كلهم من طريق مالك عن محمد بن أبي بكر الثقفي، أنه سأل أنس بن مالك وهما غاديان من منى إلى عرفة: كيف كنتم تصنعون في هذا اليوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال:
…
فذكره ..
ورواه مسلم 2/ 934، من طريق موسى بن عقبة حدثني محمد بن أبي بكر قال: قلت لأنس غداة يوم عرفة: ما تقول في التلبية هذا اليوم؟ قال: سرت هذا المسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنا المكبر ومنا المهلل، ولا يعيب أحدنا على صاحبه.
ورواه ابن ماجه (3008)، من طريق محمد بن عقبة عن محمد بن أبي بكر بنحوه.
ورواه الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" 3/ 248، قال: حدثنا علي بن سعيد الرازي ثنا محمد بن عبد الأعلى، نا معتمر بن سليمان قال: سمعت عبيد الله بن عمر يحدث عن حميد عن أنس رضي الله عنه قال: نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، منا المكبر ومنا المهل فلم يعب مكبرنا على مهلنا ولا مهلنا على مكبرنا.
قال البزار: عقبة لم يروه عن عبيد الله إلا معتمر. اهـ.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/ 285: رجاله رجال الصحيح. اهـ.
قلت: شيخ الطبراني واسمه علي بن سعيد بن بشير بن مهران الرازي. قال الدارقطني: لم يكن في دينه بذاك. اهـ.
لكن يتقوى بالطرق السابقة.
وفي الباب عن ابن عمر وابن عباس وأسامة بن زيد وابن مسعود رضي الله عنهم وأثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
أولًا: حديث ابن عمر رواه مسلم 2/ 933، والبيهقي 5/ 112، كلاهما من طريق عبد الله بن أبي سلمة عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غداة يوم عرفة فمنا المكبر ومنا المهلل فأما نحن فنكبر. قال: قلت: والله عجبًا منكم كيف لم تقولوا له: ماذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع؟ .
ثانيًا: حديث الفضل ابن عباس رواه البخاري (1685)، ومسلم 2/ 931 كلاهما من طريق ابن جريج قال: أخبرني عطاء، أخبرني ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم أردف الفضل من جمع، قال: فأخبرني ابن عباس، أن الفضل أخبره: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة.
ثالثًا: حديث أسامة بن زيد رواه البخاري (1686 - 1687)، من طريق الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما
أن أسامة بن زيد كان رِدْفَ النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة إلى المزدلفة ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منى قال: فكلاهما قالا: لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يلبي حتى رمى جمرة العقبة.
رابعًا: حديث ابن مسعود رواه مسلم 2/ 932 والنسائي 5/ 265 والبيهقي 5/ 112 كلهم من طريق حصين عن كثير بن مدرك الأشجعي عن عبد الرحمن بن يزيد أن عبد الله لبى حين أفاض من جمع فقيل. أعرابي هذا؟ فقال عبد الله: أنسي الناس أم ضلوا؟ سمعت الذي أنزلت عليه سورة البقرة يقول في هذا المكان: لبيك اللهم لبيك.
خامسًا: أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه، رواه البيهقي 5/ 113، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن شيبان الرملي ثنا سفيان بن عيينة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس قال: سمعت عمر رضي الله عنه يهل بالمزدلفة فقلت له: يا أمير المؤمنين فيم الإهلال؟ قال وهل قضينا نسكنا.
قلت: رجاله لا بأس بهم، وأبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم قال عنه الذهبي في "تذكرة الحفاظ" 3/ 860: الإمام المقيد الثقة محدث المشرق. اهـ.
وأما شيخه أحمد بن شيبان الرملي، صدوق قيل: أحيانا يخطئ.
وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي وكان صدوقًا. اهـ.
وقال العقيلي: لم يكن ممن يفهم الحديث، وحدث بمناكير اهـ.
وذكره ابن حبان في "الثقات".
وقال صالح بن عبيد الله الطرابلسي ثقة مأمون، أخطأ في حديث واحد اهـ.
وروى ابن أبي شيبة 4/ 341، عن أبي بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال: حججت مع عمر سنتين أحدهما في السنة التي أصيب فيها كل ذلك يكبر حتى رمى جمرة العقبة من بطن الوادي، وسيأتي تخريجه.
وفي الباب أحاديث وآثار ستأتي في باب متى يقطع الحاج التلبية في الحج.
* * *